Stories
-
غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
RT STORIES
نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها "خطر شديد" على أمن إسرائيل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"القسام" تعرض مشاهد من تفجيرها عبوة ناسفة في "جيب" عسكري إسرائيلي شمالي الضفة (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أكسيوس نقلا عن مصدر: ترامب شعر بالصدمة بعد إبلاغه أن أسرى إسرائيليين بغزة ما يزالون على قيد الحياة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من العاملين جراء قصف إسرائيلي (صورة)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
في اليوم الـ414.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
آخر التطورات الميدانية في اليوم الـ414 للحرب على غزة (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية البرلمانية لدول "الناتو" (فيديوهات)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية لإسرائيل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في حال عدم توقف العدوان الإسرائيلي؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان العدد الحقيقي.. الآلاف يخضعون لعلاج نفسي
#اسأل_أكثر #Question_Moreغزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية -
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض "حرب استنزاف" مع روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يتم إنتاجها في روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1535 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ميركل: زيلينسكي جعلني "كبش فداء"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بيسكوف: لا نفكر بأي تعبئة عسكرية نظرا للإقبال الكبير على التطوع
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الكونغرس يعتزم إلزام ترامب بمواصلة دعم أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_Moreالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا -
الحرب الإسرائيلية على لبنان
RT STORIES
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة البياضة جنوبي لبنان
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء "العدوان" الإسرائيلي على البلاد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى".. حزب الله ينفذ 34 عملية نوعية ضد إسرائيل يوم السبت
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
هيئة البث الإسرائيلية: الضربات الأخيرة على بيروت استهدفت مسؤول العمليات في "حزب الله"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد تحذيرات باستهداف 5 مواقع جديدة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا في بيروت
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"حزب الله": إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_Moreالحرب الإسرائيلية على لبنان -
صاروخ أوريشنيك
RT STORIES
زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ "أوريشنيك"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ضربة "أوريشنيك"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة "أورويشنيك"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: لدينا مخزون من أوريشنيك ولا يوجد مضادات لها في العالم ونفخر بسرعة تطويرها.. سنواصل التجارب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة "أوريشنيك" على ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد ضربة "أوريشنيك".. وزير خارجية إيطاليا يطالب أوروبا بالسعي للسلام في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_Moreصاروخ أوريشنيك -
خارج الملعب
RT STORIES
ردود أفعال غاضبة على تصريحات لاعب إنجليزي سابق حول محمد صلاح (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مصر.. وزارة الداخلية تتحرك بعد انتشار فيديو لشخص يهدد "زيزو" بالقتل (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الصحة العقلية لمبابي؟.. أنشيلوتي يرد بشدة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد خطأ إجرائي في قضية مبابي و55 مليون يورو.. باريس سان جيرمان يلجأ لمحاكم مدنية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شاهد.. إطلاق وابل من الرصاص على مدرب تركي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
تجريم بطل UFC الإيرلندي ماكغريغور بقضية اعتداء جنسي وتغريمه 250 ألف يورو
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نجم برازيلي يتزوج من ابنة أخت زوجته (صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رجل يسجد و200 مليون يورو لن تغير أسلوب حياته.. الملاكم السابق نسيم حميد يوضح موقفه من مواجهة جيك بول
#اسأل_أكثر #Question_Moreخارج الملعب -
فيديوهات
RT STORIES
شاهد.. متهم يحاول الفرار بطريقة صادمة بعد أن تركته الشرطة الأمريكية دون مراقبة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الرئيس الإماراتي يستقبل نظيره الإندونيسي في أبوظبي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
من جديد.. مزارعون بولنديون يحاصرون معبرا حدوديا مع أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شاهد.. صاروخ "إسكندر" الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الرئيس الأمريكي: "أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر به أكثر من أي شيء"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لحظة تدمير مبنى في الشويفات العمروسية بالضاحية الجنوبية لبيروت بغارة إسرائيلية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا في بيروت جراء الغارة الإسرائيلية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بعمق 8 أمتار
#اسأل_أكثر #Question_Moreفيديوهات
في سالف الأيام.. حينما كانت أوروبا تحب الإسلام!
