مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

47 خبر
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • خارج الملعب
  • سوريا بعد الأسد
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • سوريا بعد الأسد

    سوريا بعد الأسد

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

ملكة و"زير رجال"!

يلف الغموض إلى الآن قادة الممالك الإفريقية بداية الاستعمار الأوروبي. المدهش أن أحد هؤلاء القادة ملكة تعلمت فنون القتال وبرزت في المفاوضات مع البرتغاليين، وكان لها "حريم من الرجال"!

ملكة و"زير رجال"!
Gettyimages.ru

ولدت طفلة بمملكة "ندونغو" في أنغولا الحالية في عام 1583 أطلق عليها اسم "زينغا". والدها كان الملك نغولا كيلومبو، ووالدتها، واحدة من المحظيات الكثيرات.

الملك كيلومبو أحب هذه الابنة تحديدا كثيرا وأمضى الكثير من الوقت معها. وحين كبرت سمح لها بالجلوس إلى جانبه وحضور الاجتماعات والطقوس المختلفة.

تلقت زينغا مباندي نغولا، التي كبرت في ذروة تجارة الرقيق في غرب إفريقيا، تدريبات على القتال، وأصبحت بارعة في استخدام سلاح المقاتلين التقليدي للمحاربين، وكان عبارة عن فأس خاصة.

تعلمت زينغا أيضا اللغة البرتغالية وساعدها ذلك في التفاوض مع هذه الدولة الأوروبية التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من بلادها، وتهدد وجود المملكة ذاتها.

في تلك الحقبة، حاول البرتغاليون بنشاط استعمار أراضي أنغولا والمناطق المجاورة للاحتفاظ بالسيطرة على تجارة الرقيق المزدهرة والمربحة هناك.

بحلول وقت اعتلاء والد زينغا عرش المملكة، كان قد تم أبرام اتفاق مع البرتغاليين لتزويدهم بالعبيد، مقابل عدم المساس بالمملكة والمحافظة على استقلالها.

هذا الاتفاق كان ساري المفعول لفترة من الوقت، إلا أن البرتغاليين بعد وفاة الملك كيلومبو، قاموا بانتهاكه وسيطروا على أراضي المملكة وألقوا بابنه في السجن، وكان على وشك التتويج.

الأميرة زينغا التي كانت على علاقة وثيقة باثنتين من شقيقاتها لم تجلس من دون حراك وتترك البرتغاليين يسرحون ويمرحون في مملكتهم على الرغم من العلاقة المتوترة للغاية بشقيقها الملك السجين.

سعت إلى تحرير شقيقها من خلال المفاوضات الدبلوماسية التي أظهرت خلالها طبعها القاسي للبرتغاليين بجلوسها على ظهر إحدى خادماتها بعد انحنائها، حين وضع الحاكم البرتغالي خصيصا لإهانتها كرسيا واحدا في القاعة.

نجحت الأميرة العنيدة والعنيفة في تحرير شقيقها الملك، إلا أنه لقي مصرعه لاحقا في ظروف غامضة. زينغا أفسدت حياته إلى درجة أنها دفعته إلى تجرع السم.

أعلنت زينغا نفسها ملكة، ووضعت يدها على ثروة عائلتها وهربت مع أعوانها من البلاد الذي غزاها البرتغاليون، وأسست دولة جديدة باسم "ماتامبا" إلى الغرب من انغولا الحالية واستعدت لمقاومة الاستعمار البرتغالي.

وفرت الملكة الجديدة الملجأ للعبيد الافارقة الفارين والجنود الذين دربهم البرتغاليون، وشكلت تحالفات مع القبائل وتحالفت أيضا مع الهولنديين المنافسين للبرتغاليين في ذلك الوقت، وقامت بتدريب الأطفال على القتال بعد فصلهم عن أسرهم ووضعهم في معسكرات خاصة.

شاع أيضا أن الملكة زينغا شكلت لنفسها "حريما" كبيرا من الرجال الأقوياء الذين لم يقاتلوا فقط من أجلها ضد الغزاة الأجانب، بل وجازفوا بحياتهم في مبارزات فيما بينهم لمن يفوز بحق قضاء ليلة معها.

ادعى الأوروبيون في وقت لاحق أن الملكة زينغا شنت حرب عصابات عنيفة ضد البرتغاليين بفضل "حريمها" المقاتل والمتحمس، وأنها حاولت باستماتة سد طرق تجارة الرقيق أمام البرتغاليين، كما حاولت استمالة الرقيق الخاضع لهم إلى صفها.

قادت الملكة زينغا القتال ضد البرتغاليين لمدة أربعة عقود، وشاركت بنفسها في بعض المعارك.

أحد الضباط الهولنديين وصفها في وقت لاحق بأنها امرأة "تهوى القتال وترتدي ثياب الرجل وهي كانت تحب حتى شرب دماء الأعداء المهزومين".

هذا الضابط الهولندي كان سجل تفاصيل عن تعامله مع الملكة زينغا في عام 1640، مشيرا إلى طبيعتها القاسية، وأيضا إلى شبقها الجنسي وسلوكها الغريب في هذا الشأن.

كتب الضابط يقول إن الملكة زينغا "احتفظت بحريم يتكون من مئات الرجال الذين كانوا أيضا جنودا حقيقيين"، مضيفا أن هؤلاء الرجال قاتلوا بعضهم حتى الموت كل يوم من أجل الحق في قضاء الليل مع الملكة. الغريب في الأمر أن الفائز بحق مضاجعة الملكة في تلك الليلة يكون مصيره الموت صباح اليوم التالي!

هذا ما قاله أحد الأوروبيين عنها، أما زينغا فقد وصفت نفسها في إحدى المناسبات قائلة إنها "ما كانت لتخاف أبدا من مواجهة فرقة من 25 جنديا مسلحا، إلا إذا كان لديهم مدافع"!

انهكت حرب العصابات المتواصلة والعنيفة التي شنتها الملكة زينغا البرتغاليين، واضطروا إلى إبرام معاهدة سلام معها في عام 1857، ما سمح لها بالعيش في مملكة " ندونغو" بشكل مستقل، كما كان عليه الحال في عهد والدها.

توفيت الملكة زينغا غي عام 1663 بعد عن ناهزت من العمر 82 عاما. البرتغاليون سارعوا على الفور مرة أخرى إلى انتهاك الاتفاقية السابقة واستعمروا مجددا أنغولا بأكملها.

في الوقت الحالي، تحمل شوارع ومدارس في أنغولا اسم هذه الملكة التي حكمت في القرن السابع عشر وقاتلت البرتغاليين وتمتعت بالرجال.  إحدى فئات عملتها تحمل صورة لها علاوة على نصب تمثال يخلد ذكراها في العاصمة لواندا.

المصدر: RT

التعليقات

برلماني إيراني يكشف عن رسائل غير مباشرة من إيران إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا

القيادة العامة في سوريا تكلف مرهف أبو قصرة بحقيبة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة

"على صوت عبد الباسط الساروت".. السفارة السورية لدى السعودية تحتفل بسقوط نظام بشار الأسد (فيديو)

سوريا.. "القيادة العامة" تكشف ما دار في اجتماع الشرع مع وفد الخارجية الأمريكي

كيف رد أحمد الشرع على سؤال حول تعليم النساء والسماح بشرب الكحول في سوريا مستقبلا؟ (فيديو)

عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن لم يرتكبوا جرائم حرب ضد شعب سوريا مستمر

الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون