الجامعة العربية ترحب بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض
رحبت الجامعة العربية مساء يوم الاثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بتشكيل الائتلاف الوطني السورية المعارض لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به ممثلا للشعب السوري بسبب تحفظات جاءت من العراق والجزائر.
- دعم عربي للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة
- هيغ: لندن عازمة على تعزيز دعمها للمعارضة السورية وتستقبل مموليها وممثليها الجمعة القادمة
- فرنسا وألمانيا تتعهدان بدعم المعارضة السورية لكنهما تمتنعان عن اعترافها رسميا
- الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي يفتتحان غرفة مشتركة لإدارة الأزمات
- العربي يدعو مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات لوقف العنف في سورية
- المشاركون في الاجتماع العربي- الأوروبي يناشدون الاطراف السورية بوقف العنف
رحبت الجامعة العربية مساء يوم الاثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بتشكيل الائتلاف الوطني السورية المعارض لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به ممثلا للشعب السوري بسبب تحفظات جاءت من العراق والجزائر.
ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الاثنين، باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الاتئلاف الجديد حتى يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء أو تفرقة.
وحث الوزراء العرب المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، وتوثيق التواصل مع هذا الائتلاف السوري للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وهو يتلو بيانا نهائيا صدر في وقت متأخر يوم الاثنين: "يرحب المجلس الوزاري للجامعة العربية بالاتفاق الذي توصلت إليه فصائل المعارضة السورية ويدعو احزاب المعارضة الأخرى إلى الانضمام إلى هذا الائتلاف."
ولم تعترف الجامعة العربية بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري، وقال مسؤول في الجامعة طلب ألا ينشر اسمه إن "التحفظات على الوثيقة جاءت من العراق والجزائر". وأضاف المسؤول أن تحفظات العراق لم تكن واضحة، لكن الجزائر طلبت متسعا من الوقت قبل ان تبدأ الجامعة العربية الحوار مع ائتلاف المعارضة، مشيرة الى أن الائتلاف الجديد لا يمثل كل فصائل المعارضة.
كما تحفظت الجزائر على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا لا ينسجم مع مهمة الابراهيمي لايجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية.
كما أبدى العراق تحفظه على ما ورد في القرار بشأن دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بالوقف الفوري لاطلاق النار بموجب الفصل السابع.
وطلب العراق تعديل الفقرة لتصبح "دعوة مجلس الامن لتحمل مسؤولياته لوقف العنف لأن الدعوة لاحكام الفصل لسابع تشرع للتدخل العسكري في وقت نحتاج لأي جهد لحل سلمي للأزمة ودعم مهمة الابراهيمي".
وقال البيان الختامي إن لبنان رفض المشاركة في قرار الجامعة بسبب وضعه وعلاقته الحساسة مع سورية.
هذا وبدأ معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السوري المعارض الجديد يسعى لنيل اعتراف دولي بالائتلاف.
ووصل الخطيب وجورج صبرة الرئيس المجديد للمجلس الوطني السوري الى القاهرة قبل انطلاق اجتماع الوزراء العرب.
ودعا الخطيب الذي كان سابقا إمام المسجد الأموي في دمشق جنود الجيش النظامي الى تركه وكل الطوائف الدينية إلى الوحدة. وقال للصحفيين في القاهرة "اننا نطالب بالحرية لكل سني وعلوي واسماعيلي ومسيحي ودرزي وسرياني وبحق كل مكونات شعبنا المتآلف".
أحمد الحاج علي: قرار الجامعة العربية يعني أن الغرب يقرر شكل الحل في سورية ولا يسمح بأي حل سياس
وقال المحلل السياسي أحمد الحاج علي من دمشق إن ما حدث في قطر هو صيغة جديدة تؤكد أن الغرب يقرر كيفية الحل في سورية، ومن جهة أخرى شكل المعارضة السورية. وأضاف أن هذه الصيغة لا تسمح بأي حل سياسي وتلمح إلى ضرورة تسليح المعارضة ورحيل الرئيس وإسقاط النظام والانتقال إلى مرحلة جديدة.
كما قال الحاج علي إن هذا الأمر انعكس على الانقسام الحاد بين "المعارضة الوطنية الداخلية" و"معارضة الخارج" التي تنفذ أوامر قوى خارجية.
محلل سياسي: قرار الجامعة العربية سابق لأوانه لأن ائتلاف المعارضة السورية تجمع هش
وقال المحلل السياسي إسرائيل شامير إن قرار الجامعة العربية بشأن ائتلاف المعارضة السورية سابق لأوانه لأن هذا الائتلاف تجمع هش، مضيفا أن محاولة توحيد المعارضة لم تنجح. كما أشار المحلل إلى أن الائتلاف لم يسيطر على أي من أجزاء سورية.
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"