الحوثيون و"داعش" يتسابقان في تبني هجوم عدن وياسين ينتقد مسقط

أخبار العالم العربي

الحوثيون و
رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h2at

أكد رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح أن "مفخخات" استخدمت بتفجيرات عدن، لكن اللغط مازال قائما بشأن الجهة المنفذة، إذ تسابق الحوثيون و"داعش" إلى إعلان مسؤوليتهما عنها.

وأكد بحاح أن سيارتين استهدفتا الثلاثاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول فندق القصر مقر إقامة الحكومة اليمنية في عدن فيما استهدفت سيارتان أخريان موقعين مختلفين في عدن نافيا فرضية سقوط صواريخ على المنطقة.

ودعم رواية بحاح إعلان وزارة الداخلية اليمنية الذي أكد أن الهجوم ناتج عن هجمات إرهابية نفذت بواسطة سيارات مفخخة.

بالمقابل أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية  في وقت سابق أن الهجوم  الذي أدى إلى مقتل 15 شخصا من قوات التحالف واللجان الشعبية اليمنية من بينهم 4 جنود إماراتيين وسعودي، تم بهجمات صاروخية.

ويأتي هذا الإعلان متماشيا مع ما أعلنه راجح بادي، الناطق باسم الحكومة في وقت سابق والذي أوضح أن الهجوم ناتج عن 3 صورايخ لم يحدد نوعيتها، أطلقها الحوثيون من منطقة بين تعز وعدن.

أول تصريح لرئيس الوزراء نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح بمعيَّة أعضاء حكومته بعد إستهداف مقر إقامتهم في #عدن .

Posted by ‎عبدالعزيز اليمانے‎ on Tuesday, October 6, 2015

اتهامات بادي للحوثيين زاد الغموض حول الجهة التي نفذت هذه الهجمات مع دخول تنظيم "داعش" على خط تبنيها.

ويبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية كان أكثر إقناعا، بعرضه تفاصيلها ومنفذيها، إذ قال في بيان نشره على "تويتر" إن 4 تفجيرات استهدفت تجمعا لضباط سعوديين وإماراتيين ويمنيين، مبينا أن شاحنة وسيارة مفخخة يقودهما انتحاريان استهدفتا فندق القصر حيث يقع مقر الحكومة.

وأضاف التنظيم أنه تم تنفيذ العملية الثانية بمدرعة مفخخة، حيث اقتحم انتحاري مقر العمليات المركزية للقوات السعودية والإماراتية، فيما انطلق آخر بمدرعة مفخخة ليفجرها بمقر الإدارة المركزية الإماراتية.

وبعد ساعات من وقوع التفجيرات، نشر "داعش" على "تويتر" صورا للانتحاريين الأربعة.

بيد أن القيادي الحوثي وعضو "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين، محمد مفتاح أعلن مسؤولية جماعته عن عملية استهداف مقر الحكومة بعدن، وقال إن الهجوم "رد على جريمة المخا".

إلى ذلك، دان مجلس اللجان الشعبية في مدينة عدن التفجيرات التي طالت مقر الحكومة والإدارة الإماراتية داعيا إلى رصف الصفوف، مشيدا في بيان له بموقف الحكومة التي "أصرت على المضي في العمل والبقاء مع المواطنين تشاطرهم همومهم وتعمل بينهم ومعهم على حلحلة كل العراقيل وتسيير أمور البلاد"، حسب تعبيره.

سلسلة غارات لمقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في مأرب وصنعاء

على صعيد آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارتين استهدفت المسلحين الحوثيين بمدينة حريب غرب مأرب.

وحسب مصادر محلية، فقد شهدت سماء المدينة تحليقا مكثفا لطائرات التحالف، كما استهدفت غارات مواصلات حريب ونقطة للحوثيين شرق مدينة حريب المدخل الشرقي للمدينة الواقعه برأس الكبري.

والجدير بالذكر أن مديرية مجزر شمالا ومديرية حريب جنوبا وقرى من صرواح غربا ماتزال في قبضة الحوثيين.

كذلك شنت مقاتلات التحالف غارات جوية عنيفة بصنعاء استهدفت بالأساس معسكر ضبوة جنوب العاصمة. وكانت مقاتلات التحالف قد حلقت على علو منخفض في سماء صنعاء قبل أن تستهدف معسكر ضبوة، وسط إطلاق لمضادات الطيران بشكل متقطع. 

ودشن الإماراتيون العمل في قاعدة العند الاستراتيجية في جنوب اليمن بعد ترميم الأضرار التي لحقت بها عقب تحريرها من الحوثيين الذين اجتاحوها في أواخر مارس/آذار من العام الماضي وتم تحريرها في يوليو/تموز.

رياض ياسين يتهم مسقط بنقل الحوثيين خارج اليمن

في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية اليمنية رياض ياسين سلطنة عمان بنقل الحوثيين خارج اليمن. وقال في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية إن طائرتين تابعتين لسلطنة عمان نقلتا عددا من أعضاء جماعة الحوثي من صنعاء إلى بيروت للقاء قيادات في حزب الله اللبناني، على أن يتوجهوا لاحقا إلى طهران وموسكو، بحسب الصحيفة.

وأكد ياسين أن دور سلطنة عمان من الأزمة اليمنية" لم يكن موفقا منذ البداية"، مضيفا أن "مسقط قدمت تسهيلات ونقلت عناصر من المتمردين إلى أراضيها، ثم تم نقلهم إلى بيروت وصولا إلى طهران". 

إلى ذلك، أكد ياسين أن بلاده اختارت القطيعة الدبلوماسية مع إيران كخطوة استباقية لصد محاولاتها المستمرة للعبث بأمن اليمن، على حد قوله.

وبحسب الصحيفة، فقد توقع مراقبون أن تضع اتهامات يمنية لسلطنة عمان عراقيل جديدة أمام محادثات سلام تأمل الأمم المتحدة عقدها في مسقط لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب الدائرة في أرجاء اليمن. 

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز