مع حبي من روسيا!
أطلب نصيبك ولو في سوتشيأمضت الشابة النيجيرية واسمها سوتشي، ثلاثة أشهر في جمع قيمة تذكرة السفر إلى روسيا بعد أن حالفها الحظ وفازت ببطاقة المشاركة في مهرجان الشباب والطلبة العالمي المنتظر في سوتشي الروسية.
وفي مقابلة أجرتها معها صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، ذكرت سوتشي أن اسمها يعني بلغتها الأم، "أطلب نصيبك أينما كان"، وأشارت إلى أن قرار والديها اختيار هذا الاسم لها، كان نابعا من أملهما في أن تسعى وراء حلمها أينما كان.
وللتعريف بنفسها وظروف عيشها وطموحها أضافت سوتشي:
لقد ولدت وترعرعت في غريب نيجيريا وانتقلت ووالدي في وقت لاحق إلى مدينة كادون شمال البلاد حيث نعيش اليوم، فيما أتابع دراستي في كلية التاريخ في الوقت الراهن، وبلغت الـ22 من عمري.
لقد جمعت بشق الأنفس طيلة أكثر من ثلاثة أشهر 1100 دولار قيمة تذكرة السفر إلى روسيا، ولولا مساعدة والدي لما استطعت إكمال جمع هذا المبلغ الكبير، ولتبخر حلمي في السفر إلى روسيا.
هذا الحلم يراودني منذ أمد، وكنت على الدوام أؤكد لأصدقائي حين الحديث عن البلد الذي أحلم بزيارته، أنني لن أسافر إلا لروسيا، وها هو حلمي سيتحقق أخيرا.
أريد مشاهدة مدينة سوتشي والتعرف على معالمها، ولا تسعني الفرحة وأنا في انتظار هذا الحدث وأن تطأ قدماي أرض روسيا.
حبّي لروسيا ترسخ مع تعمقي في دراسة التاريخ، حيث صرت على اطلاع كبير على ماضيها وحضارتها منذ بداياتها الأولى كدولة.
لا شك في أن سوتشي سوف تعجبني، إذ لا أعرف عنها شيئا سوى أنها استضافت الأولمبياد الشتوي، لكنني متشوقة لحضور فعاليات مهرجان الشباب الدولي هناك.
هذا المهرجان سوف يمثل بالنسبة إلي فرصة لأتعرف على الروس وأتعلم منهم كيف يمكن لي أن أسهم في تطوير بلادي، كما آمل في أن أتقن ولو بعض العبارات البسيطة باللغة الروسية.
وفي الختام أفصحت سوتشي أن توجهها إلى المدينة الروسية ليس بغية الحب والهيام، لكنها أعربت عن استعدادها الكامل إذا ما سنحت لها الفرصة للقاء الحب الحقيقي في سوتشي عملا بعبارة "مع الحب من روسيا!".
المصدر: "كومسومولسكايا برافدا"
صفوان أبو حلا