البابا فرنسيس: لا يمكن القبول بشرق أوسط خال من المسيحيين
قال البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني الأرثوذكسي برثلماوس الأحد 30 نوفمبر/ تشرين الثاني في بيان مشترك، إنه لا يمكن القبول بشرق أوسط خال من المسيحيين .
وشددا على أن "الوضع المريع للمسيحيين يتطلب ردا مناسبا من المجتمع الدولي وليس مجرد الصلاة".
ودافع البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني الأرثوذكسي برثلماوس بحزم اليوم الأحد عن المسيحيين المهددين بهجمات المسلحين في العراق وسوريا، مؤكدين أنهما لن يقبلا مطلقا بشرق أوسط "بدون المسيحيين".
وأضافا أن "كثير من أشقائنا وشقيقاتنا تعرضوا للاضطهاد وأرغموا بسبب العنف على مغادرة منازلهم. ويبدو حقا أن قيمة الحياة البشرية ضائعة وأن الكائن البشري لم يعد له أهمية ويمكن التضحية به لمصالح أخرى"، معربين عن أسفهما أمام "لامبالاة الكثيرين".
وكان البابا فرنسيس قد زار المسجد الأزرق الشهير في اسطنبول في اليوم الثاني لزيارته الى تركيا المكرسة في قسم كبير منها للحوار بين الأديان.
وقف البابا وأغمض عينيه وضم يديه فوق صدره فوق الصليب المعلق حول رقبته، وخفض رأسه لمدة دقيقتين متأملا، إلى جانب مفتي اسطنبول رحمي ياران الذي كان يصلي.
وبادرة البابا فرنسيس الرمزية مماثلة لما فعله سلفه بنديكتوس السادس عشر في المسجد نفسه الذي زاره قبل ثماني سنوات.
وكان البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قد وصل الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني إلى تركيا، في زيارة استمرت 3 أيام في مهمة لتعزيز الروابط وإدانة العنف الذي يستهدف المسيحيين وأقليات أخرى في الشرق الأوسط.
والتقى البابا خلال الزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، ورئيس إدارة الشؤون الدينية، محمد غورمز.
وتأتي الزيارة بينما يسيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد على مناطق في العراق وسوريا على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية لتركيا.
البابا يزور القصر الأبيض
وقام البابا فرنسيس بزيارة إلى القصر الأبيض المثير الذي أثار جدلا كبيرا في تركيا بسبب كلفته المرتفعة.
قصر أردوغان الذي كان مدار حديث وشغلا شاغلا في تركيا قبل أن يشاهده أحد، صار مادة دسمة للانتقادات بعد أن وزعت على الصحافيين بعض الصور لواجهته المهيبة ولسيد القصر عند أسفل شرفته الذهبية الفخمة.
وأثار حجم القصر الجديد، الخارج عن المألوف، حفيظة المعارضة التي رأت في فخامته وترفه مؤشراً جديداً على جنون العظمة لدى أردوغان.
ودفعت كلفته المقدرة بـ1.3 مليار ليرة تركية(أكثر من 490 مليون يورو) المعارضة إلى وصفه بقصر "فرساي جديد" أو مقارنته بقصر الدكتاتور الروماني نيكولاي تشاوشيسكو.
لكن أردوغان رفض بحزم كل هذه الانتقادات، قائلاً إن "هذا القصر ليس ملكية خاصة بل ينتمي إلى الجمهورية (...) وهو يمثل مكانة تركيا".
المصدر: RT + "وكالات "