نصرة للأقصى.. فلسطينيون يشتبكون مع الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن قلق

أخبار العالم العربي

نصرة للأقصى.. فلسطينيون يشتبكون مع الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن قلق
المسجد الأقصى
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h0xg

شهدت القدس والعديد من مدن الضفة مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية إثر خروج مسيرات نصرة للأقصى، فيما أعرب مجلس الأمن عن قلقه من التطورات العنيفة حول الحرم القدسي.

وأفادت مراسلتنا في رام الله باندلاع مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في العديد من المدن والبلدات حول رام الله، وذلك بعد خروج مسيرات حاشدة تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، سارع الجيش الإسرائيلي إلى تفريقها باستخدام قنابل الغاز والرصاص الحي. وخرجت مسيرة في رام الله وكذلك في الخليل، حيث اشتبك المتظاهرون مع الجنود الإسرائيليين.

وأوضحت مراسلتنا أن الاشتباكات في محيط رام الله انتقلت من حاجز قلنديا إلى مخيم الجلزون شمال رام الله وإلى قرية النبي صالح، كما شهدت جميع البلدات المتاخمة للجدار الفاصل تقريبا مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وكانت دوامة العنف انطلقت في القدس باندلاع اشتباكات قرب باب العامود في البلدة القديمة، فيما قطعت الشرطة الإسرائيلية جميع المنافذ المؤدية إلى الأقصى بحواجز عسكرية. وفي الوقت الذي سُمح فيه للنساء من جميع الأعمار وللرجال فوق الأربعين بدخول المسجد، منع عناصر الشرطة جميع الشبان من الدخول إلى البلدة القديمة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت قوة كبيرة في البلدة وحولها، تحسبا لصدامات محتملة مع المصلين فيما أطلق عليه "جمعة الغضب" نصرة للأقصى.

وذكرت مراسلتنا في القدس أنه رغم عودة الهدوء إلى البلدة القديمة في القدس بعد صلاة الجمعة، استمرت المواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في  رأس العامود ومخيم شعفاط، حيث ألقى شبان زجاجة حارقة باتجاه جنود إسرائيليين.

ويأتي التوتر حول الحرم القدسي بعد أن عاشت المدينة ليلة مضطربة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في القدس عن تسجيل حوادث عديدة خلال الليل، بما في ذلك حوادث رشق بالزجاجات الحارقة والحجارة. وأفادت أن سائق حافلة ركاب أصيب بجروح طفيفة عندما رشق شبان فلسطينيون حافلته قرب نقطة أمنية، كما تعرضت حافلة أخرى لهجوم مماثل في رأس العمود بالقدس الشرقية، ما دفع بسائقها إلى الفرار، أما الحافلة التي جرى رشقها بالحجارة والزجاجات الحارقة، فقد احترقت بالكامل.

كما اتسعت دائرة المواجهات لتشمل مناطق عدة بالضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة فلسطيني برصاصه واعتقال آخر، بذريعة أنهما رشقا سيارة إسرائيلية في الطريق التي تربط مستوطنة "إتمار" القريبة من مدينة نابلس بمستوطنة "ألون موريه".

نصرة للأقصى.. فلسطينيون يشتبكون مع الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن قلقحافلة محترقة بعد مواجهات ليلية في رأس العمود بالقدس الشرقية

 مجلس الأمن يدعو للحفاظ على الوضع الراهن للأقصى

دان مجلس الأمن الدولي في بيان رسمي فجر اليوم الجمعة 18 سبتمبر/أيلول أعمال العنف الدائرة في الحرم القدسي، ودعا إلى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وكان المسجد الأقصى لعدة أيام مسرحا لمواجهات عنيفة، وجاء في بيان صدر بالإجماع أن  الأعضاء الـ15 عبروا عن "قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس". ودعوا الى "ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال عنف والإبقاء على الوضع القائم التاريخي (في المسجد) قولا وفعلا".

وطالبوا بـ"احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان" ودعوا "جميع الأطراف إلى التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس".

اتصالات إقليمية ودولية بشأن الأقصى

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع البابا فرنسيس الخميس،  وأطلعه على الأوضاع الخطيرة والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى.

وعبّر البابا من جانبه، عن خشيته من ازدياد التعصب والتطرف، وقال: "نحن قلقون من الأوضاع في مدينة القدس وسأتكلم خلال زيارتي إلى الولايات المتحدة مع المسؤولين الأمريكيين حول هذا الموضوع".

كما ناقش عباس المسألة في اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي .

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله العالم إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإرسال قوات دولية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كذلك كانت القضية موضوع اتصال بين أمير قطر والرئيس التركي، ومحور اتصال بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

  المصدر: وكالات

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف