الذكاء الاصطناعي يكتشف باركنسون من نبرة الصوت قبل ظهور الأعراض
في خطوة قد تحدث طفرة في تشخيص الأمراض العصبية، توصل باحثون إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح قادرا على اكتشاف مرض باركنسون بمجرد تحليل نبرة الصوت، حتى قبل ظهور الأعراض الواضحة.
وفي دراسة واعدة نشرت مؤخرا على موقع MedRxiv، تمكن فريق بحثي من تطوير نموذج تعلم آلي يستطيع تمييز المؤشرات الصوتية الدقيقة المرتبطة بالمرض، بدقة تصل إلى 90%. ويأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد ارتفاعا مطردا في عدد المصابين حول العالم، ما يفتح الباب أمام تشخيص أبكر وأكثر سهولة لأحد أكثر الأمراض التنكسية العصبية غموضا.

اكتشاف مادة في الفطر قد تغير حياة مرضى باركنسون!
وتوضح الأبحاث التي أجراها أنيروث أنانثانارايانان، عالم المعلومات الحيوية بجامعة شمال تكساس، وزملاؤه، أن النتائج "تشير إلى أن نماذج التعلم الآلي القائمة على الصوت يمكنها اكتشاف علامات المرض حتى قبل ظهور علامات الحركة الواضحة".
ويؤثر مرض باركنسون على نحو 9 ملايين شخص حول العالم. ويتميز بصعوبة التحكم في الحركات الدقيقة والرعشة في أطراف المريض، ولكنه يتسبب أيضا في تحديات تتعلق بالمزاج والتفكير والذاكرة.
ورغم أن الآليات الكامنة وراء المرض معروفة إلى حد ما، إلا أن المحفزات التي تؤدي إلى تدهور الوظائف لم تفهم بالكامل بعد، حيث تم ربط كل شيء بدءا من الأطعمة المصنعة وحتى المبيدات الحشرية المستخدمة في ملاعب الغولف بالمرض، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
ولا يوجد حاليا علاج لمرض باركنسون، ما يعني أن أفضل ما يمكن أن يأمله المرضى وذويهم هو العلاجات التي تبطئ الأعراض. وكلما بدأت هذه العلاجات مبكرا، زادت الفوائد التي تقدمها. لذا، يمكن للكشف المبكر أن يكون له تأثير كبير على جودة حياة المريض.
واستخدم أنانثانارايانان وفريقه نماذج التعلم الآلي لتحديد ما إذا كان مجموعة من المتطوعين مصابين بمرض باركنسون من خلال أصواتهم فقط.
وقاموا باختبار وتدريب نماذجهم على 195 تسجيلا صوتيا لـ31 شخصا، من بينهم 23 شخصا تم تشخيصهم بمرض باركنسون. وتمكن البرنامج الذي يبحث عن الأنماط من تحديد المرضى المصابين بالحالة بدقة بلغت 90% من المحاولات.

دواء متوفر في الأسواق "قد يمنع مليون حالة جديدة من مرض ألزهايمر" سنويا!
وتشمل الميزات الصوتية التي تم تقييمها بواسطة النماذج وجود "الغيتار" (اهتزاز غير منتظم في الأحبال الصوتية)، ونسبة الضوضاء إلى النغمات (علامة على عدم إغلاق المزمار بشكل صحيح)، وقياس أنماط إشارات الصوت المضطربة.
وقد ارتبطت هذه السمات سابقا بأعراض معروفة لمرض باركنسون، بما في ذلك بحة الصوت، وصعوبة الكلام بسبب ضعف العضلات الصوتية، وبطء أو عدم انتظام الحركة.
وحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاختبار قدرة نماذجهم على التعميم، حيث تم تدريب البرامج باستخدام بيانات صوتية من 31 فردا فقط. وهذا يجعل من غير المرجح أن تكون طريقتهم قادرة على التقاط النطاق الكامل للاختلافات الصوتية في العالم الحقيقي عبر الأعمار واللهجات والظروف البيئية المختلفة.
وقال عالم البيانات آيدن أرنولد، الذي لم يشارك في الدراسة، إن هذا النهج القائم على الصوت "يظهر وعدا حقيقيا كأداة فحص مبكر أيضا".
وإذا ظلت النتائج متسقة عبر نطاقات أوسع من السكان، فإن مثل هذه الأداة ستكون خيارا سهل التوسع وبأسعار معقولة للفحص المبكر، خاصة مع استمرار ارتفاع عدد الحالات.
المصدر: ساينس ألرت
إقرأ المزيد
تجربة علاجية صينية تعيد الأمل لمرضى باركنسون حول العالم
طوّر باحثون صينيون علاجا تجريبيا جديدا لمرض باركنسون، يعتمد على الخلايا الجذعية، أظهر نتائج واعدة في تحسين أعراض المرض لدى المرضى الذين عانوا طويلا من هذا الاضطراب العصبي.
ساعة واحدة من الضوضاء يوميا قد تسرّع تدهور مرض عصبي خطير
كشفت دراسة حديثة أن التعرض لضوضاء مرتفعة لمدة ساعة واحدة فقط يوميا يمكن أن يفاقم أعراض مرض عصبي مزمن.
تطور مخيف.. نموذج ChatGPT الجديد يتمرد على أوامر البشر!
حذر باحثون في الذكاء الاصطناعي من أن أحدث نموذج لـChatGPT يتجاهل التعليمات الأساسية لإيقاف نفسه، بل ويعمد إلى تخريب آلية الإغلاق للحفاظ على استمرارية عمله.
رغم النشاط البدني.. عادة يومية قد تسرع الإصابة بالخرف
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من علماء المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، تأثيرات طويلة الأمد لبعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة على صحة الدماغ، خاصة في ما يتعلق بألزهايمر.
هل الماتشا أفضل للصحة من الشاي والقهوة؟
يروج الكثيرون للماتشا على أنها غذاء "خارق" يعزز الصحة، ما يدفعنا للتساءل عما إذا كانت تستحق فعلا هذا الوصف، وما إذا كان ثمة ما يميزها حقا عن الشاي الأخضر العادي أو القهوة.
ثورة في الطب العصبي.. علماء ينجحون في إيصال الأدوية إلى الدماغ بتقنية ذكية
نجح علماء في تطوير جسيمات نانوية ذكية قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي، حاملة معها أدوية مضادة للالتهاب، ما قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة لأمراض عصبية مستعصية.
التعليقات