قوة باكستانية تداهم منزل مراسل نيويورك تايمز

داهمت قوة باكستانية شبه عسكرية الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني منزل مراسل صحيفة نيويورك تايمز في باكستان، فيما وصفه مسؤولون بأنها عملية تفتيش اعتيادية.
وجاء تفتيش منزل سلمان مسعود في إسلام آباد بعد أكثر من عامين على طرد باكستان لدكلان وولش مدير مكتب "نيويورك تايمز" خلال الانتخابات العامة.
وقال مسعود إن "فريقا من القوة شبه العسكرية وصل إلى منزله في وقت مبكر صباحا"، مضيفا أن الضباط قالوا إنهم بحاجة لتفتيش المنزل بحثا عن "شخص يشتبه بكونه إرهابيا".
وجاء في بيان وزارة الداخلية الباكستانية أن المداهمة "ليست مبررة أو مقبولة بأي شكل"، لكنها لم تفصح عن الأسباب، وأضافت الوزارة "سيجرى تحقيق حول سبب وكيفية تنفيذ المداهمة وبأي سلطة تم ذلك".
وتخضع القوة شبه العسكرية مباشرة لولاية وزارة الداخلية، لكن نظرا لكونها تاريخيا قوة لتأمين الحدود فإن القيادة العليا للجيش تشارك في إدارتها.
وقال دوجلاس سكورزمان كبير المحررين بإدارة التحرير الدولية في "نيويورك تايمز" إن وزارة الداخلية الباكستانية قالت إن الزيارة كانت "جزءا من عمليات بحث أوسع نطاقا شملت الحي، الذي يسكنه مسعود هذا الصباح".
وأضاف "لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا صحيحا، وبالنظر إلى نمط المضايقات، التي تستهدف مراسلي نيويورك تايمز في باكستان من قبل السلطات فإننا نأخذ الأمر بجدية بالغة"، مضيفا أن الصحيفة ستقوم بإجراء تحقيق خاص بها في هذا الشأن.
وفى يوليو/تموز الماضي منحت الحكومة القوة شبه العسكرية صلاحيات خاصة وعهدت إليها بالمسؤولية عن أمن العاصمة إسلام آباد في حال محاولة حركة طالبان الباكستانية شن هجمات ردا على هجوم للجيش في شمال غرب البلاد.
كما جرى منح القوة سلطات واسعة في الحملة الأمنية الجارية في كراتشي أكبر مدن باكستان، مما أثار انتقادات من أحزاب المعارضة لافتقارها للرقابة.
وذكر مسعود أنه لم يتم احتجازه، وأضاف أنه شاهد في وقت لاحق نفس الضباط خارج منزل آخر في الشارع ذاته.
المصدر: رويترز