مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

33 خبر
  • خارج الملعب
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • سوريا بعد الأسد

    سوريا بعد الأسد

  • فيديوهات

    فيديوهات

الولايات المتحدة أصبحت تشكل خطرا على الأمن الأوروبي

يبدو أن أوروبا عموما، وأوروبا العجوز على وجه الخصوص، لم تصل بعد إلى مرحلة النضج التي تسمح لها بالحفاظ على المكتسبات الحقيقية لمواطنيها.

الولايات المتحدة أصبحت تشكل خطرا على الأمن الأوروبي
علم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي(صورة أرشيفية) / AFP

هذا الافتراض السابق، قد يبدو ساذجا في عالم السياسة الكبرى. ولكن إذا نظرنا للوجه الآخر لهذه الجملة سنجد أن النخب الحاكمة في أوروبا تسلم بلادها إلى الولايات المتحدة على طبق من ذهب، وتضر بكل المكتسبات التاريخية التي حصل عليها سكان ومواطنو تلك الدول. فأوروبا تعاني الأمرين من مشاكل الهجرة غير الشرعية، ومن ابتزاز العديد من دول "الجنوب" التي تحاول فرض نفسها على أوروبا وليس الولايات المتحدة. كل ذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها الدول الأوروبية، مقارنة بمستوى أحوالها قبل تلك الأزمة.

الولايات المتحدة تقبع خلف المحيط، وتحاول أن تدير العالم. تستخدم كل الأوراق الممكنة للضغط على هذا الحليف أو ذاك، ولتأديب هذا الخصم، ولتهذيب هذا المتمرد، ولمواجهة هذا العدو. ليس لديها مانع من التواطؤ مع هذه المنظمة أو تلك حتى وإن كان حلفاؤها يعانون من نشاطاتها المتطرفة أو الإرهابية. فأهم شيء أن لا تتضرر الولايات المتحدة من ذلك بشكل مباشر.

إن مطالبة الولايات المتحدة للدول الأوروبية بفتح أراضيها ليس فقط لإقامة القواعد العسكرية، بل وأيضا من أجل عسكرة هذه الدول وتحويلها هي نفسها إلى قواعد عسكرية، لم تكن مجرد شائعات. وأيضا مطالبة واشنطن للعواصم الأوروبية بزيادة ميزانيات الدفاع، لم تكن استنتاجات أو اتهامات للولايات المتحدة. إنها حقيقة وأمر واقع في ضوء ما تخترعه واشنطن يوميا من أعداء ومنافسين ودول مارقة وأخرى متمردة، ولنتذكر ما قيل عن العراق وليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا وكوبا والصين، وما قيل أيضا عن الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو السابقين.

وبالتالي، لم يكن حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان الحالي، حول ضرورة توجيه اهتمام أكبر لقضايا الدفاع عن أوروبا لمواجهة "سياسة روسيا العدوانية"، مفاجأة. فقد سبقه وزير دفاعه آشتون كارتر إلى ذلك بشكل مباشر تماما. وسبقهما نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا الصدد بتصريحات مباشرة وعلنية. وبطبيعة الحال، يعلل الأمريكيون ضرورة تعزيز القدرات العسكرية في أوروبا بـ "ردع العدوان وضمان الأمن". ومن ثم، لم يكن غريبا أن يقول أوباما، خلال لقائه مع وزير دفاعه "نحن نستثمر إمكاناتنا العسكرية اللازمة لردع العدوان والدفاع عن أمننا وأمن حلفائنا. وهذا يتضمن توسيع خططنا في أوروبا لدعم حلفائنا في الناتو على ضوء الأعمال العدوانية من قبل روسيا".

لقد أوصلت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين إلى منطقة فقدان الثقة بأنفسهم وبقدراتهم، ووضعت يدها على مقدرات الدول الأوروبية لتبدأ في ابتزازها تارة بزعم مواجهة التمدد الصيني، وتارة أخرى بدعوى مواجهة العدوان الروسي، وتارة ثالثة أمام ضرورة تعزيز القدرات أمام المخاطر الآتية من الجنوب. ولا يمكن أن نتجاهل هنا أن تعامل الدول الأوروبية مع هذه الدعوات والمزاعم مختلف. فدول أوروبا العجوز (الدول الاستعمارية الكلاسيكية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال) أكثر نضجا من دول شرق أوروبا، لأنها تعمل مع واشنطن على موجة واحدة، بينما دول أوروبا الشرقية والبلطيق تتعامل من منطلقات ضيقة وحسابات غير دقيقة لدرجة أنها أصبحت عالة اقتصادية وسياسية وأمنية على الولايات المتحدة ودول أوروبا العجوز. ولكن هذا الأمر لا يضر ولا يضير واشنطن طالما أن هذه الدول تنفذ الأجندة المطلوبة وتقوم بالأدوار المكلفة بها، بصرف النظر عن مشاكلها الاقتصادية والإنسانية والأمنية. ولا يمكن أن نتجاهل أحوال دول مثل أوكرانيا وجورجيا ودول أخرى في آسيا الوسطى لا تزال تراهن على الولايات المتحدة كمنقذ من "الخطر الروسي الداهم" و"الاحتلال الروسي" و"الاستعمار الروسي الجبار"، وكل تلك المصطلحات التي أصبحت تثير السخرية، ولا يمكن التعامل معها بجدية.

لقد ألمح الكرملين إلى كل ذلك بعبارات بسيطة عندما علَّق على تصريحات أوباما السابقة، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يشعر بالأسف لما تقوم به واشنطن من محاولات تحريض الدول الأوروبية على تبني الموقف الأمريكي نفسه تجاه روسيا، وأن موسكو لا تشاطر الرئيس الأمريكي دعواته التحريضية هذه على افتعال المواجهات. أي ببساطة، ترى موسكو أن واشنطن تواصل مساعيها لتفتيت الأمن الأوروبي، وعدم الاهتمام بأحوال مواطني الدول الأوروبية، وتعتمد في ذلك على طموحات النخب الحاكمة في تلك الدول وتعطشها إما لزيادة نفوذها أو رغبتها في تصفية حسابات ضيقة لا يمكن أن تدخل ضمن إطار السياسة الكبرى التي تراعي عادة مصالح غالبية الأطراف الفاعلية، إن لم يكن كل الأطراف.

ومع كل ذلك، ورغم التصريحات المرنة والمعسولة التي يدلي بها الأمريكيون والأوروبيون، إلا أن هناك حلقة مفقودة تجعل الأمور تسير بشكل متعثر. هذه الحلقة في يد الولايات المتحدة التي تمسك بها بقوة لكي لا تفقد هؤلاء الحلفاء، وتحافظ في الوقت نفسه على نفوذها ليس فقط عليهم، بل على كل الأطراف الأخرى المحتملة، سواء كانت أوروبية أو عربية أو في أمريكا اللاتينية أو في شرق آسيا. وفي نهاية المطاف تظل كل النزاعات كما هي، وتتواصل المواجهات هنا وهناك، ويتم التراجع حتى عن المكتسبات التي تم التوصل إيها عقب انتهاء الحرب الباردة السابقة بشكلها القديم ليجد العالم نفسه في خضم حرب باردة جديدة بمعايير وأدوات وآليات مختلفة، وليصبح الأمن الأوروبي تحت رحمة الولايات المتحدة، وتصبح كل التهديدات الحقيقية لأمن هذه القارة آتية ليس من جانب روسيا، بل من وراء المحيط.

أشرف الصباغ

التعليقات

القيادة العامة في سوريا تكلف مرهف أبو قصرة بحقيبة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة

برلماني إيراني يكشف عن رسائل غير مباشرة من إيران إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا

"على صوت عبد الباسط الساروت".. السفارة السورية لدى السعودية تحتفل بسقوط نظام بشار الأسد (فيديو)

الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف حاملة طائرات أمريكية ومدمرات تابعة لها

عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن لم يرتكبوا جرائم حرب ضد شعب سوريا مستمر

الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون