مقتل ضابط ليبي على يد فتاة روسية يثير جدلا في المجتمع الروسي

أدت العملية الأطلسية في ليبيا إلى ظهور عدة جمعيات لأنصار القذافي وجماهيريته في روسيا. أما الآن، فقد أثار قيام فتاة روسية بقتل ضابط ليبي جدلا واسعا داخل روسيا حول نشاط هذه الجمعيات.
- مصدر في الكرملين يستبعد وجود دوافع سياسية وراء الهجوم على السفارة الروسية في ليبيا
- السفير الروسي لدى طرابلس يؤكد استمرار الاتصالات الدبلوماسية مع ليبيا رغم إجلاء موظفي السفارة
- موظفو السفارة الروسية في طرابلس يصلون إلى موسكو
- سفير روسيا لدى ليبيا: بعثتنا لن تعود الى طرابلس إلا بعد ضمان أمنها من قبل السلطات الليبية
- موسكو وطرابلس تؤكدان سعيهما الى عودة الدبلوماسية
- الدبلوماسيون الروس يعودون الى طرابلس في 8 ديسمبر/كانون الاول
- موسكو تفقد الاتصال بمواطنتها المتهمة بقتل ضابط ليبي
- السفارة الروسية في ليبيا: سنصر على إجراء كشف نفسي للمواطنة الروسية المتهمة بقتل ضابط ليبي
أدت العملية الأطلسية في ليبيا عام 2011 الى ظهور عدة جمعيات لأنصار معمر القذافي وجماهيريته في روسيا. أما الآن فقد أثار قيام فتاة روسية بقتل ضابط ليبي جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي الروسية حول نشاط هذه الجمعيات، حيث يطالب البعض بمحاكمة الأشخاص الذين ساعدوا الفتاة في التسلل إلى ليبيا.
ومن المعروف أن الفتاة يكاتيرينا أستيوجانينوفا، التي أدت جريمتها الى اندلاع اشتباكات أمام السفارة الروسية في طرابلس وقتل ليبييْن اثنين، وإجلاء جميع موظفي السفارة من البلاد، كانت في السنوات الأخيرة مديرة لموقع إلكتروني مؤيد للقذافي، كما شاركت في احتجاجات كثيرة ضد تدخل الناتو في ليبيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الفتاة، التي تبلغ 24 عاما من عمرها وولدت في مدينة فلاديفوستوك بالشرق الأقصى الروسي، تحمل لقب أستاذة في رياضة رفع الأثقال. وكانت السفارة الروسية قد اضطرت لوضعها تحت إقامة جبرية في مقرها وترحيلها بعد ذلك، بعد أن كانت قد تسللت الى الأراضي الليبية عبر تونس في سبتمبر/أيلول عام 2011. وفي فبراير/شباط عام 2012 أنتهت أموالها الشخصية فاقترضت ألفي دولار لتسدد ثمن الإقامة في فندق "كورينثيا أوتيل" بطرابلس، وكانت السلطات الليبية على وشك سجنها، عندما تدخل الدبلوماسيون لمساعدتها.
ومنذ ذلك الحين تمكنت يكاتيرينا من التسلل الى ليبيا من جديد، وذلك بمساعدة مالية من إحدى الجمعيات المؤيدة للقذافي.
وحسب مصادر ليبية، فان يكاتيرينا تمكنت صباح الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول من دخول منزل الضابط محمد الأندلسي السوسي بمنطقة سوق الجمعة بطرابلس. وعندما قام الضابط، وهو في العقد السادس من العمر، بفتح الباب بادرته الفتاة بإطلاق 7 عيارات نارية من رشاش "كلاشنيكوف" فأصابته في منطقة البطن والكتف والرأس، ومن ثمة قامت بالاعتدآء على والدته العجوز وطعنها عدة طعنات بالحربة في منطقة الكتف واليد. وبدم القتيل، كتبت الجانية جملة "الموت للجرذان" باللغة الإنجليزية على الحائط.
وعلى إثر ذلك وبعد سماع صوت الرصاص قام سكان المنطقة بمحاصرتها داخل المنزل وألقوا القبض عليها وهي بجانب الجثة. وتوجد يكاتيرينا حاليا في سجن بطرابلس.
ويشير نشطاء روس وأصدقاء الفتاة، الى أنه من الواضح أنها تعاني من مرض نفسي، ويطالبون بترحيلها الى روسيا، وهم يخشون من أنها قد تواجه عقوبة الإعدام في ليبيا. وفي رسالة كتبتها إلى صديقتها في روسيا قبل 5 أيام من ارتكابها الجريمة، ذكرت يكاتيرينا أنها تشعر باقتراب موتها وهي واثقة من أنها ستموت في معركة.
وكتبت: "لا أريد أن يذكرني أحد.. لا أريد أية سمعة، وطبعا، لا حاجة لي في الحياة. كل ما أريده هو أن يعيش معمر القذافي. وإذا كان ذلك مستحيلا، فلتعش جماهيريته على الأقل التي سُفكت دماؤه من أجلها".
المصدر: RT + وكالات