29 خبر

تاريخ النشر: 09.07.2025 | 07:59 GMT

الديمقراطيون يدفعون بمشروع قانون يمنع فرق مكافحة الهجرة من ارتداء أقنعة الوجه

طرح الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يلزم فرق مكافحة الهجرة غير الشرعية بالتعريف بأنفسهم ويمنعهم من ارتداء الأقنعة أثناء تنفيذ عملياتهم في الأماكن العامة.

ويأتي هذا المشروع، في محاولة لتعزيز الشفافية بين المواطنين وضباط إنفاذ القانون الفيدرالي، على خلفية عمليات الترحيل الجماعي التي نفذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

إقرأ المزيد

احتجاجات أمام مركز إدارة الهجرة والجمارك في بورتلاند بالولايات المتحدة

ويطرح السيناتور أليكس باديلا من كاليفورنيا، وكوري بوكر من نيوجيرسي، مشروع قانون "معايير التعريف المرئي لتطبيق قانون الهجرة" (VISIBLE Act).

ويلزم مشروع القانون، رغم ضعف فرص تمريره، موظفي وزارة الأمن الداخلي، بما في ذلك عناصر إدارة الجمارك وحماية الحدود وإدارة الهجرة والجمارك، إلى جانب الضباط المحليين المفوضين بالمساعدة في تنفيذ قوانين الهجرة الفيدرالية، بعرض أسمائهم أو أرقام شاراتهم وانتماءاتهم المؤسسية بشكل واضح.

كما يحظر على عناصر إنفاذ القانون المختصين بالهجرة ارتداء أغطية وجه غير طبية تحجب هوياتهم أو ملامحهم، باستثناء الحالات التي تستدعي ذلك لأسباب بيئية أو في إطار عمليات سرية.

وقد أصبحت ممارسات إخفاء الهوية شائعة على نحو متزايد في مداهمات الهجرة والمواجهات الفردية، حيث يرتدي الضباط أحيانا ملابس مدنية عند اقترابهم من المستهدفين بالاعتقال.

ويؤكد باديلا وبوكر أن هذه الممارسات تؤدي إلى ارتباك وخوف غير ضروريين داخل المجتمعات، وتفاقم التوترات بين المدنيين وأجهزة إنفاذ القانون.

وأشار عضوا مجلس الشيوخ إلى أن السماح بإخفاء الوجه يزيد من احتمالية انتحال صفة ضباط إنفاذ القانون، مؤكدين أن مشروع القانون لا يمنع استخدام أغطية الوجه في الحالات التي تقتضي حماية الضباط، ولا يُقيّد قدرتهم على تنفيذ مهامهم.

وقد دافع مدير إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، تود ليونز، عن استخدام أغطية الوجه، معتبرا أنها وسيلة لحماية هويات الضباط.

وقال ليونز خلال مؤتمر صحفي في يونيو: "أشعر بالأسف إن كان ارتداء الضباط للأقنعة يزعج البعض، لكنني لن أعرض حياة ضباطي أو عائلاتهم للخطر فقط لأن هناك من لا يحب عمليات إنفاذ قوانين الهجرة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا مكلوغلين، إن السيناتورين باديلا وبوكر "لم يشاركا قط في عملية ميدانية.. ولو فعلا لرأيا ضباطنا يعرّفون بأنفسهم شفهيًا، ويرتدون سترات تحمل شعارات ICE/ERO أو Homeland Security، ويرافقهم مركبات رسمية تابعة للوزارة".

وفي السياق، تعهد عمدة شيكاغو، براندون جونسون، بأن مدينته "لن تتعاون أبدا مع ICE".

وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي: "من غير المقبول أن تتسبب هذه الإدارة، إدارة ترامب، بكل هذا الانقسام في وقت يحتاج فيه الفقراء والعمال إلى دعم الحكومة".

وجاء ذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت المدينة ستُنشئ طوقًا أمنيًا حول المدارس لحماية الطلاب من الضباط الفيدراليين في حال عدم حيازتهم لمذكرات قانونية.

وأضاف: "نحن مدينة مرحِّبة. ولن تتعاون إدارتنا الشرطية مع ICE مطلقًا، أياً كانت سلطتهم الدستورية. جميع الإدارات والهيئات المحلية تم توجيهها قانونيًا حول ما يجوز وما لا يجوز القيام به".

وقد واصل جونسون انتقاداته لـ ICE، داعيا في الشهر الماضي رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، إلى "رفع صوته" ضد ما وصفه بـ "إرهاب" عمليات إنفاذ قوانين الهجرة.

كما دعا سكان شيكاغو إلى "الانتفاض" ضد ICE، مع الإشارة إلى أن المدينة استقبلت أكثر من 51 ألف مهاجر غير شرعي منذ 31 أغسطس 2022.

وفي الأسبوع الماضي، تحدث توم هومان، "قيصر الحدود" في إدارة ترامب، عن الهجمات التي تطال عناصر ICE، حيث انتقد أيضا تطبيقا جديدا يُدعى ICEBlock يستخدم لتتبع مواقع عمليات ICE.

وقال هومان: "الهجمات ضد ICE ارتفعت بنسبة تفوق 500%. والآن هناك تطبيق يُفصح عن مواقع العمليات، ومن المسألة وقت فقط قبل أن يتعرض أحد الضباط لهجوم من أحد المختلين كما حدث في لوس أنجلوس، حيث رُميت زجاجات مولوتوف أو حجارة عليهم. هذا أمر مقزز بكل المعايير".

المصدر: "نيويورك بوست" + "الإندبندنت"