في سالف الأيام، قبل انطلاق الحملات لمنع الحجاب في أوروبا، كان ممثلون عن الأرستقراطية في القارة العجوز يغيرون أسماءهم إلى عبد الله ومحمد، وكان الذهاب إلى المسجد من آخر صيحات الموضة.
لم يتغير المنظر الخارجي لمسجد فيلمرسدورف جنوب غرب برلين كثيرا خلال السنوات التي مرت على تشييده في العشرينات من القرن الماضي. لكن المسجد نفسه تغير، كما تغيرت المدينة التي تحيط به.
اليوم يبدو المسجد مكانا هادئا، ويُستخدم، بالدرجة الأولى مركز استعلامات، على الرغم من أن مجموعة صغيرة من المسلمين تأتي هنا كل يوم جمعة للصلاة. ولم يعد هناك شيء يدل على أن هذا المسجد كان مركزا حيويا لحركة روحية ثقافية مضادة في جمهورية فايمار.
وتمكن دعاة "الجماعة الأحمدية" من منطقة بنجاب الهندية الذين بنوا هذا المسجد في العشرينات من القرن العشرين، من جذب جمهور متنوع من سكان برلين بفضل احتضانه لمحاضرات خاصة بمسائل الفلسفة الأكثر إلحاحا آنذاك، ومنها توسع الثغرة بين الحياة والعقيدة، ومستقبل أوروبا ومستقبل البشرية بشكل عام. وتوافد الألمان على اختلاف أعمارهم لحضور الدروس داخل المسجد في محاولة لإيجاد بديل معاصر، عقلاني وروحاني في آن واحد، بعد خيبة أملهم من الحضارة المسيحية في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
إنها صورة من الصعب أن نصدقها اليوم، لكن برلين في المرحلة بين الحربين العالميتين، احتضنت نخبة مثقفة مسلمة ضمت ليس مهاجرين وطلابا من جنوب آسيا والشرق الأوسط فحسب، بل والعديد من الألمان الذين اعتنقوا الإسلام.
ومن اللافت أن انفتاح الألمان على الإسلام وإعجابهم به لم يكن ظاهرة استثنائية في أوروبا الغربية، التي نشأت فيها مطلع القرن العشرين جماعات ومؤسسات مسلمة، إذ تزايد عدد معتنقي الإسلام في كل من بريطانيا وهولندا أيضا.
اليوم أصبحت هذه المرحلة من تاريخ العلاقات بين الإسلام وأوروبا في طي النسيان تقريبا، لكنها تبقى وثيقة الصلة بالوضع الراهن، عندما تتسم هذه العلاقة بحذر متنام وعدوانية معلنة في بعض الحالات.
حتى المناقشات الأكثر عمقا حول الإسلام في أوروبا، تتعامل مع وجود هذه الديانة في القارة العجوز على أنه ظاهرة جديدة، غريبة بالنسبة للحياة الثقافية والسياسية في أوروبا. لكن النظر إلى هذه الحياة في العشرينات من القرن الماضي، بعد الموجة الأولى من هجرة المسلمين لأوروبا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، تظهر أن علاقة مختلفة تماما تكونت بين أوروبا والإسلام تميزت بالفضول من قبل المواطنين، وما يمكن وصفه بأنه محاباة من قبل الحكومات.
وفي الوقت الذي كان فيه الأوروبيون يختبرون هذه الديانة الشرقية الغريبة، سعت حكومات الدول الأوروبية للتعامل مع المواطنين المسلمين معاملة تفضيلية: على سبيل المثال، كانت الحكومة الفرنسية العلمانية تنفق أموالا ضخمة على بناء مساجد فاخرة، فيما سعت ألمانيا لتظهر أنها تتعامل مع المسلمين بطرق أفضل بالمقارنة مع فرنسا وبريطانيا.
