عباس: السلام لا يصنع بالعنف ولا بالاحتلال ولا بالاستيطان ولا بالحصار
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني يتطلع لنيل أبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام، فوق أرض فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، بجانب دولة اسرائيل.
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني يتطلع لنيل أبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام، فوق أرض فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، بجانب دولة اسرائيل.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مع نظيره الامريكي باراك اوباما يوم 21 مارس/آذار :"نؤمن ان السلام ضروري وانه حتمي وانه ممكن ونحن على قناعة ان صنع السلام بقدر ما يحتاج الى الشجاعة السياسية فهو أيضا يتطلب تجسيد النوايا الحسنة"، مشددا على ان السلام لن يصنع بالعنف ولا بالاحتلال ولا بالجدران ولا بالاستيطان ولا بالاعتقالات ولا بالحصار وانكار حقوق اللاجئين.
وتابع عباس قائلا "نحن شركاء في السعي لتحقيق سلام عادل ينهي الاحتلال والحروب ويحقق الامن والاستقرار والازدهار لجميع الشعوب في منطقتنا".
واشار عباس الى ان اللقاء مع اوباما كان جيدا ومفيدا وانها فرصة للتركيز من "جانبنا على ما يمثله استمرار الاستيطان من مخاطر كارثية على حل الدولتين وعلى ضرورة الافراج عن الاسرى".
واوضح الرئيس الفلسطيني انه أكد للرئيس اوباما ان فلسطين قطعت شوطا طويلا واضافيا من اجل صنع السلام، مؤكدا على الجهوزية لتنفيذ الالتزامات والتعهدات كافة واحترام الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية لتوفير متطلبات اطلاق عملية السلام وتحقيق حل دولتين ـ فلسطين واسرائيل.
واكد الرئيس الفلسطيني "نسعى من أجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة التي تشكل مصدر قوة اضافية لنكمل المسيرة في صنع السلام والامن والاستقرار في المنطقة"، معربا عن ثقته بان الولايات المتحدة ستكثف الجهود من اجل ازالة العقبات امام تحقيق سلام عادل.
كما اعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره لادارة اوباما على الدعم متعدد الاوجه للخزينة الفلسطينية العامة ومشاريع التنمية.
مراسلة "روسيا اليوم": اعتصامات في عدد من المدن الفلسطينية تزامنا مع زيارة أوباما
أفادت مراسلة "روسيا اليوم" في اتصال مع القناة من رام الله الخميس 21 مارس/ آذار، بانتشار اعتصامات في عدد من المدن الفلسطينية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي أحدثها في بيت لحم احتجاجا على زيارة أوباما يوم غد الجمعة لكنيسة المهد، وفي رام الله حيث تطورت المسيرات إلى اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين وبعض المناوشات في محيط سجن عوفر.
كما ذكرت المراسلة أن تصريحات الرئيس الأمريكي كشفت للشارع الفلسطيني مجددا تبني أوباما للرؤية الإسرائيلية بيد أنه تحدث عن الصعوبات التي تعترض العملية السلمية فيما لم يعد الفلسطينيين بشيء، ولم يورد الضغوط التي يمكن للولايات المتحدة أن تمارسها على إسرائيل. ومن ذلك أيضا أن الرئيس الأمريكي لم يتطرق لـ دولة فلسطين أو الرؤية الفلسطينية ضمن حدود عام 1967.
محلل سياسي: واشنطن لا تريد الضغط على الحكومة الإسرائيلية فيما تريد مواصلته على السلطة الفلسطينية
قال المحلل السياسي حلمي الأعرج في اتصال مع "روسيا اليوم" من رام الله الخميس 21 مارس/ آذار، إن واشنطن لا تريد الضغط على الحكومة الإسرائيلية فيما تريد مواصلته على السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات دون التزام إسرائيل الشامل بوقف الاستيطان.
وأضاف الأعرج بأن الشعب الفلسطيني ليس لديه أي ثقة بالرئيس الأمريكي أو سياساته التي تكشف تنصله عن كل وعوده في خطابه الشهير في يونيو/حزيران عام 2009 في القاهرة. وأشار إلى أن الفلسطينيين لمسوا انحياز أوباما من خلال خطاباته ومؤتمراته المتكررة لصالح السياسة الاحتلالية الإسرائيلية.
المصدر: "روسيا اليوم"