Stories
-
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
RT STORIES
برلماني ألماني: نشر قوات غربية في أوكرانيا بدون موافقة روسيا غير مقبول
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كندا تعلن عن مساعدات اقتصادية لأوكرانيا بحجم 2.5 مليار دولار
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نائب أوكراني: ترامب وبوتين أرسلا إشارة واضحة لزيلينسكي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
صحيفة: ترامب يحذر زيلينسكي قبل لقائهما
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
اتصال أوروبي أمريكي أوكراني اليوم لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"أكسيوس": زيلينسكي مستعد للدعوة إلى استفتاء على خطة ترامب لوقف إطلاق النار
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زاخاروفا: خلال المفاوضات مع واشنطن حول أوكرانيا يتم التركيز على تحقيق نتائج
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي يعلن عزمه مناقشة "القضايا الحساسة" مع ترامب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"أكسيوس": زيلينسكي يلتقي ترامب الأحد المقبل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الكرملين يكشف عن اتصالات روسية أمريكية حول أوكرانيا بعد محادثات دميترييف في ميامي
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
-
كأس أمم إفريقيا 2025
RT STORIES
نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بصمة ساديو ماني تنقذ السنغال من الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
صلاح يعادل رقم دروغبا.. ترتيب قائمة أفضل الهدافين الدوليين في تاريخ إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"الكاف" يفرض عقوبة قاسية على منتخب مصر بسبب تصرف صلاح وزملائه في كأس إفريقيا (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
وليد الركراكي يكشف سبب تعثر منتخب المغرب أمام مالي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
منتخب مصر يوضح حقيقة تصريح محمد صلاح بعدم صحة ركلة الجزاء أمام جنوب إفريقيا (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أول تعليق من محمد صلاح بعد فوز مصر على جنوب إفريقيا وبلوغ دور الـ16 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
8 قنوات مفتوحة تنقل مباراة تونس ونيجيريا اليوم في كأس أمم إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد التعادل مع مالي.. ماذا يحتاج منتخب المغرب للتأهل لدور 16 في كأس أمم إفريقيا؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"سلوت لا يحترمه".. ردود أفعال جماهير ليفربول على أداء محمد صلاح أمام جنوب إفريقيا (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025 (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مبابي في مدرجات ملعب الرباط.. لماذا تواجد النجم الفرنسي في مباراة المغرب ومالي؟ (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"الكاف" يعلن عن الفائز بجائزة أفضل لاعب في مباراة مصر وجنوب إفريقيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد هز شباك جنوب إفريقيا.. كم هدفا يفصل صلاح عن انتزاع صدارة هدافي مصر من حسام حسن؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مجموعة المغرب في كأس إفريقيا 2025.. منتخبا زامبيا وجزر القمر يفترقان على التعادل
#اسأل_أكثر #Question_More
كأس أمم إفريقيا 2025
-
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
القوات الروسية ترفع علم روسيا في مدينة دميتروف بجمهورية دونيتسك بعد تحريرها بالكامل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
فيليبو يتهم الجنرال بالوميرو بالسعي لإشعال حرب بين فرنسا وروسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"تاس": فرار أكثر من 200 ألف جندي من الجيش الأوكراني خلال عام 2025
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية تؤكد استمرار سيطرة قواتها على مدينة كوبيانسك (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية: تنفيذ ضربة مكثفة ضد البنية التحتية للطاقة والصناعة الدفاعية الأوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لحظة اعتقال الأمن الروسي لامرأة خططت لقتل جنود روس
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الإعلام الأوكراني يعلن مقتل زعيم "الفيلق التطوعي الروسي " في زابوروجيه
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مساعد أوربان: هنغاريا ترفض "هدية" بروكسل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الجيش الروسي يسقط 24 مسيرة جوية معادية فوق القرم والبحر الأسود خلال 4 ساعات
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سياسي أوروبي يدعو لإرسال عسكريين من دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
7 ضربات مكثفة وجماعية و8 بلدات محررة.. الدفاع الروسية تكشف حصاد الأسبوع للعملية الخاصة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لأول مرة.. درون مقاتل روسي يدمر مروحية حربية أوكرانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية: أسقطنا 77 مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رومانيا تعيد فتح تحقيق جنائي بتهريب أوكرانيا أسلحة عبر موانئها
