وتحدث الصحفي يوفال أبراهام عن ذلك في لقاء على شبكة "سي إن إن" مع الصحفية بيانا جولودريجا، مشيرا إلى أن ضباط استخبارات إسرائيليين صرحوا له بأنهم يستخدمون نظام "حبسورا"، ما يعني "الإنجيل" باللغة العبرية، قائلا إنه "مجرد نظام واحد من بين عدة أنظمة تشكل بشكل أساسي آلات إنشاء الأهداف. ما تفعله هو أنها تقوم بمسح وجمع المعلومات عن جميع سكان غزة".
لكنه أشار إلى أن هذا النظام ليس دقيقا دائما وأن هذه السياسة المتبعة ليست خالية من الأخطاء.
ولفت الصحفي في تحقيقه الذي نشرته مجلة 972+ "يقومون بجمع المعلومات من 2.3 مواطن في غزة ويحتسب أن يكون هناك فرد معين مرتبط بحركة حماس، فضلا عن احتمال أن يكون هناك فرد ما مرتبطا برقم هاتف معين على سبيل المثال.
وأكد أن الإسرائيليين يفعلون ذلك على نطاق واسع ويقوم الجيش بتوليد مئات الأهداف يوميا لاستهدافها.
وهنا شدد على أن هذه الاستهدافات عندما تحصل تتسبب بوقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين وأحيانا ما بين 15 إلى 20 مدنيا فلسطينيا.
وبين أبراهام في اللقاء أنه وجد في التحقيق، حسب مصادر عسكرية إسرائيلية "أشياء رئيسية. منها أن الجيش تخلى تماما عن البروتوكولات السابقة الموضوعة التي كانت تنظم قتل المدنيين الفلسطينيين. لذا، في هذه العملية، على سبيل المثال، غارات الاغتيالات التي كانت تستهدف كبار قادة حماس، كان الجيش يقتل عن عمد مئات أو عدة مئات من المدنيين الفلسطينيين في كل محاولة اغتيال".
وأضاف: "الشيء الثاني هو أن الجيش يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتوليد الأهداف وهذا المفهوم في الجيش يسمى "أهداف القوة"، وهي أهداف لم يتم ضربها بسبب قيمتها العسكرية، بل لأنها وسيلة لضرب الروح المعنوية في غزة ولدفع المدنيين إلى ممارسة الضغط على حماس".
كما تطرق أبراهام إلى تفاصيل آلية اختيار الأهداف، مشيرا إلى أنه التقى مؤخرا "بمصدر قام بتشغيل هذه الآلات وأخبره أن الجيش يقصف عشرات المنازل كل يوم.. سألته كم عدد المنازل التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي كأهداف للاغتيال؟ قال: كلها، علي فقط أن أعطي الضوء الأخضر عليها.. سألته: كم من الوقت قضيته في البحث عن كل هدف والإشراف على ما أنشأته الآلة؟ قال المصدر إنه في بعض الأسابيع كان هناك الكثير من الضغط لإنشاء أكبر عدد ممكن من الأهداف، وأنه قضى 20 ثانية لكل هدف".
وأشار الصحفي إلى أن "الإشراف كان للتحقق مما إذا كان الهدف الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي كان ذكرا أم أنثى. إذا كانت أنثى، فإنهم يعلمون أن هذا خطأ بالتأكيد، لأنه ليس من المفترض أن يتم إنشاء النساء كأهداف. وإذا كان ذكرا فسيأذنون بذلك. لأنه، وفقا لهذا المصدر، ليس الأمر دقيقا 100% ولكن من المحتمل أن يكون هذا شخصا من حماس. وفي كل واحدة من الغارات التي تمت الموافقة عليها، كان هناك مدنيون يُقتلون أيضا".
المصدر: سي إن إن