موسكو: استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج يعرقل حل أزمات الشرق الأوسط

أخبار العالم العربي

موسكو: استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج يعرقل حل أزمات الشرق الأوسط
مؤتمر "الشرق الأوسط: من العنف إلى الأمان" لنادي "فالداي" الدولي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hewg

حذرت وزارة الخارجية الروسية من استحالة حل أزمات المنطقة في ظل استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج.

وجاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المشاركين في مؤتمر دولي مكرس لقضايا الشرق الأوسط ينظمه نادي "فالداي" الدولي للنقاشات.

ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمات، والشروع في وضع استراتيجية شاملة لاستعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأضاف الوزير أن تدهور الوضع في الشرق الأوسط يمثل خطرا كبيرا على البنية الدولية برمتها. وأردف قائلا:" من الواضح أنه من المستحيل تحقيق استقرار طويل الأمد للأوضاع دون اجتثاث بؤرة الخطر الإرهابي، وبالدرجة الأولى القضاء على تنظيم "داعش" الذي فرض سيطرته على مساحات شاسعة من أراضي المنقطة".

واستطرد: "لا شك في أن مثل هذا العمل لا يمكن أن ينجح إلا في حال الكف عن محاولات استغلال  الإرهابيين كبنادق في الألعاب الجيوسياسية المشبوهة".

وتعهد لافروف بأن تواصل روسيا مساهمتها في التسوية المستقرة للأزمات والنزاعات في المنطقة عبر حوار وطني شامل مع الاعتماد على القانون الدولي.

بوغدانوف: موسكو قلقة من أنباء عن وجود "خطة ب" أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي تلا رسالة لافروف في افتتاح المؤتمر الخميس 25 فبراير/شباط، إن موسكو قلقة من أنباء تحدثت عن وجود "خطة ب" أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة.

ووصف الدبلوماسي الروسي عقد الاتفاق الروسي-الأمريكي حول وقف إطلاق النار في سوريا بـ"لحظة الحقيقة"، مضيفا أن هذا الاتفاق في حال تطبيقه سيصبح مثالا جيدا على العمل الجماعي الفعال للمجتمع الدولي.

وتابع بوغدانوف أن موسكو "تقوم بالعمل الضروري مع دمشق (في سياق تطبيق الهدنة)، وتنتظر من الولايات المتحدة أن تحذو حذوها لدى التعامل مع أطراف الصراع الأخرى"، داعيا إلى بذل أقصى الجهود من أجل التطبيق النزيه للمبادرة الروسية-الأمريكية حول وقف الأعمال العدائية.

وأكد بوغدانوف أن الجانب الروسي يسعى لتحويل الاتفاق الخاص بالهدنة في سوريا إلى قرار دولي يتبناه مجلس الأمن. وأضاف أن موسكو قلقة أيضا من محالات إنشاء "منطقة عازلة" على الحدود السورية- التركية وتشكيل "تحالفات عسكرية جديدة". كما أعاد إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سبق أن طرح فكرة تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، بمشاركة الجيشين، السوري والعراقي، والقوات الكردية والمعارضة المسلحة الوطنية في سوريا، وبدعم اللاعبين الإقليميين والدوليين، ومع دور محوري للأمم المتحدة.

وأردف قائلا:" التطورات الأخيرة  تشير إلى أن مهمة تشكيل مثل هذه الجبهة الواسعة تزداد إلحاحا. ونشعر بقلق بالغ بسبب الخطوات الرامية إلى تصعيد الأزمة السورية، بما في ذلك محاولات إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية-السورية وتشكيل تحالفات عسكرية لإجراء عملية برية في سوريا، على الرغم من أنه من غير الواضح إلى أي هدف سترمي مثل هذه العملية، وكيف ستتوافق مع القاعدة الدولية القانونية (للتسوية)".

وأكد بوغدانوف أن الغارات الجوية الروسية في سوريا التي زعزعت القدرات العسكرية للإرهابيين، سمحت بدفع التسوية قدما إلى الأمام.

وتابع:" شهدت الأشهر الأخيرة خطوات مهمة من أجل إطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا. وحسب تقييماتنا، جاءت هذه الفرصة، إلى حد بعيد، بفضل العمليات الفعالة لمجموعة الطائرات التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية التي تساعد السوريين في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".

بثينة شعبان: تركيا اخترعت قضية اللاجئين وتواصل تمويلها للإرهاب

لفتت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي لنادي "فالداي" إلى أن الحرب في سوريا التي تشرف على عامها الخامس، كانت جزء من أحداث الربيع العربي التي استهدفت الدول العربية الأكثر تقدما.

واعتبرت شعبان أن هناك "عالمين في وطننا العربي"، أحدهما العالم الذي يصنعه ويروج له الإعلام الغربي، أما العالم الثاني فهو الواقع الذي تعيشه شعوب المنطقة.

ولفتت إلى أنه عندما بدأت الأزمة في سوريا، بدأ الغرب حديثه عن ضرورة إجراء الإصلاحات، لكن كلما أجرت دمشق مزيدا من الإصلاحات، اشتدت الهجمة على سوريا عنفا.

وتابعت أن هناك دولا ترعي الإرهاب وتموله، وأضافت أنه منذ البداية كانت تركيا تسمح بمرور الإرهابيين إلى سوريا، وهي التي اخترعت قضية اللاجئين، وشرعت بنشر الخيم في أراضيها قبل أن يعبر لاجئ سوري واحد الحدود، أما الآن فيطالب أردوغان أوروبا بتقديم ملايين الدولارات لحل الأزمة التي تسبب بها.

نبيل فهمي: الاتفاق الروسي-الأمريكي بشأن سوريا يعد تطورا إيجابيا

وصف نبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق خلال كلمته في المؤتمر لنادي "فالداي" الاتفاق الروسي-الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا بأنه تطور إيجابي في المنطقة.

وتابع أن العالم العربي بعد مرور 5 سنوات على اندلاع أحداث "الربيع العربي" وجد نفسه ليس في الموقف الذي سعى إليه، ومازال يواجه دائرة واسعة من عدم الاستقرار.

لكنه أصر على مثل هذا التطور للأحداث كان متوقعا، مضيفا أن تحسن الوضع سيتطلب مزيدا من الوقت. وأضاف أنه فخور جدا بما حققه العرب.

هذا وينعقد المؤتمر الدولي يومي الخميس والجمعة تحت شعار "الشرق الأوسط: من العنف إلى الأمان".

وتشارك في المؤتمر نحو 100 شخصية سياسية واجتماعية ودينية، بالإضافة إلى خبراء بارزين من روسيا والدول العربية وإيران وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة.

ويشارك من روسيا كل من ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، ورئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشيوف، والمدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين، ورئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية إيغور إيفانوف.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا