49 خبر

تاريخ النشر: 19.02.2015 | 10:30 GMT

المفاوضات المصيرية بين اليونان ومنطقة اليورو مستمرة

يجتمع ممثلو حكومات دول منطقة اليورو الـ19، اليوم الخميس 19 فبراير/شباط في بروكسل للنظر في طلب اليونان تمديد برنامج المساعدات ولكن من دون شروط.

تحميل الفيديو

وتشير الدلائل وفقا لمراقبين إلى إمكانية رفض منطقة اليورو طلب اليونان، لوجود اختلاف في وجهات النظر بين صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي حول السماح بمزيد من التمويل الطارئ للبنوك اليونانية.

وانقسمت الآراء في ظل الضغوط التي تواجهها أثينا للقبول بتمديد برنامج المساعدات مقابل تنفيذ إصلاحات.

وأرجأت اليونان أمس تقديم طلبها إلى اليوم الخميس بهدف كسب مزيد من الوقت، وسينص الطلب على تمديد برنامج المساعدات لمدة ستة أشهر، من دون أي شروط.

وأعربت ألمانيا وعدة دول أخرى في منطقة اليورو عن استعدادها لتمديد برنامج الإنقاذ المالي، لكن بشرط أن تنفذ أثينا الشروط الأولية التي تم التوصل إليها عام 2010 مع الحكومة اليونانية السابقة، في حين تصر الحكومة اليونانية الجديدة على اتفاق مؤقت لتكون قادرة على إعادة التفاوض على شروط التعاون مع المقرضين.

وفي حال التوصل في اجتماع ممثلي حكومات دول منطقة اليورو الخميس إلى حل وسط فإن وزراء مالية منطقة اليورو على استعداد للاجتماع يوم الجمعة والموافقة على تمديد الاتفاق، أما في حال رفض الطلب اليوم فإن اليونان ستبقى،لأول مرة منذ عام 2010 ، من دون دعم مالي خارجي، ومن الممكن أن تواجه خلال الأسابيع المقبلة عجزا في الأموال اللازمة لخدمة الدين.

البنك المركزي الأوروبي وافق الأربعاء على الجزء الأخير من برنامج الإقراض الطارئ للبنوك اليونانية / **Kai Pfaffenbach** / Reuters

وكان البنك المركزي الأوروبي قد وافق أمس الأربعاء على الجزء الأخير من برنامج الإقراض الطارئ للبنوك اليونانية بقيمة 68 مليار يورو الذي سيسري مفعوله حتى نهاية الشهر الحالي، وهذا المبلغ أعلى قليلا من سابقه، وتعد الآلية القائمة الأخيرة لدعم البنوك اليونانية عبر البنك المركزي الأوروبي.

وأعرب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الأربعاء عن أمله بسرعة التوصل إلى صفقة مع منطقة اليورو.

الجدير بالذكر أنه في حال بقيت اليونان بحلول الأول من مارس/آذار المقبل من دون دعم مالي من الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الأمر قد يثير الذعر في السوق، وسيؤدي إلى سلسلة من الأحداث قد تنتهي بخروج اليونان من منطقة اليورو.

المصدر: RT + وكالات