جليد بايكال يزحف نحو البر الروسي
تؤكد المراقبة المستمرة أن بحيرة بايكال في جنوب شرق سيبيريا تبدأ بالتجمد في الثلث الأخير من ديسمبر/ كانون الأول وتستمر العملية حتى منتصف يناير/ كانون الثاني.
هذه البحيرة تثير الاهتمام ليس فقط بضخامتها وعمق مياهها بل ولأنها تبدأ بالتجمد عندما تكون المناطق المحيطة بها مغطاة ومنذ فترة طويلة بالثلوج مع صقيع شديد عادة. ويبدأ ذوبان جليد البحيرة في جنوبها في أبريل/ نيسان وينتهي في أواخر مايو/ أيار.
وعادة تتجمد مياه بايكال بالكامل، عدا منطقة صغيرة على امتداد 15-20 كيلو مترا، وتقع عند منبع نهر أنغارا السيبيري. وبسبب ذلك فإن المياه تخرج من بايكال ليس من السطح تماما بل من منطقة أعمق وهناك دائما درجة حرارة المياه أعلى من الصفر مئوية ولذلك مهما كان الصقيع شديدا يبقى منبع نهر أنغارا غير متجمد.
وتجدر الإشارة إلى أن أراضي روسيا بما في ذلك الجزء الأوروبي منها يتعرض لموجة برد شديدة في هذه الفترة وضرب الصقيع موسكو وتسبب بانخفاض حاد في درجات حرارة الجو اعتبارا من الليلة الفاصلة بين يومي 5 و 6 يناير/ كانون الثاني حيث كانت درجة الحرارة ناقص 24.7 درجة مئوية.
وفي بعض مناطق ريف موسكو كانت درجة الحرارة أدنى من ذلك. والسبت 7 يناير/ كانون الثاني وصلت درجة الحرارة في العاصمة إلى 30 تحت الصفر. ويتوقع أن تستمر موجة البرد عدة أيام مع تراجع تدريجي.
المصدر: وكالات
أديب فارس