ترامب يرد على خصومه بسلاحهم ويعتزم التحقيق في تعامل أوباما مع معلومات سرية
ردّت إدارة الرئيس دونالد ترامب على خصومها الديمقراطيين بسلاحهم، وأكدت عزمها فتح تحقيق حول إدارة باراك أوباما لبرامج تبادل المعلومات السرية وحمايتها من هجمات إلكترونية أجنبية.
ونقلت صحيفة Foreign Policy (السياسة الخارجية)، عن مصدر مطلع على الوضع قوله إن التحقيق سيشمل كيفية تعامل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع المعلومات الرسمية السرّية، وحمايتها من الهجمات الإلكترونية من قبل بلدان أخرى، بما في ذلك روسيا.
ووفقا للصحيفة، فقد ناقشت إدارة ترامب هذه المبادرة خلال اجتماع في البيت الأبيض صباح الأربعاء.
وتأمل إدارة ترامب أن يمكنها هذا التحقيق من العثور على أدلة عن سوء التعامل مع المعلومات السرية في ظل إدارة أوباما، ونقل هذه البيانات الحكومية الهامة إلى روسيا وغيرها من البلدان التي لا تعتبر حليفة للولايات المتحدة.
وتخطط إدارة الرئيس الأمريكي الحالي لأن تكون خطوتها التالية كشف المعلومات العامة حول هذا التحقيق، وبالتالي الرد بنفس السلاح على اتهامات صحيفة واشنطن بوست لإدارة ترامب بنقل معلومات استخباراتية سرّية لروسيا، أثناء استقبال ترامب لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض قبل 10 أيام.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيق ينبغي أن يعالج برنامج الأمن الداخلي (DHS)، الذي يسمح للشركات بإيصال المعلومات حول التهديدات السيبرانية المحتملة، على سبيل المثال، عناوين IP ورموز البريد الإلكتروني الخاص بحكومة الولايات المتحدة وشركائها الدوليين.
وقال ممثل وزارة الأمن الوطني، إن اختبار المشاركين يتم بدقة قبل دخول الشركات الخاصة للمشاركة في هذا البرنامج. وأضاف: هناك الآن أربعة شركاء أجانب يشاركون في هذا البرنامج، ولكنه لم يفصح عن هوية البلدان الأجنبية التي ينتمي إليها هؤلاء.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت، يوم الاثنين الماضي، نقلا عن مصادر لم تسمها، من بينها عدد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، أن ترامب كشف خلال اجتماعه مع لافروف عن بعض المعلومات الاستخباراتية السرّية الهامة عن خطط إرهابية لـ" الدولة الإسلامية".
وردّ مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، غيربير ماكماستر، يوم الثلاثاء، على ذلك بوصف تقارير وسائل الإعلام حول هذا الموضوع بـ"الكاذبة". ووفقا له، فإن الرئيس ناقش مع الوزير الروسي لافروف التهديدات المشتركة المتأتية من المنظمات الإرهابية، بما في ذلك التهديدات ضد الطيران المدني، ولكن لم يناقشا أبدا مصادر وأساليب جمع هذه المعلومات الاستخباراتية، ولم يتطرقا للكشف عن عمليات عسكرية لم تكن معروفة علنا للجمهور.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس