مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

69 خبر
  • وقائع الانتخابات الأمريكية (تغطية مباشرة)
  • إسرائيل تغزو لبنان
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • وقائع الانتخابات الأمريكية (تغطية مباشرة)

    وقائع الانتخابات الأمريكية (تغطية مباشرة)

  • إسرائيل تغزو لبنان

    إسرائيل تغزو لبنان

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

الولايات المتحدة أصبحت تشكل خطرا على الأمن الأوروبي

يبدو أن أوروبا عموما، وأوروبا العجوز على وجه الخصوص، لم تصل بعد إلى مرحلة النضج التي تسمح لها بالحفاظ على المكتسبات الحقيقية لمواطنيها.

الولايات المتحدة أصبحت تشكل خطرا على الأمن الأوروبي
علم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي(صورة أرشيفية) / AFP

هذا الافتراض السابق، قد يبدو ساذجا في عالم السياسة الكبرى. ولكن إذا نظرنا للوجه الآخر لهذه الجملة سنجد أن النخب الحاكمة في أوروبا تسلم بلادها إلى الولايات المتحدة على طبق من ذهب، وتضر بكل المكتسبات التاريخية التي حصل عليها سكان ومواطنو تلك الدول. فأوروبا تعاني الأمرين من مشاكل الهجرة غير الشرعية، ومن ابتزاز العديد من دول "الجنوب" التي تحاول فرض نفسها على أوروبا وليس الولايات المتحدة. كل ذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها الدول الأوروبية، مقارنة بمستوى أحوالها قبل تلك الأزمة.

الولايات المتحدة تقبع خلف المحيط، وتحاول أن تدير العالم. تستخدم كل الأوراق الممكنة للضغط على هذا الحليف أو ذاك، ولتأديب هذا الخصم، ولتهذيب هذا المتمرد، ولمواجهة هذا العدو. ليس لديها مانع من التواطؤ مع هذه المنظمة أو تلك حتى وإن كان حلفاؤها يعانون من نشاطاتها المتطرفة أو الإرهابية. فأهم شيء أن لا تتضرر الولايات المتحدة من ذلك بشكل مباشر.

إن مطالبة الولايات المتحدة للدول الأوروبية بفتح أراضيها ليس فقط لإقامة القواعد العسكرية، بل وأيضا من أجل عسكرة هذه الدول وتحويلها هي نفسها إلى قواعد عسكرية، لم تكن مجرد شائعات. وأيضا مطالبة واشنطن للعواصم الأوروبية بزيادة ميزانيات الدفاع، لم تكن استنتاجات أو اتهامات للولايات المتحدة. إنها حقيقة وأمر واقع في ضوء ما تخترعه واشنطن يوميا من أعداء ومنافسين ودول مارقة وأخرى متمردة، ولنتذكر ما قيل عن العراق وليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا وكوبا والصين، وما قيل أيضا عن الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو السابقين.

وبالتالي، لم يكن حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان الحالي، حول ضرورة توجيه اهتمام أكبر لقضايا الدفاع عن أوروبا لمواجهة "سياسة روسيا العدوانية"، مفاجأة. فقد سبقه وزير دفاعه آشتون كارتر إلى ذلك بشكل مباشر تماما. وسبقهما نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا الصدد بتصريحات مباشرة وعلنية. وبطبيعة الحال، يعلل الأمريكيون ضرورة تعزيز القدرات العسكرية في أوروبا بـ "ردع العدوان وضمان الأمن". ومن ثم، لم يكن غريبا أن يقول أوباما، خلال لقائه مع وزير دفاعه "نحن نستثمر إمكاناتنا العسكرية اللازمة لردع العدوان والدفاع عن أمننا وأمن حلفائنا. وهذا يتضمن توسيع خططنا في أوروبا لدعم حلفائنا في الناتو على ضوء الأعمال العدوانية من قبل روسيا".

