مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

51 خبر
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • فيديوهات
  • خارج الملعب
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

    اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

  • فيديوهات

    فيديوهات

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

رحلة الموت استغرقت 3 دقائق فقط.. قصة "مدفع باريس"!

أصيب سكان العاصمة الفرنسية بالذهول حين تعرضت مدينتهم للقصف الساعة 07:18 يوم 23 مارس عام 1918. كانت باريس تبعد عن خط النار مسافة تزيد عن المئة كيلو متر، وظنوا أنها غارة جوية.

رحلة الموت استغرقت 3 دقائق فقط.. قصة "مدفع باريس"!
Sputnik

في ذلك الصباح فيما كانت الحرب العالمية الأولى على أشدها، انفجرت قذيفة على جسر نهر السين في الدائرة 19 من باريس، ما تسبب في مقتل 15 شخصا وإصابة حوالي 30 آخرين.

رجح سكان باريس أنهم يتعرضون لهجوم ألماني بواسطة منطاد "زبلين" يحلق على ارتفاعات عالية، وذلك لعدم سماع أصوات مدافع أو ضجيج محركات طائرات، لا سيما أن باريس في ذلك الوقت كانت بعيدة عن جبهة القتال.

بعد مرور حوالي 15 دقيقة من الانفجار الأول دوى انفجار ثان في باريس، ثم ثالث بعد 15 دقيقة أخرى، وأحصى السكان الذين أصيبوا بالصدمة والهلع 21 انفجار مشابها بنهاية اليوم.

تفحص خبير فرنسي في المواد الكيميائية إحدى شظايا القنبلة، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن القنبلة لم تسقط من طائرة، ورجح أن تكون قد أطلقت من مدفع بعيد المدى. هذا الأمر أكده بعد عدة ساعات أحد الطيارين الفرنسيين الذين انطلقوا في سماء المنطقة للتحقق من الوضع.

رئيس الوزراء الفرنسي في ذلك الوقت جورج كليمنصو أُبلغ بهذه الخلاصة ولم يصدق في البداية. لم يكن يوجد حينها في العالم مدفع قادر على إطلاق قذيفة من مسافة تزيد عن 100 كيلو متر.

من أجل الوصول إلى باريس ونشر الرعب بين سكانها، صنع الألمان مدفع "بيغ بيرثا" بعيار 210 ملليمتر، وبمدى يصل إلى 130 كيلو مترا. نجحت مدفعية القوات الألمانية المهاجمة في الوصول إلى باريس وأصبح يطلق على هذا السلاح الجديد اسم "مدفع باريس".

يوصف "مدفع باريس"، بأنه سلاح الحصار الألماني الأكثر غموضا ورهبة، وأنه مع ذلك كان عديم الفائدة في الحرب العالمية الأولى. تبين أن "حياة" هذا المدفع العملاق، صاحب أطول ماسورة في تاريخ المدفعية، كانت قصيرة جدا ولم تزد عن ستة أشهر، من مارس إلى أغسطس عام 1918.

أتاحت الماسورة التي يزيد طولها عن 33 مترا أن تصل قذيفته إلى ارتفاع 40 كيلو مترا، حيث طبقة "ستراتوسفير" السفلية. هذا الارتفاع كان الأعلى الذي تصله آلة من صنع البشر قبل تطور تكنولوجيا الصواريخ، ما مكن قذيفة هذا المدفع من الوصول إلى مدى 130 كيلو مترا.

ترجح تقارير أن يكون الألمان قد صنعوا سبع مواسير لـ "مدفع باريس" كان بإمكانها تحمل إطلاق ما بين 65 إلى 68 قذيفة قبل استبدالها.

هذا النوع من المدافع كان يركب على منصة سكة حديدية مصممة لهذا الغرض، ما جعل الوزن الإجمالي لهذا السلاح الفتاك يصل إلى 256 طنا.

قذيفة هذا المدفع بعد إطلاقها تصل إلى ارتفاع يزيد عن 40 كيلو مترا، ثم تسقط تدريجيا باتجاه باريس الواقعة على بعد 120 كيلو مترا من موقع إطلاق النار.

رحلة القذيفة إلى باريس استغرقت 3 دقائق، ونتائجها بالطبع مرتبطة بالمكان الذي تسقط فيه. هذا النوع من الأسلحة يدل على مدى الوحشية التي تميزت بها الحرب العالمية الأولى التي استخدمت فيها أسلحة فتاكة ومرعبة صنعت خصيصا لإلحاق أكبر دمار بالخصوم، وبطريقة عشوائية.

تواصل قصف باريس بهذا المدفع، وزاد عدد القتلى والجرحى. الحادث الأكثر مأساوية وقع في 29 مارس 1918، حين أصابت قذيفة أطلقت من "مدفع باريس" كنيسة "سان جيرفيه" أثناء الصلاة، ما أدى إلى مقتل 88 شخصا وإصابة 68 آخرين.

كان معدل إطلاق النار من "مدفع باريس" منخفضا. طلقة واحدة فقط كل 8 دقائق. وكان وزن المدفع هائلا وتحريكه واستعماله صعب للغاية.

أطلق الجيش الإمبراطوري الألماني وقتها على العاصمة الفرنسية 320 قذيفة خلال ستة أشهر، ما أسفر عن مقتل 256 شخصا وإصابة أكثر من 600.

حين تيقن الألمان من أن الهزيمة في الحرب العالمية الأولى وشيكة، أمرت هيئة الأركان العامة في الجيش الإمبراطوري مسبقا بتدمير جميع مدافع " بيغ بيرثا" والرسومات والمخططات المتعلقة بإنتاج هذا السلاح الرهيب، ولم يتمكن الحلفاء من الوصول إلى أسراره.

المصدر: RT

التعليقات

مع تفعيل "وقف إطلاق النار.. "الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا لسكان جنوب لبنان (فيديو)

لافروف: "الناتو" "تجاوز كل حدود اللياقة" بإعلانه إمكانية توجيه ضربات استباقية لروسيا

"بلومبرغ": وصول أول دفعة من صواريخ "ستورم شادو" إلى كييف في عهد ستارمر

"العواقب ستكون وخيمة".. مدفيديف يحذر الغرب من نقل السلاح النووي إلى أوكرانيا

"واشنطن بوست": مساعدات واشنطن لكييف تسببت في خلافات بين بايدن وبلينكن