كُشفتْ خطة الولايات المتحدة المرعبة ضد روسيا

كتبت تاتيانا أنطونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول حاجة واشنطن إلى هجوم أوكرانيا المضاد وماذا سيحصل إذا خسرت روسيا المعركة.

وجاء في المقال: أخبر أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، وسائل الإعلام الأوكرانية عن الضغوط التي تمارس على كييف لبدء المفاوضات. ووفقًا له، فإن محاولات إقناع كييف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط موسكو تجري الآن من قبل دول مختلفة.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي سيرغي ماركوف:

"إيطاليا وإسبانيا والمجر والنمسا تحاول إقناع الولايات المتحدة بالانتقال من الحرب إلى المفاوضات. هذه كلها دول في الناتو. وفي بقية العالم، تلتزم الغالبية العظمى من الدول بموقف الحاجة إلى المفاوضات. وهنا تجد في المقام الأول الصين والهند وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب ومصر. وفي إطار غير رسمي، كلهم يدعون الأمريكيين إلى ذلك".

جميع الدول تخشى نشوب حرب نووية. وبحسب ماركوف، هذا هو السبب المفصلي لمحاولة إقناع واشنطن. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الدول في جميع أنحاء العالم أزمةً اقتصادية خطيرة وتدرك أنه لا يمكن تجنبها إلا من خلال وضع حد للصراع.

وأكد ماركوف أن الأمريكيين أنفسهم يريدون إطلاق مسار المفاوضات هذا الخريف. علما بأن واشنطن غير مهتمة بالمشاكل الاقتصادية وتفاقم الوضع الإنساني في أوروبا. لقد نضجت خطة البيت الأبيض عمليًا. وهي مرتبطة حصريًا بالأحداث داخل الولايات المتحدة نفسها، أي بانتخابات العام 2024 الرئاسية:

كما لاحظ ماركوف أن الوضع في المستقبل القريب وشروط المفاوضات المحتملة تتوقف على عمليات روسيا، وأن الأمريكيين وضعوا خطة مخيفة للغاية جاهزة للسيناريو السلبي:

"يريدون تنصيب حكومة-دمية تابعة لهم في بلدنا، ثم إطلاق العملية التي سبق إطلاقها في أوكرانيا. فمثلما حولوا أوكرانيا إلى دولة "معادية لروسيا"، كذلك يريدون جعل روسيا "معادية للصين"، حتى يتمكنوا فيما بعد من محاربة الصين بأيدي الروس".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب