وذكرت CNN أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها جهاز أمن الدولة الأوكراني علنا مسؤوليتا عن العملية، التي ألحقت أضرارا بطريق السيارات في الجسر وخلفت قتيلين من المدنيين.
وقال مدير "أمن الدولة" الأوكراني، فاسيلي ماليوك لـCNN إن المسيرة المائية التي استخدمت في العملية، والتي سميت "طفل البحر" (Sea Baby)، كانت نتيجة أشهر من العمل، مشيرا إلى أنها "اختراع فريد من نوعه لجهاز الأمن في أوكرانيا"، و زعم أنه لم تشارك في تطويره أي شركة خاصة.
وأضاف ماليوك أن مسيرات من هذا النوع استخدمت أيضا في استهداف سفينة الهجوم الكبيرة "أولينغورسكي غورنياك" وناقلة النفط SIG الروسيتين.
وذكر ماليوك أن شركاء أوكرانيا الغربيين "أبدوا اهتماما بعمليات الأوكرانيين ورغبة في التعلم من تجربتهم"، لكنه شدد على أن الغربيين "لا يشاركون في عملياتنا ولا يزودوننا بأي معدات أو أي شيء آخر"، مضيفا أن إنتاج هذه المسيرات يجري في "موقع تحت أرضي في أراضي أوكرانيا".
وأظهر الفيديو الذي قدمته المخابرات الأوكرانية لـCNN، لقطات صورته المسيرة في اللحظات التي سبقت إيصالها نحو 850 كيلوغراما من المتفجرات إلى أحد الأعمدة الداعمة للجسر.
وحسب CNN، فقد قدمت لها المصادر في الأمن الأوكراني مقطعي فيديو من كاميرات مراقبة، يوثقان لحظة اصطدام مسيرة بجزء من طريق السيارات للجسر، وكذلك انفجارا وقع بعد حوالي خمس دقائق عندما ضربت مسيرة ثانية قادمة من الجهة الأخرى قسم سكة الحديد للجسر.
وقال ماليوك إن هجوم يوليو كان "نتاج أشهر من التحضير"، ووصفه بأنه كان عملية مشتركة مع البحرية الأوكرانية وقادها مع الأميرال البحري أوليكسي نيزبابا، وأضاف: "نحن نعمل على عدد من العمليات الجديدة المثيرة للاهتمام، بما في ذلك في مياه البحر الأسود".
كما أعلن ماليوك مسؤوليته عن الهجوم الأوكراني الأول على الجسر في 8 أكتوبر لكنه امتنع عن كشف التفاصيل.
وكانت موسكو حملت السلطات الأوكرانية وحلفاءها الغربيين مسؤولية هجومي أكتوبر ويوليو على جسر القرم وسقوط ضحايا بين المدنيين خلالهما، واصفة الهجومين بالعمل الإرهابي.
وفور هجوم أكتوبر بدأ الجيش الروسي بشن ضربات لمواقع البنية التحتية الأوكرانية مثل منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية ومنشآت الاتصال والقيادة العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا.
المصدر: CNN