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية تفيد بتدمير 48 مسيرة جوية معادية
#اسأل_أكثر #Question_More
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
-
فيديوهات الذكاء الاصطناعي
RT STORIES
مولد بالذكاء الاصطناعي.. تفاعل واسع مع فيديو وثق لحظات إنقاذ رجل أمن لمعتمر سقط من دور علوي في الحرم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ماسك ينشر مقطع فيديو يظهر "سانتا كلوز يمتطي ديناصورا"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الذكاء الاصطناعي يحرك عناصر لوحتين لفنانتين كويتيتين (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تحالف على متن الشبح.. نتنياهو وترامب في مهمة افتراضية! (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سيمونيان تهنئ زاخاروفا بـ"أغنية" من ماكرون، ترامب، فون دير لاين وغيرهم! (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بالذكاء الاصطناعي.. طيران الإمارات تدهش الجمهور بزلاجة سانتا "A380"
#اسأل_أكثر #Question_More
فيديوهات الذكاء الاصطناعي
-
90 دقيقة
RT STORIES
بطل العالم للشطرنج يفقد أعصابه.. لقطة "عنيفة" لماغنوس كارلسن بعد خسارته أمام الروسي أرتيمييف (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد العرض التركي.. وكيل صلاح يحصر مستقبل النجم المصري في وجهتين فقط
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الموعد والقنوات الناقلة لحفل غلوب سوكر 2025
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لماذا اشترى كريستيانو رونالدو فيلتين فاخرتين في السعودية؟ (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بـ 3 كلمات.. ليفربول يعلق على هدف محمد صلاح في شباك جنوب إفريقيا (صورة)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لسبب صادم.. القبض على رئيس نادي فنربخشة التركي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
في ظل تواجده بالمغرب.. محمد صلاح يحتفل بالكريسماس بطريقة خاصة (صورة)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لغز جورجينا.. لماذا يحمل حراس شريكة رونالدو مصابيح قوية نهارا؟ (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
اجتماع حاسم يمهد لانتقال نجم برشلونة إلى الدوري السعودي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أحدث ظهور لجيك بول بعد خسارته بالضربة القاضية وكسر فكه أمام جوشوا (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ناد أوروبي يتحرك رسميا لضم محمد صلاح.. و"الفرعون المصري" يحسم أمره
#اسأل_أكثر #Question_More
90 دقيقة
-
فيديوهات
RT STORIES
سوريا.. آثار دمار في مسجد "الإمام علي" نتيجة التفجير بمدينة حمص
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
النرويج.. لقطات ساحرة للشفق القطبي
#اسأل_أكثر #Question_Moreفيديوهات
-
انتخابات مرتقبة في قيادة "حماس" والحية ومشعل أبرز المرشحين لرئاسة الحركة
RT STORIES
انتخابات مرتقبة في قيادة "حماس" والحية ومشعل أبرز المرشحين لرئاسة الحركة
#اسأل_أكثر #Question_More
الملف السوري بين موسكو وواشنطن
لقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الأزمة السورية، عام 2011، أن تلعب دوراً رئيسياً فيها، يتماشى مع ما كانت تتصوره آنذاك من قدراتها "غير المحدودة" في الهيمنة على العالم.
قامت حينها القوات الأمريكية باستخدام سلاح الجو ضد مواقع الإرهابيين على الأراضي السورية، دون التنسيق مع سلطات دمشق، وهو ما يخالف أبسط الأعراف الدولية فيما يخص احترام سيادة الدول على أراضيها.
كذلك قامت واشنطن وحلفاؤها بتدريب وتسليح مجموعات المعارضة السورية، التي ينتمي بعضها لأفرع ترتبط من قريب أو بعيد بتنظيمات مصنفة بأنها إرهابية، لتتواجد قواتها فيما بعد على الأراضي السورية في الشمال الشرقي والغربي وسيطرتها على حقول النفط التي تشكل أحد أهم مصادر الاقتصاد السوري، وفي بعض مناطق الجنوب، في تناقض صارخ مع قرار مجلس الأمن رقم 1373، لسنة 2001، الذي صدر بالإجماع ودون مناقشة مباشرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والذي "يحظر على رعايا الدول أو الأشخاص أو الكيانات داخل أراضي الدول إتاحة أي أموال أو أصول مالية أو موارد اقتصادية أو خدمات مالية أو غيرها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، للأشخاص الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية، أو يحاولون ارتكابها، أو يسهّلون أو يشاركون في ارتكابها، أو للكيانات التي يمتلكها أو يتحكم فيها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة هؤلاء الأشخاص، أو للأشخاص والكيانات التي تعمل باسم هؤلاء الأشخاص أو بتوجيه منهم".
نذكر جميعا كيف وقف العالم حينها بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، ووفرت الجمهوريات المتاخمة لروسيا، طاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان قواعدها العسكرية لفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لتسديد ضرباتها ضد تنظيم القاعدة، الذي كانت ترعاه حركة طالبان المصنفة إرهابية حتى يومنا هذا، ولحين إشعار آخر.
لكن العقد الماضي، وباندلاع الأزمة السورية، شهد خلافاً استراتيجياً وتكتيكياً بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا، حينما اعتدت الولايات المتحدة الأمريكية، وهي قوة عظمى، وعضو دائم في مجلس الأمن، على سيادة دولة أخرى، عضو في هيئة الأمم المتحدة، بل وساندت بعض الإرهابيين بدلاً من القضاء عليهم، تحت شعار "عدو عدوي صديقي"، حتى وصل الأمر لاقتراب هؤلاء من محيط دمشق، التي كانت على وشك السقوط، لولا التدخل العسكري الروسي، الذي جاء بطلب رسمي من السلطات السورية الشرعية، المعترف بها من المجتمع الدولي شئنا ذلك أم أبينا.
من هنا، ظهر أحد جوانب الخلاف الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي مشاركة روسيا في الدفاع عن الدولة السورية أمام خطر وجودي يتمثل في تنظيم داعش المصنف تنظيماً إرهابياً دولياً في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على الجانب الآخر من المعادلة.
تكتيكياً، لا تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بـ "نظام الأسد"، وبالتالي فهي لا تستطيع التعامل معه رئيساً للجمهورية العربية السورية، وتعتبره فاقداً للشرعية، في الوقت الذي لا ترى روسيا ممثلاً شرعياً عن الدولة السورية، في إطار القوانين والأعراف الدولية سوى القيادة الراهنة في دمشق، وعلى رأسها الرئيس السوري، بشار الأسد.
كذلك فقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات وحصارا اقتصاديا خانقا على سوريا، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي بشكل حاد للغاية، ووقع غالبية الشعب السوري ضحايا لهذه العقوبات، ووصل المستوى المعيشي اليومي للسكان إلى مستويات كارثية، حيث تنعدم أبسط مقومات الحياة في أغلب المناطق السورية، من ماء وغذاء وعلاج وتدفئة وتعليم وغيرها.
لقد سعت روسيا منذ البداية أن تكون جميع نقاط القرار رقم 2254 لمجلس الأمن شديدة الوضوح، حتى لا تتكرر تجربة تفسير قرار مجلس الأمن رقم 1973 لعام 2011، بفرض حظر جوي على ليبيا، الذي امتنعت روسيا والصين عن التصويت لصالحه، ثم اتخذته واشنطن وحلفاؤها ذريعة لقصف ليبيا، ففتح الباب أمام حرب أهلية لا زلنا نتابع تفاصيل تداعياتها حتى يومنا هذا.
أقول إن روسيا شاركت بمداخلات كان الهدف منها دائماً توضيح كل نقطة من هذا القرار، أذكر هنا أبرزها:
أن الحل لابد وأن يكون سوري سوري.
أن يكون التوافق بين طرفين أحدهما النظام، والآخر المعارضة، وتم تحديد من يمثّل المعارضة من منصات الرياض وموسكو والقاهرة، وأضيفت كذلك كلمة "وغيرها".
الحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها.
كذلك فقد قامت موسكو على أثر ذلك بأنشطة كثيرة للمساعدة في تنفيذ القرار، من بينها كان لقاء موسكو-1، وموسكو-2 في عام 2015، ثم لقاء سوتشي 2018، وكانت كل هذه الأنشطة تهدف لإتاحة الفرصة لإجراء الحوار السوري بين النظام والمعارضة، بغرض وضع خارطة طريق تسمح بتنفيذ القرار 2254، وكانت موسكو تصرّ دائماً على مشاركة هيئة الأمم المتحدة في جميع هذه الجهود.
كان ذلك ولا زال يتم بالتوازي مع مئات اللقاءات مع مختلف الأطراف والشخصيات السورية التي زارت موسكو، وكذلك الزيارات الرسمية للمسؤولين الروس إلى دمشق، كذلك فقد تم التوصل، بمبادرة من موسكو، إلى اتفاق أستانا، الذي يشمل أربع مناطق للتهدئة، ووقف لإطلاق النار، وهو ما أسهم في تفادي وقوع معارك بين تركيا والأكراد في شمال شرقي سوريا.
إلا أن جميع هذه الجهود، لا يمكن أن تكلل بالنجاح، طالما كان الولايات المتحدة الأمريكية لا تساهم بشكل فعلي في تنفيذ القرار 2254، بل وتعمل في كثير من المناسبات على تعطيله، بتجاهلها النظام في دمشق كطرف أساسي، معتبرة إياه كما أسلفت "فاقداً للشرعية".
كذلك فمن غير الواضح بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية تمثيل المعارضة السورية، ومع من تتعامل، وتفسيرها للقرار.
فكما يتضح من سلوكها، فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي أول من يخالف هذا القرار، ويعرقل تنفيذه، خاصة وهي ذاتها الدولة المعتدية على السيادة السورية، دون أي مسوغ من القانون أو الأعراف الدولية، وهو ما أدى عملياً إلى تقسيم شمال شرق وشمال غرب سوريا.
