لم أثر على النظام كي تقتلني كلاب "القاعدة"!
برز في اتفاق إخراج المسلحين والأهالي من حلب الشرقية متمرد سابق يدعى الشيخ عمر رحمون، يصفه خصومه بأنه مفاوض للنظام، في حين يؤكد أنه عمل في هذا الاتجاه بطلب من المسلحين لا دمشق.
فمن يكون هذا الرجل الذي يقدم نفسه على أنه وسيط مستقل، ويوصف بأنه لعب دورا هاما في التوصل إلى اتفاق إجلاء المسلحين والسكان من شرق حلب؟
تقول المعلومات المتوفرة إن عمر رحمون من أصيلي مدينة حلفايا بريف حماة الشرقي، وأنه يحمل شهادة ماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق.
وقد قذفت به الأحداث إلى صفوف المعارضة المسلحة منذ عام 2012، حيث أسس حركة "أحرار الصوفية العاملة في حماة وإدلب"، وكان شقيقه سامي رحمون أسس هو الآخر تشكيلا مسلحا، وعمل في أكثر من فصيل للمتمردين، إلى أن انتهى به المطاف في صفوف "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة في حلب وأصيب خلال معارك في المدينة في أغسطس/آب الماضي.
كان التفاوض سوريا سوريا باشراف روسي .
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 15, 2016
وهذا نصه pic.twitter.com/IlDAjDkpJf
عمر رحمون، بحسب تصريحات منسوبة إليه، تعرض لمحاولات اغتيال من قبل جبهة النصرة، وتوارى عن الأنظار عام 2015، ثم تواصل مع الحكومة السورية وقام بتسوية وضعه وانخرط في الأعمال الإنسانية.
المتمرد السابق تصالح مع حكومته لأنه لم يعد يرى ثورة في بلاده، بل شرق يحكمه "داعش" وإدلب تحكمها "جبهة النصرة" وبقايا فصائل "الجيش الحر" أتباع لتنظيم القاعدة.
يبدو أن رحمون، كما تشي تغريداته في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قد غادر إلى غير رجعة رفاق التمرد السابقين بعد أن اختلط الحابل بالنابل وتبدد السراب، وهو في هذا الصدد يقول غاضبا في إحدى تغريداته :"لم أثر على النظام ليقتلني كلاب القاعدة".
كنت في تحرير مدرسة المشاة بتاريخ 15-12-2012
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 16, 2016
يوم كانت الثورة بيد السوريين.
وها انا ذا وبنفس التاريخ 15-12-2016 . اساعد المحاصرين على مغادرتها
فصائل ثورية كل عناصرها من سوريا يستجدون جبهة النصرة لتسمح لهم بالعودة الى سوريا.
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 16, 2016
ولا زال البعض يحدثني عن ثورة .
اي ثورة هذه وابناؤها مشردون!
اكرر : انا تحركت بناء على طلب مندوب حركة احرار الشام الاسلامية في حلب . وساعدتهم على الخروج من الموت المحتم .
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 15, 2016
وانا سعيد بذلك
ولا عزاء للحمير
بالنسبة للثورة . فلا اظن ان احدا خدمها اكثر مني ومن عائلتي الا الشهداء . انا اسستها في حماة .
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 15, 2016
لكنني لم اثر على النظام ليقتلني كلاب القاعدة
ما فعلته في حلب كان بطلب من الثوار وكل الوثائق موجودة عندي . وليس بطلب من النظام .
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 15, 2016
نحن من حررنا حلب من النظام وقدقدمت فيها من اهلي شهداء.وبعدقيام الارهاب باختطافها من الثوار
— عمر رحمون (@omaralrahmon83) December 15, 2016
اليوم تعود الى النظام وهذا اشرف من بقائها اسيرة
المصدر: وكالات + تويتر
محمد الطاهر