هناك أمثلة، على غرار هوغو ماركوس – فيلسوف يهودي مثلي اعتنق الإسلام، تظهر أنه لم يكن هناك "وجود" فحسب لهذه الديانة في أوروبا، بل أصبحت تلعب دورا حيويا في المناقشات حول مستقبل القارة.
ولد ماركوس في عام 1880، وانتقل إلى برلين لدراسة الفلسفة. واعتنق الإسلام عام 1925، وساعد في إدارة مسجد فيلمرسدورف. وتبنى ماركوس اسم "حامد" وانخرط في كتابة مقالات، كان يطرح فيها أسئلة حول أفكار أهم الفلاسفة في هذه الحقبة، مصرا على أن الإسلام يعد عنصرا أساسيا لصياغة "الإنسان الجديد، أي المواطن النموذجي الذي يسعى الجميع بدءا من لاشتراكيين ووصولا إلى الفاشيين لتربيته.
دعاة الأحمدية كانوا يديرون مسجدا آخر في أوروبا الغربية - مسجد شاه جهان في ووكينغ ببريطانيا. وكان هذا المسجد يعمل بنجاح ويجذب معتنقي الإسلام الجدد من طبقات المجتمع العليا والوسطى، ومن أبرز المسلمين الجدد كان اللورد الآيرلندي البارون رولاند ألانسون-وين، الذي اعتنق الإسلام في عام 1913 وغير اسمه إلى الفاروق، وفي العشرينات أدى اللورد هيدلي فريضة الحج، الأمر الذي لفت انتباها كبيرا من قبل وسائل الإعلام آنذاك، كما أنه كتب عددا من الكتب والمقالات بشأن الإسلام، إذ كان يأمل بمستقبل مشرق لهذه الديانة في أوروبا.
ومن معتنقي الإسلام الآخرين من هذه الفترة كان هاري جون فيلبي – ضابط في الاستخبارات البريطانية ووالد العميل المزدوج سيئ السمعة كيم فيلبي.
واعتنق فيلبي الإسلام عام 1930 أثناء إقامته في السعودية، وغير اسمه إلى عبد الله. بدوره غير ليوبولد فايس الكاتب الصحفي النمساوي من أصل يهودي، بعد اعتناقه الإسلام، اسمه إلى محمد أسد، واليوم يعد ابنه، طلال أسد، من أبرز علماء الأنثروبولوجيا في العالم.
بموازاة تنامي الإعجاب بالإسلام في الطبقات المثقفة، أظهرت الحكومات الأوروبية في هذه الفترة، تسامحا ومعاملة تفضيلية مع الإسلام والمسلمين، لكن الدوافع وراء هذا التعامل كانت نفعية.
خلال الحرب العالمية الأولى، كانت فرنسا وبريطانيا تعتمد على سكان مستعمراتهم، بينهم نسبة عالية من المسلمين، ليحاربوا من أجلهما في حقول المعركة بأوروبا. ولذلك كانت باريس ولندن توليان اهتماما بالغا لاحتياجات هؤلاء الجنود. وكان أئمة يتلقون رواتب من الحكومة، يخدمون في كل كتيبة مسلمة، بالإضافة إلى تقديم وجبات حلال للجنود، الذين كانوا يتناولون الكسكسي والقهوة والشاي بالنعناع (من اللافت أن الكتائب اليهودية لم تتمتع بمثل هذه التفضيلات) بدلا من لحم الخنزير والخمر.
بدورها أنشأت السلطات الألمانية أول مسجد في معتقل مخصص للأسرى المسلمين، إذ كانت برلين تحاول أن تظهر لهؤلاء أنها تتعامل معهم بصورة أفضل بالمقارنة مع الفرنسيين والبريطانيين، وذلك في إطار مساعي الحكومة الألمانية لإثارة اضطرابات في المستعمرات التابعة لخصميها.
