48 خبر

تاريخ النشر: 27.03.2025 | 07:23 GMT

كتاب: الديمقراطيون أجروا "محادثات سرية" حول انسحاب بايدن من السباق الرئاسي

كشف كتاب جديد أن مسؤولين في الحزب الديمقراطي أجروا محادثات "سرية للغاية" عام 2023، بحثوا فيها خطط انسحاب جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية.

والكتاب الذي يحمل عنوان "المعركة: داخل أشرس صراع على البيت الأبيض"، والذي استند إلى مصدرين مجهولين، يضيف فصلا جديدا إلى الجدل الطويل حول عمر الرئيس حينها ولياقته الذهنية، وهو الجدل الذي لم يحسم حتى أدى أداء بايدن الكارثي في مناظرته مع دونالد ترامب إلى انسحابه في يوليو 2024.

إقرأ المزيد

ترامب: هاريس حلت محل بايدن في السباق الرئاسي نتيجة انقلاب

والأكثر إثارة للدهشة، بحسب الكتاب، هو أن مساعدي نائبة الرئيس كامالا هاريس، "وضعوا استراتيجيات لاحتمال وفاة بايدن أثناء وجوده في المنصب".

وقال المؤلفان، جوناثان ألين وآمي بارنز، إن هذا التخطيط كان بقيادة جمال سيمونز، مدير الاتصالات في البيت الأبيض لهاريس، لدرجة إعداد "قائمة طوارئ" بالقضاة الفيدراليين الذين قد يؤدون اليمين لهاريس في حال اضطرارها لتولي الرئاسة.

وجاء في الكتاب: "لم يخبر سيمونز نائبة الرئيس أبدا عن قائمة الطوارئ قبل مغادرته فريقها في يناير 2023، لكنه نصح زملاءه بأنه يجب إبلاغه فورا إذا حدث أي شيء لبايدن، لأنه كان قد أعد استراتيجية اتصال كاملة. وترك جدول البيانات مع مساعد آخر لهاريس".

وتناولت مقتطفات من الكتاب الإحباط الذي شعرت به هاريس بسبب عدم قدرتها على النأي بنفسها عن بايدن، الذي كان رئيسا غير محبوب، وفشل فريقها في ترتيب مقابلة مع جو روغان، البودكاستر المؤثر، الذي اعتبرت مقابلته التي استمرت ثلاث ساعات مع ترامب لحظة محورية في الحملة الانتخابية.

لكن النصف الأول من الكتاب يركز على التدهور العلني الطويل والمؤلم لبايدن، مما قاده إلى قراره التاريخي بالتنحي بينما كان لا يزال في منصبه ومؤهلا لفترة ثانية.

وكتب المؤلفان: "عدد قليل من مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية قد فكروا بالفعل في خطط بديلة"، وأشاروا إلى أنه "في محادثات سرية للغاية بدأت في عام 2023، درس هؤلاء المسؤولون سيناريوهات انسحاب بايدن".

إقرأ المزيد

ترامب: بايدن يكره هاريس أكثر من كرهه لي

وكشفوا أن "هؤلاء المسؤولين كانوا يستعدون لجميع الاحتمالات، سواء انسحب بايدن بعد إعلان حملته، أو بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية، أو حتى إذا حصل على عدد كاف من المندوبين للفوز بترشيح الحزب لكنه انسحب قبل التصويت النهائي في المؤتمر".

وأشار أحد المسؤولين المشاركين في المحادثات إلى أن التخطيط السري أظهر "ما كان علينا القيام به نظرا للظروف الفريدة التي واجهناها، وهي أن لدينا رئيسا تجاوز الثمانين من العمر وكان يخوض الانتخابات".

وفي أحد أكثر المقاطع إثارة، يروي الكتاب تفاصيل لقاء للمانحين استضافه فيل مورفي، حاكم نيوجيرسي آنذاك، بعد يومين من المناظرة الكارثية مع ترامب.

وفقا للكتاب، كان لا بد من وضع شريط لاصق مضيء على السجادة لبايدن، "كأنها فتات خبز ملونة ترشد زعيم العالم الحر إلى مكان السير".

وقال أحد المساعدين: "إنه يعرف أنه يجب أن يبحث عنها".

وفي نفس الحدث، احتاج بايدن إلى جهاز "تليبرومبتر" لقراءة تصريحاته "غير المكتوبة"، ثم بدا مترددا أثناء جلسة أسئلة وأجوبة مع مورفي.

وكتب المؤلفان: "لم يكن يبدو بحالة جيدة. لم يكن صوته ينبض بالحيوية".

مثل هذه اللحظات زادت من الضغوط داخل الحزب. وأوضح الكتاب تفاصيل محادثة غير عادية بين بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما.

فيها، سأل أوباما:
"ما هي خطتك؟"

ورد بايدن في داخله:
"ما خطتي؟ ما هي خطتك اللعينة؟"

في النهاية، دعم أوباما وكبار قادة الحزب هاريس باعتبارها البديل الوحيد لبايدن.

وينقل الكتاب تعليقا لخبير سياسي مخضرم يعكس شعور الديمقراطيين الذين لم يكونوا متحمسين لترشيح هاريس، لكنهم أرادوا خروج بايدن: "حسنا، على الأقل لديها نبض".

المصدر: "الغارديان"