لقد أوصلت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين إلى منطقة فقدان الثقة بأنفسهم وبقدراتهم، ووضعت يدها على مقدرات الدول الأوروبية لتبدأ في ابتزازها تارة بزعم مواجهة التمدد الصيني، وتارة أخرى بدعوى مواجهة العدوان الروسي، وتارة ثالثة أمام ضرورة تعزيز القدرات أمام المخاطر الآتية من الجنوب. ولا يمكن أن نتجاهل هنا أن تعامل الدول الأوروبية مع هذه الدعوات والمزاعم مختلف. فدول أوروبا العجوز (الدول الاستعمارية الكلاسيكية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال) أكثر نضجا من دول شرق أوروبا، لأنها تعمل مع واشنطن على موجة واحدة، بينما دول أوروبا الشرقية والبلطيق تتعامل من منطلقات ضيقة وحسابات غير دقيقة لدرجة أنها أصبحت عالة اقتصادية وسياسية وأمنية على الولايات المتحدة ودول أوروبا العجوز. ولكن هذا الأمر لا يضر ولا يضير واشنطن طالما أن هذه الدول تنفذ الأجندة المطلوبة وتقوم بالأدوار المكلفة بها، بصرف النظر عن مشاكلها الاقتصادية والإنسانية والأمنية. ولا يمكن أن نتجاهل أحوال دول مثل أوكرانيا وجورجيا ودول أخرى في آسيا الوسطى لا تزال تراهن على الولايات المتحدة كمنقذ من "الخطر الروسي الداهم" و"الاحتلال الروسي" و"الاستعمار الروسي الجبار"، وكل تلك المصطلحات التي أصبحت تثير السخرية، ولا يمكن التعامل معها بجدية.

لقد ألمح الكرملين إلى كل ذلك بعبارات بسيطة عندما علَّق على تصريحات أوباما السابقة، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يشعر بالأسف لما تقوم به واشنطن من محاولات تحريض الدول الأوروبية على تبني الموقف الأمريكي نفسه تجاه روسيا، وأن موسكو لا تشاطر الرئيس الأمريكي دعواته التحريضية هذه على افتعال المواجهات. أي ببساطة، ترى موسكو أن واشنطن تواصل مساعيها لتفتيت الأمن الأوروبي، وعدم الاهتمام بأحوال مواطني الدول الأوروبية، وتعتمد في ذلك على طموحات النخب الحاكمة في تلك الدول وتعطشها إما لزيادة نفوذها أو رغبتها في تصفية حسابات ضيقة لا يمكن أن تدخل ضمن إطار السياسة الكبرى التي تراعي عادة مصالح غالبية الأطراف الفاعلية، إن لم يكن كل الأطراف.

ومع كل ذلك، ورغم التصريحات المرنة والمعسولة التي يدلي بها الأمريكيون والأوروبيون، إلا أن هناك حلقة مفقودة تجعل الأمور تسير بشكل متعثر. هذه الحلقة في يد الولايات المتحدة التي تمسك بها بقوة لكي لا تفقد هؤلاء الحلفاء، وتحافظ في الوقت نفسه على نفوذها ليس فقط عليهم، بل على كل الأطراف الأخرى المحتملة، سواء كانت أوروبية أو عربية أو في أمريكا اللاتينية أو في شرق آسيا. وفي نهاية المطاف تظل كل النزاعات كما هي، وتتواصل المواجهات هنا وهناك، ويتم التراجع حتى عن المكتسبات التي تم التوصل إيها عقب انتهاء الحرب الباردة السابقة بشكلها القديم ليجد العالم نفسه في خضم حرب باردة جديدة بمعايير وأدوات وآليات مختلفة، وليصبح الأمن الأوروبي تحت رحمة الولايات المتحدة، وتصبح كل التهديدات الحقيقية لأمن هذه القارة آتية ليس من جانب روسيا، بل من وراء المحيط.

أشرف الصباغ

التعليقات

ملايين الدولارات وممر آمن.. موقع عبري ينشر تفاصيل عرض قدمه نتنياهو لحركة حماس

"رسالة طمأنة".. ترامب يبوح بما سيفعله لإيران بعد فوزه ويتعهد بمنعها من امتلاك "سلاح مدمر"

لافروف يعلق على إدراج غوتيريش فى قاعدة بيانات "صانع السلام" الأوكرانية

ادعى الجيش أنه عثر عليهما في غزة.. إعلام عبري ينشر صورتين جديدتين لقائد الجناح العسكري لحركة "حماس"