ردود أفعال غاضبة على مذبحة بورسعيد
نقل موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن ردود الأفعال على ما حدث في مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في استاد بور سعيد الرياضي جاءت غاضبة، خاصة وأن اليوم 2 فبراير/شباط هو الذكرى الأولى لموقعة الجمل في ميدان التحير والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.
نقل موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن ردود الأفعال على ما حدث في مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في استاد بور سعيد الرياضي جاءت غاضبة، خاصة وأن اليوم 2 فبراير/شباط هو الذكرى الأولى لموقعة الجمل في ميدان التحريرالتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى. فقد أعلن ألتريس النادي الأهلي عن تنظيم مسيرة في الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم تنطلق من أمام بوابة النادي الأهلي وتتجه إلى وزارة الداخلية. فيما أعلن رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتنى أن المجلس سيعقد جلسة طارئة صباح اليوم لمناقشة تداعيات الأحداث ببورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 73 قتيلا وأصيب أكثر من 1500 آخرين. وعلى جانب آخر أعلن رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري عن اجتماع عاجل للمجموعة الأمنية لمتابعة تطورات أحداث بورسعيد واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أما زعيم حزب "غد الثورة" أيمن نور فقد استبعد أن يكون الشغب الكروى هو الجانى وراء المأساة، مشيرا إلى أن المذبحة التى وقعت مدبرة، كما تم تدبير موقعة الجمل في 2 فبراير من العام الماضى. وأكد نور أن ما يحدث من انفلات أمنى واقتحامات للبنوك والشركات وتصدير الذعر والفزع فى الأسبوعين الأخيرين هو نفس ما حدث فى الفترة من مارس وحتى أبريل 1954 وأعقبها الانقلاب على الديمقراطية، ومعاناة مصر 60 عامًا من الحكم العسكرى. وطالب بمحاسبة جميع المتورطين فى الأحداث، والمقصرين سواء كانت قيادات الأمن أو وزير الداخلية نفسه الذى يجب أن يتقدم باستقالته فورا.
ومن جانبه طالب عضو مجلس الشعب عمرو حمزاوي بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف، ومدير أمن بورسعيد عصام سمك، ومحافظها بشكل فوري. وقال حمزاوي إن ما جرى فوضى منظمة هدفها إخافة المصريين وإطالة عمر المجلس العسكري في السلطة بعد أن طالب الشارع بإسقاطه.
وكان لاعبو النادي الأهلي قد رفضوا صعود الطائرة العسكرية التي أرسلها لهم الجيش لنقلهم إلى القاهرة بدون جماهيرهم. في الوقت نفسه وصف رئيس تحرير جريدة جمهور بوسعيد طارق هشام ما يحدث في المدينة وقال أنها حرب شوارع وتكسير وتحطيم للمحلات التجارية. واجتمع محافظ بورسعيد مع قائد الجيش الثالث ومن المتوقع صدور أمر بانتشار أفراد الجيش الثالث في الميادين والأحياء لحمايتها في ظل تصاعد الاشتباكات.
من جهته، أكد المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان مرتكبى أحداث بورسعيد لن يفلتوا من العقاب، متعهدا بأن هذه الاحداث الدموية لن تؤثر في مسيرة مصر. أدلى طنطاوي بهذا التصريح لدى وصوله يوم الخميس إلى مطار شرق القاهرة العسكري لاستقبال طائرتين ارسلتا إلى بور سعيد لنقل جثث الضحايا.
وأعرب طنطاوى عن امله بأن تتعدى البلاد هذه الفترة و"مصر ستستقر وننفذ خطة طريق لنقل السلطة لجهة مدنية منتخبة". كما وجه طنطاوى رسالة لأهالى الشهداء والمصابين أكد فيها انه أعطى أوامر "بمعالجة المصابين بمستشفيات القوات المسلحة وغيرها، كما تم رفع درجات استعداد كافة المستشفيات وهى جاهزة تماما، وعن المتوفين سنبحث فى مواقفهم وسنعمل على اعطاء أهاليهم التعويضات اللازمة".
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية
هذا وقال المحلل السياسي أحمد عليبة لـ"روسيا اليوم" ان هناك علامات استفهام كثيرة حول ملابسات هذا الحادث، موضحا انه "كان لدينا كثير من التقارير الامنية الاستطلاعية تقول ان هناك اجواءً من الشحن في المحيط البورسعيدي وأن هذه الاجواء سوف تترجم الى أعمال من البلطجة والخروج عن الاطار القانوني". وفي تعليقه على آراء بعض المراقبين الذين قارنوا أحداث بورسعيد بحريق القاهرة عام 1954 متهمين المجلس العسكري بافتعاله للتمسك بالسلطة، أكد المحلل انه "يستبعد كمراقب أن يكون المجلس وصل الى هذه الدرجة، كما تقول بعض القوى السياسية، ولكن هناك تقصير وهناك مسؤولية يتحمها المجلس العسكري".
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية