انطلاق لقاء "رباعية نورماندي" على مستوى المستشارين السياسيين في باريس
انطلق في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس اليوم الأربعاء لقاء "رباعية نورماندي" الخاص بالتسوية في شرق أوكرانيا على مستوى المستشارين السياسيين، حسبما أوردت السفارة الروسية بفرنسا.
وأشارت السفارة إلى أن الوفد الروسي يرأسه دميتري كوزاك، نائب مدير إدارة الرئيس الروسي. ويتوقع أن يعرب الوفد لسائر أطراف الرباعية (أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) عن شواغل موسكو المتعلقة بالوضع على خط التماس بين طرفي النزاع الأوكراني في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا).
وقبل بدء اللقاء بساعات أعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن أمله أن يجري خلال اللقاء "حوار مفتوح جيد يجلب أكبر قدر ممكن من الثمار". وأضاف أنه من المستحيل الآن التنبؤ بالثمار التي سيأتي بها هذا اللقاء.
وفي الفترة الأخيرة تزعم كييف ودول غربية عدة أن روسيا تستعد لـ "العدوان" على أوكرانيا، التي تشهد منذ عام 2014 نزاعا عسكريا داخليا بين السلطات الأوكرانية وجمهوريتي "دونيتسك و"لوغانسك" (بجنوب شرق أوكرانيا) اللتين أعلنتا من طرف واحد استقلالهما عن كييف على خلفية عدم قبول معظم سكان هذين المنطقتين لانقلاب فبراير 2014 في أوكرانيا.
وكان الكرملين أكد سابقا أن المزاعم حول خطط لدى روسيا لـ "اجتياح أوكرانيا" ليست سوى ادعاءات لا أساس لها، وهدفها الوحيد هو تصعيد الوضع.
مع ذلك لم تستبعد الرئاسة الروسية احتمال وقوع استفزازات لغرض تبرير هذه المزاعم، محذرة من أن محاولات حل الأزمة بالقوة في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) ستكون لها عواقب وخيمة.
وتحمل موسكو السلطات الأوكرانية المسؤولية عن استمرار التوتر على خط التماس بين طرفي النزاع، متهمة كييف بعدم رغبتها في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة في العاصمة البيلاروسية مينسك حول آليات تسوية النزاع في دونباس، وخاصة منح كييف وضعا قانونيا خاصا للمناطق غير الخاضعة حاليا لسيطرتها في دونباس.
المصدر: "تاس" + "نوفوستي"
