مرافق تخزين الغاز المتخمة باتت مشكلة كبيرة لأوروبا

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول خسائر بمليارات الدولارات تتكبدها الشركات الأوروبية بسبب دفء الشتاء وانخفاض أسعار الغاز.

وجاء في المقال: في غضون أسبوعين، يبدأ الربيع وفقا للتقويم. من الصعب تذكر سنة وصل فيها الأوروبيون إلى نهاية الشتاء مع احتياطيات غاز كبيرة كالتي لديهم الآن في مخازن الغاز تحت الأرض.

كان للأمر أن يكون جيدا، لو لم يبق معظم الغاز تحت الأرض. والحقيقة هي أن أسعار الغاز قد انخفضت الآن بأكثر من 80٪، مقارنة بأعلى سعر بلغته في نهاية أغسطس 2022. هذا يعني أن بيع الغاز الفائض، الذي بقي بسبب دفء الشتاء غير طبيعي والإمدادات الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، سوف يكبد الخزانة الأوروبية ودافعي الضرائب الأوروبيين خسائر بمليارات الدولارات.

في الوقت الحالي، تبلغ درجة امتلاء مرافق الغاز الأوروبية، وفقًا لـ Gas Infrastructure Europe، حوالي (65٪). وبحلول الأول من مارس، قد يبقى أكثر من 50٪ من الغاز فيها، وهذا يعادل ضعفي ما كان عليه الوضع في العام الماضي. دخول الربيع بمثل هذه الاحتياطيات من الغاز، بالطبع، أمر جيد جدًا لأمن الطاقة في القارة، لكنه أمر سيء، بالنسبة للشركات التي اشترت الغاز الطبيعي المسال بأغلى الأسعار.

للحماية من تقلب الأسعار، يمكن للشركات أن تبيع الغاز الذي لديها وتشتري بدلا منه بأسعار محددة مسبقًا. ولكنها، مع ذلك ستتكبد خسائر بسبب اختلاف الأسعار، وحجم الخسائر غير معروف.

تم تسديد ثمن بعض الدفعات عن طريق الإعانات الحكومية. وقد جرى ذلك بشكل خاص في ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز في القارة.

وبحسب الموظف في شركة Energy Aspects Ltd.، تريفور سيكرورسكي، "سوف يتكبدون خسائر في كل مرة يبيعون فيها الغاز من منشآت التخزين في السوق الفورية، لكن من المرجح أن يتحمل دافعو الضرائب هذه الخسائر".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي تفشل لأول مرة في تحقيق أهداف ملء خزانات الغاز بحلول 1 فبراير

فشلت ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ إعلان أهداف ملء خزاناتها للغاز في تحقيق المستويات المحددة منه بحلول 1 فبراير، وفقا لبيانات نظام تخزين الغاز الأوروبي الموحد.