وفي المرحلة ما بعد الحرب، أثار تنامي النزعات المعادية للاستعمار والتي كانت تعتمد بصورة متزايدة على تعزيز الهوية الإسلامية، قلقا بالغا في العواصم الأوروبية. وبدأ ضباط من الأجهزة السرية للدول الغربية بالتسلل إلى المقاهي التي كان يجتمع فيها المثقفون المسلمون في أوروبا، ومنهم شكيب أرسلان الذي كان آنذاك يقيم في جنيف.
رغم تنامي هذه النزعات، لم تفقد الحكومات الأوروبية الأمل في جذب المسلمين بوسائل الدعاية الناعمة. وفي عام 1926، استغلت الحكومة الفرنسية العلمانية، عددا من الثغرات في القوانين التي صغتها بنفسها، من أجل تمويل بناء مسجد باريس الكبير – الأمر الذي أثار غصب العديد من الكاثوليكيين، لكن الحكومة أعلنت أن بناء المسجد جاء تكريما لذكرى المسلمين الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن فرنسا في الحرب. اليوم يرى معظم الباحثين أن بناء المسجد كان جزءا من الدعاية الاستعمارية، إذ كان الهدف الحقيقي وراءه يكمن في إظهار قوة الإمبراطورية الفرنسية في العالم الإسلامي. وكان العمال المسلمون المنحدرون من دول شمال إفريقيا، يعيشون في أحياء بعيدة عن المسجد، أما أوقات الصلاة، فلم تنسجم مع جدول العمل في المعامل والمصانع الذي كانوا يعملون فيها.
وفي عام 1935 قامت السلطات الفرنسية بتشييد مستشفى في بوبيني بجنوب شرق باريس، كان يخدم المسلمين المقيمين في المنطقة. بالإضافة إلى تقديم الطعام الحلال للمرضى، كان مبنى المستشفى يتميز بـ"أسلوب معماري شمال إفريقي" وبوجود غرف مخصصة للصلاة ومقبرة للمسلمين أقيمت بجواره.
خلال مرحلة التسلح قبل الحرب العالمية الثانية وسنوات الحرب نفسها، اكتسبت جهود الحكومات الغربية المزيد من الإصرار. وخلال هذه الفترة، ساعدت الحكومة البريطانية في تمويل بناء مسجدين في لندن، في الوقت الذي حاول فيه النازيون إقناع المسلمين، ولاسيما في أوروبا الشرقية، بالانضمام لصفوفهم في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي: في البلقان والقرم والقوقاز، حاول النازيون تصوير أنفسهم كأنهم حماة الإسلام، وركزوا في دعايتهم على معادة البلشفية واليهودية والإمبريالية البريطانية.
الحرب ومرور الزمن تركا أثارهما على مسجد فيلمرسدورف في برلين: وهو وقف شاهدا على معارك عنيفة خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، عندما حفر الجنود الألمان خنادق في حرم المسجد، وأطلقوا النار على العسكريين السوفييت من مآذن المسجد العالية. وأسفر القتال عن تدمير أحد مآذن المسجد وإلحاق أضرار كبيرة فيه. ورغم ترميم المسجد في السنوات اللاحقة، إلا أنه لم يتمكن أبدا من استعادة مجده السابق.
وفي الوقت نفسه، اختفت محطات علاقة الأوروبيين بالإسلام من الذاكرة تدريجيا لسبب غير واضح تماما. وربما يعود هذا السبب لموجات هجرة العمال المسلمين إلى أوروبا في الستينيات والسبعينيات والتي حولت المسلمين إلى أقلية متنامية باستمرار، ما أدى بدوره إلى تنامي التوتر.
المصدر: فورين بوليسي
التعليقات