بل إن واشنطن تشجع الأكراد على عدم التجاوب مع جهود روسيا للتواصل بينهم وبين القيادة في دمشق، للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بشأن شكل النظام الذي يراعي حقوقهم القومية، والثقافية في مناطق تجمعهم ضمن الدولة السورية الواحدة، دون اللجوء لأي مشاريع انفصالية.
وأدى عدم تعاون الطرف الأمريكي في الجهود التي تقوم بها روسيا والمبعوث الشخصي للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، إلى تجميد تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهو ما خلق أرضية لبعض أجنحة القيادة في دمشق كي تتجاهل القرار، لعدم رغبتها في التنازل وتقاسم السلطة مع المعارضة، خاصة وأنها قد حصلت على معظم مآربها بالقتال، وهو ما جعل أيضاً أطرافاً في المعارضة تتخذ مواقف مقابلة متطرفة وغير واقعية، ثم جاءت العقوبات الأمريكية، وبخاصة قانون "قيصر" لتشكل عقاباً جماعياً للشعب السوري بأسره.
في الوقت نفسه، يواجه الوضع في الجنوب السوري هو الآخر وضعاً معقّداً وخطراً، وتلك هي المنطقة الرابعة من مناطق خفض التصعيد التي تم التوصل إليها خلال اتفاق شاركت فيه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن وإسرائيل (الدولتان اللتان تربطهما حدود مع سوريا)، ولم تشارك فيه إيران وتركيا، بمعنى أن الاتفاق بشأن هذه المنطقة جرى خارج إطار مجموعة أستانا، وهو ما تسبب في لوم تركيا وإيران لموسكو على الرغم من تقديم موسكو تفسيرها بعدم وجود حدود مشتركة لتركيا في هذه المنطقة، وخصوصية هذه المنطقة بسبب الحدود المشتركة مع الأردن وإسرائيل.
إن الخلاف الروسي الأمريكي في طريقة التعامل مع الملف السوري ينطبق كذلك على باقي ملفات الشرق الأوسط، والتي يعد أهمها وأقدمها القضية الفلسطينية، التي لا زال الموقف الروسي حيالها واضحاً وجلياً وشفافاً، وهو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والقرارات ذات الصلة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الرابع من يونيو حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بتجاهل قرارات الأمم المتحدة، بل وتعملان على تعقيد الأزمة بمبادرات سياسية وهمية مثل "صفقة القرن"، والاعتراف بمرتفعات الجولان السورية "أراضٍ إسرائيلية" في خرق صارخ في وضح النهار لجميع قرارات الشرعية الدولية بشأن الجولان المحتلة، ثم ما حدث مؤخراً من محاولات التهويد والاستيطان والحد من الترابط الجغرافي الفلسطيني مع أسوار القدس القديمة، باستهداف الاحتلال لقرية الشيخ جراح التابعة لمحافظة القدس المحتلة.
فالولايات المتحدة الأمريكية ترى في تقديرها أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لم يعد واقعياً نتيجة الوضع الراهن على الأرض، وأنه يجب العمل على استصدار قرار جديد!
إن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان، بعد عقدين من الزمان، وما يقدر بـ 176 ألف قتيل، وإنفاق ما يربو على تريليوني دولار، يضع أمامنا حقيقة في منتهى الوضوح، وهي أنه لن يمكن التوصل إلى حل الكثير من الأزمات حول العالم دون دور فعال لهيئة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، الذي تقف واشنطن عائقاً أمام قراراته.
من الواضح كذلك أنه لا يمكن التوصل إلى حل للأزمة السورية وإزالة خطر تقسيم سوريا دون وفاق روسي أمريكي، يدفع كافة أطراف الأزمة نحو تنفيذ القرار 2254، ويجنب الأوضاع في سوريا مزيداً من التعقيد، ومزيداً من التدهور، ويضع حداً لمعاناة ملايين السوريين في الداخل والخارج على حد سواء.
لن يستفيد أحد من سوريا "المقسّمة"، أو سوريا "الدولة الفاشلة"، كما لن يتمكن أي من الأطراف من بسط سيطرته بالقوة وحدها، ولن يستفيد أحد من دفن القرار 2254، الذي يمثل المخرج الوحيد من الأزمة السورية. ويجب على الجميع الالتفات إلى الأزمة الإنسانية العميقة التي يعيشها الشعب السوري، الذي لا زال ينتظر قرارات حاسمة من المجتمع الدولي كي تمضي الدولة السورية الجديدة قدماً نحو التقدم والازدهار وتضميد الجراح الغائرة.
الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات