واشنطن تبلغ تل أبيب بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جزئي مع إيران

أبلغت السلطات الأمريكية إسرائيل بإمكانية التوصل لاتفاق مع إيران يستند إلى تجميد جزئي مقابل تخفيف بعض العقوبات، وفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار ودبلوماسيين غربيين وخبراء أمريكيين.

وتشير الصحيفة إلى أن المناقشات في البيت الأبيض حول اتفاق جزئي مع إيران تظهر النهج الجديد للإدارة الأمريكية تجاه الأزمة النووية الإيرانية، وتظهر مدى قلق واشنطن من التقدم الذي أحرزه الإيرانيون في البرنامج النووي خلال العامين الماضيين.

والفكرة التي تتم مناقشتها في البيت الأبيض هي محاولة التوصل إلى اتفاق لا ينص على العودة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، ولكنه يذكرنا بالاتفاقية المؤقتة الموقعة بين إيران ومجموعة دول P5+1، بجنيف في نوفمبر 2013.

وبحسب موقع صحيفة "والا" الإسرائيلية، تلقت إيران تفاصيل الاقتراح لكنها رفضته في هذه المرحلة.

ودعا الاتفاق المؤقت لعام 2013 إلى تجميد جزء من برنامج إيران النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات، ثم تم التوقيع على اتفاقية مؤقتة لمدة ستة أشهر، لكنها مددت عدة مرات قبل التوقيع على الاتفاق النووي الكامل في يوليو 2015.

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا - خطة العمل المشتركة الشاملة، والتي تضمن رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران.

وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.

وجرت مفاوضات في فيينا لتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوبات واشنطن على طهران في ديسمبر 2021، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمن الجانب الأوروبي فيهما مواقف إيران.

وقال المتحدث الإيراني باقري كياني إن المحادثات تسير بشكل جيد لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قدر التقدم في فيينا بأنه متواضع وحث طهران على التعامل مع القضية بجدية.

وفي الأشهر الأخيرة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول بنشاط حشد المجتمع الدولي بشأن قضية منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ويُنظر إلى طموحات طهران النووية في إسرائيل على أنها تهديد خطير للأمن القومي.

المصدر: نوفوستي