واعتبر المصدر الذي تحدث إلى صحيفة "جيروزاليم بوست" أن ضغط الحملة البرية قد يضغط على الحركة في غزة للتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار، الذي عارضته إسرائيل دون إطلاق سراح جميع الرهائن، الذين يزيد عددهم عن 240.
وأشار إلى أنه "في البداية لم يكن هناك أي شيء في هذا الاتجاه، لكن الآن نرى شيئا، لكنه لم ينضج بعد"، مبينا أن "أي تفاهم لوقف إطلاق النار سيكون في الواقع مؤقتا، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا مقابل إطلاق سراح الرهائن ووسط تفاهم واضح على أن إسرائيل ستواصل العمل على هزيمة حماس".
وأوضح المصدر أن "جميع الاتصالات الإسرائيلية مع قطر يديرها رئيس الموساد ديفيد بارنيا، إلى جانب فريق الاستخبارات التابع للواء الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون ورئيس الشاباك رونين بار"، مشيرا إلى أن "كل الجهود التي يبذلها رئيس الموساد السابق يوسي كوهين تتم تحت رعاية بارنيا، إذ ليس لكوهين دور منفصل، كما الإجراءات الموازية يمكن أن تعقد الوضع".
وبالنظر إلى ما بعد حرب غزة، ألمح المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في غزة، قائلا: "لا أرى وضعا لن تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية الأمنية العليا في غزة. ويجب أيضا العمل على تغيير عقلية المجتمع الفلسطيني هناك.. لا يكفي استعادة غزة. يجب أن يتم إخضاعها لعملية إزالة النازية".
ورأى أن المشكلة لا تقتصر على غزة بل تشمل الضفة الغربية أيضا، "هذه الثقافة (الرغبة في قتل اليهود) لا تزال موجودة في السلطة الفلسطينية"، محذرا من أن "مستوطنات الضفة الغربية معرضة لخطر هجمات حماس".
واعتبر أن "الانتصار على حماس ليس مهما أيضا لغزة فحسب، بل أيضا للضفة الغربية والحدود الشمالية لإسرائيل.. هذا الانتصار سيساعد في ضمان أمن المجتمعات التي تم إخلاؤها على طول الحدود الشمالية لإسرائيل".
وأضاف: "احتمال حدوث تسلل مماثل من قبل حزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل انخفض أيضا لأن الجيش الإسرائيلي استثمر الآن المزيد من القوات لتحصين المنطقة، كما أن الجيش غير فهمه العملياتي لما يجب القيام به لحماية تلك الحدود".
المصدر: "جيروزاليم بوست"