صحيفة: 6 دول من الاتحاد الأوروبي يمكن أن تعطل الصفقة مع تركيا
قالت صحيفة "بوليتيكو"، إنه وعلى الرغم من رغبة دول الاتحاد الأوروبي في الحد من تدفق المهاجرين بأي ثمن، إلا أن بعض دوله لا تدعم الصفقة مع تركيا مقابل المساعدة في حل أزمة اللاجئين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه إذا كان هناك دول في الاتحاد لا تعجبها أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، فإن دولا أخرى تتخوف من تعقيد أوضاع اللاجئين بشكل أكبر.
وبحثت صحيفة "بوليتيكو" في أسباب عدم دعم عدد من دول الاتحاد الأوروبي الصفقة المحتملة بين الإتحاد الأوروبي وتركيا على الشروط التي ستعيد فيها أنقرة المهاجرين غير السوريين إلى تركيا.
النمسا
كتبت الصحيفة أن "فيينا تنظر إلى الصفقة بعين الريبة، لكنها لا تعارضها بشدة"، مضيفة أن السلطات النمساوية تخشى من أن تؤدي إزالة القيود على تأشيرات سفر الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي إلى ارتفاع أعداد المهاجرين الأتراك إلى إليه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في تركيا.
بلغاريا
تذكر الصحيفة أن صوفيا تخشى من إغلاق تركيا الطريق أمام اللاجئين المتوجهين إلى الاتحاد الأوروبي، عبر بحر ايجه، الأمر الذي سيؤدي إلى استخدام اللاجئين طريق البحر الأسود حيث شواطئ بلغاريا مباشرة، الأمر الذي لن يسعد هذا البلد بطبيعة الحال.
قبرص
تقول الصحيفة إن الجزء الشمالي من جزيرة قبرص تحتله تركيا منذ العام 1974، في وقت لا تعترف فيه أنقرة بقبرص رسميا، الأمر الذي يدعو إلى الشك بقبول نيقوسيا تقديم تنازلات بشأن قضية إزالة القيود عن التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
فرنسا
تشير الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، صرح مرارا وتكرارا بأن مسألة رفع القيود عن تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى الإتحاد الأوروبي غير قابلة للتفاوض طالما لا تحترم تركيا حقوق الإنسان.
هنغاريا
ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الهنغاري غير راض عن نظام توزيع اللاجئين الذي تم وضعه في أوروبا. ولذلك، وحسب رأيه، فلن تحل الصفقة مع تركيا المشكلة الأساسية، الأمر الذي يعني أنها (الصفقة) لا طائل منها.
إسبانيا
ترى السلطات الإسبانية أن إجراءات تركيا في السياسة الداخلية، بالإضافة إلى عدم مراعاة حقوق الإنسان وحرية التعبير المستمرة هناك، تلقي ظلالا من الشك على توافق مقترحات تركيا مع القيم الغربية.
يذكر أن أنقرة غيرت فجأة مطالبها من بروكسل، خلال قمة بينها و بين الاتحاد الأوروبي، فأرادت زيادة في التمويل ورفع التأشيرات، فضلا عن تسريع عملية انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي لتساهم بدورها في حل أزمة المهاجرين.
المصدر: نوفوستي