التحالف الأمريكي ضد روسيا اصطدم بالسقف

أخبار الصحافة

التحالف الأمريكي ضد روسيا اصطدم بالسقف
التحالف الأمريكي ضد روسيا اصطدم بالسقف
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/uwcz

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول عجز الولايات المتحدة عن توسيع التحالف المناهض لروسيا.

 

وجاء في المقال: "هذه الدول لا تريد أن ينتصر الغرب". بهذه الكلمات، يصف المحللون السياسيون مجموعة الدول التي لم تستسلم للضغوط الأمريكية، ولم تفرض عقوبات ضد روسيا. كما اتضح بعد أكثر من عام على بدء العملية الخاصة، هناك من هذه البلدان في العالم أكثر مما تدعي واشنطن.

"حقيقة أن الولايات المتحدة لم تستطع حشد أي جهة سوى الغرب الجماعي نفسه ضد روسيا، وعجزت عن تشكيل تحالف عالمي (فقد حافظ عدد هائل من البلدان في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على علاقاته الاقتصادية مع روسيا أو حتى عززتها) إحدى أهم نتائج عام انقضى منذ بداية العملية الروسية الخاصة".

وبحسب الباحث في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، "هذا أهم مؤشر على محدودية نفوذ واشنطن العالمي ونهاية هيمنة الغرب العالمية. فالغرب لم يتمكن من إجبار الأغلبية العالمية على الانضمام إلى التحالف المناهض لروسيا".

وقال لـ"فزغلياد": "في الفترة الأخيرة، تلاحظ زيادة حادة في استقلالية أغلبية بلدان العالم. بالنسبة للجزء الأكبر، بدأوا في التركيز على مصالحهم الوطنية، وانتهاج سياسات خاصة. وبالتالي، يرون أن تدهور علاقاتهم مع روسيا لا يتوافق مع مصالحهم. وحتى الخبراء غير الغربيين الذين ليسوا مع العملية الروسية الخاصة منزعجون من محاولات الولايات المتحدة ضم بلدانهم".

وختم سوسلوف بالقول: "لا يتعلق الأمر بالتجارة فقط، إنما بالنظام العالمي. فعدد متزايد من دول العالم يدرك أن الهيمنة الغربية تعني نظامًا اقتصاديًا وسياسيًا غير عادل. وإحياء الهيمنة الغربية (ممكن في حال انتصار الغرب الاستراتيجي على روسيا) سيجعل العالم أسوأ، وأقل ملاءمة لدول الشرق والجنوب. وعليه، فإن هذه الدول لا تريد أن ينتصر الغرب. إنهم في حاجة إلى نظام عالمي جديد أكثر عدلاً، يلبي مصالحهم بشكل أفضل ويمنحهم صوتًا أعلى".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا