هولاند جاهز للقاء بوتين في أي لحظة في سبيل ترسيخ الهدنة في سوريا
أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن جاهزيته لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في أي لحظة"، إذا ساعد ذلك في وقف القصف والإسهام في ترسيخ الهدنة في سوريا.
وقال هولاند الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، في خطابه أثناء أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية إن فرض موسكو الفيتو على مشروع القرار الفرنسي حال دون وقف القصف في حلب، حيث يشكل السكان المدنيون غالبية الضحايا، مشيرا في الوقت نفسه إلى الأهمية البالغة للاتفاقات المبرمة بين فرنسا وروسيا بشأن تسوية الأزمة السورية.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن جهوزيته لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في أي لحظة"، إذا ساعد ذلك في وقف القصف والإسهام في ترسيخ الهدنة في سوريا.
كما عبر هولاند عن رغبته في خوض حوار مع تركيا بشأن الملف السوري، مستطردا أن الأزمة التي تعاني منها سوريا تشكل تحديا أمام المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة عدم السماح بتدمير حلب نتيجة للأعمال القتالية المتواصلة في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي عقد الأحد 8 الشهر الجاري جلسة طارئة عجز أثناءها عن تبني مشروعي قرار أعدتهما روسيا وفرنسا، إذ صوتت دول الغرب، بما فيها فرنسا ضد المشروع الروسي، بينما استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد المشروع الفرنسي الذي رأى فيه مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين استفزازا موجها ضد موسكو.
هولاند: على كييف تنفيذ إلتزاماتها بموجب "مينسك-2"
إلى ذلك، تطرق الرئيس الفرنسي في تصريحاته إلى الملف الأوكراني، إذ أكد على ضرورة أن تقوم الحكومة الأوكرانية بتنفيذ المسؤوليات المترتبة عليها بموجب اتفاقات مينسك فيما يتعلق بتحقيق إصلاحات دستورية في البلاد.
وذكر هولاند أن التسوية الأوكرانية تمضي قدما بوتائر أبطأ من المرغوب فيه، مضيفا أن تنفيذ اتفاقات مينسك يتطلب إجراء انتخابات محلية بموجب القانون الأوكراني.
وشدد الرئيس الفرنسي على جاهزيته والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لعقد اجتماع لـ"رباعي نورماندي" لبحث سير تطبيق اتفاقات مينسك في أي لحظة.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف