مواجهات باللكمات وفنون القتال القريب بين الشرطة و"السترات الصفراء"

تناقلت مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر لجوء رجال الشرطة الفرنسية والمحتجين في صفوف "السترات الصفراء" إلى أساليب الملاكمة والقتال القريب خلال المواجهات الأخيرة بينهم.
ويظهر أحد المقاطع ضابط شرطة وهو ينهال بالضرب بشراسة على وجه شاب، وذلك عند تفريق مظاهرة احتجاجية في مدينة تولون جنوبي فرنسا أمس السبت.
وكان الشاب كما يبدو واضحا في التسجيل، يتحدث بهدوء مع رجال الشرطة، دون أن يشكل أي خطر عليهم.
⚡️RACISME ? - CHOC ⚠️ / Un policier mets des droites 🤜🏻 à un jeune manifestant noir lors de l’#Acte8 des #GiletsJaunespic.twitter.com/6W3QulCptx
— Pure. (@PureTele) January 5, 2019
وبعد لحظات من هذا الحادث، اعتدى نفس الشرطي على شخص آخر كان ضمن مجموعة من "السترات الصفراء"، حيث دفعه بقوة ولكمه عدة مرات على وجهه.
⚡️VIOLENCES POLICIÈRES ? - CHOC ⚠️ / Ce même policier, apparaît également avec ses collègues pour frapper au visage 👊🏻 un autre manifestant lors de l’#Acte8 des #GiletsJaunespic.twitter.com/1PFWgVPTyi
— Pure. (@PureTele) January 5, 2019
وتمكن ناشطون من تحديد هوية الشرطي، حيث تبين أنه قد منح وسام جوقة الشرف قبل عدة أيام.
في المقابل، ظهر في فيديو آخر أحد المحتجين وهو يهاجم رجال الشرطة بطريقة تؤكد أنه ملاكم محترف، ويجبر طوق الشرطة على التراجع.
وأعلنت الشرطة الفرنسية أنها تمكنت من تحديد هوية منفذ ما وصفته بـ"الهجوم الجبان"، وحذرته من تبعات قانونية لتصرفاته:
يا سيد، أنت الذي ضربت زميلا لنا على الأرض، لقد تم التعرف عليك. أنت كملاكم لا تحترم الكثير من القواعد، وسنعلمك تلك المنصوص عليها في قانون العقوبات.
Monsieur, vous qui avez frappé un collègue à terre, vous êtes identifié. Pour un boxeur, vous ne respectez apparement pas beaucoup de règles. Nous allons vous apprendre celles du code pénal. @EmmanuelMacron@EPhilippePM@CCastaner@NunezLaurent@DGPNEricMorvan@prefpolicepic.twitter.com/zBNcD9kWMs
— Commissaires Police Nationale SCPN (@ScpnCommissaire) January 5, 2019
وحسب صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية، فإن الشخص الذي تم تحديده هو "ملاكم محترف وبطل فرنسا في فئته للعام 2000".
ونظمت "السترات الصفراء" منذ نوفمبر الماضي 8 جولات من المظاهرات في أكبر مدن فرنسا، احتجاجا على الإجراءات الاقتصادية وسياسة الحكومة الفرنسية، تخللت معظمها مظاهر عنف أسفرت عن مصرع 11 شخصا، وإصابة نحو 3000 آخرين، بينهم أكثر من 1000 شرطي، فضلا عن تدمير ممتلكات عامة وخاصة.
المصدر: RT