تركي الفيصل للإسرائيليين: هذا الأمر لن يحدث!

أخبار العالم العربي

تركي الفيصل للإسرائيليين: هذا الأمر لن يحدث!
تركي الفيصل
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lgfr

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية المقابلة التي أجرتها قناة 13 مع رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل بغير المسبوقة، وبأنها تزامنت مع اجتماع نتنياهو بوزير خارجية عمان في وارسو.

ووجه الدبلوماسي السعودي المخضرم في سياق هذه المقابلة، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات يمكن وصفها بالشديدة، إذ اتهمه بالخداع في ما يطرح، وبأنه يعمل "لأهداف شخصية وتوجهه متغطرس".

ونقل عن الفيصل إشارته إلى أن نتنياهو يخدع "الجماهير الإسرائيلية عبر الادعاء بأن العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي يمكن أن تتحسن بدون حل القضية الفلسطينية".

وقال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق في هذا الشأن:

لا يجب خداع الرأي العام الإسرائيلي ليعتقد أن القضية الفلسطينية قضية ميتة

وأضاف في مقابلة مطولة أجريت في لندن: "من وجهة النظر الإسرائيلية، السيد نتنياهو يريد أن تكون لدينا علاقة، وبعدها يمكننا حل المسألة الفلسطينية. من وجهة النظر السعودية، المسألة عكسية".

وأجاب الأمير السعودي على سؤال المراسل الإسرائيلي باراك رافيد عما إذا كان ذلك يعني أن نتنياهو "يخدع الجماهير الإسرائيلية" عبر الادعاء بأن بإمكانه "تطوير العلاقات مع العالم العربي بغض النظر عن الفلسطينيين"، قائلا: "بالتأكيد. بالتأكيد".

وعزا تركي الفيصل هدف نتنياهو من مثل هذا الأمر إلى "أهدافه الشخصية"، وتابع هذه الفكرة ضاحكا بقوله: "إنه رجل يخوض الانتخابات على طرح، انظروا ما فعلت لكم. لقد حققت هذا لكم، لقد حققت ذلك لكم، مثل جميع السياسيين".

وكشف الأمير أن الجماهير السعودية لديها  "رأي سلبي جدا حول السيد نتنياهو بسبب ما يحصل"، وبسبب ما وصفه بـ"توجهه المتغطرس".

وبشأن إيران، قال: "لسنا بحاجة للسيد نتنياهو ليخبرنا بمخاطر إيران. نرى ذلك في الميدان. نرى ذلك في نشاطاتهم في لبنان وفي نشاطاتهم في سوريا، في العراق، في اليمن، في البحرين وحتى في السعودية. لذا، فلماذا علينا انتظار السيد نتنياهو ليبرز هذه الأمور؟ لسنا بحاجة لذك".

ونصح الفيصل الإدارة الأمريكية التي تستعد لتقديم خطتها للسلام في الشرق الأوسط بالقول: "مبادرة السلام العربية تبنوها. اجعلوها لكم".

ولفت إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بادر للخطة عام 2002 بالقول "إنها صفقة مقايضة مبدئيا: إسرائيل تنسحب من الأراضي العربية المحتلة، مقابل اعتراف عربي بإسرائيل، إنهاء العداء، وتطبيع العلاقات". وتابع: "من اليوم الأول لم يكن هناك رد إسرائيلي".

ونسب موقع إخباري إسرائيلي لتركي الفيصل قوله: "مع الأموال الإسرائيلية والعقل السعودي، يمكننا الوصول بعيدا"، وربما يكون قد حدث خطأ في الترجمة واختلط على المترجم موضع الأموال والعقل خاصة أن التعبير الشائع غالبا ما يزاوج بين الأموال الخليجية والعقل الإسرائيلي.

وخلص إلى أن "إسرائيل تختار تجاهل جميع المبادرات السعودية لتحقيق السلام، وتتوقع من السعودية وضع يدها في يد (إسرائيل) والتقدم بمسائل التكنولوجيا، وتحلية المياه، ومسائل كهذه. هذا لن يحدث"، وأضاف أن "إسرائيل لا تتعاون كثيرا بخصوص تحقيق السلام في جزئنا من العالم".

المصدر: The Times Of Israel

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا