الأسلحة التي غنمها الاتحاد السوفييتي وروسيا بعد الحرب العالمية الثانية
أفادت مصادر عسكرية سورية، بأن صاروخين أمريكيين أطلقا على سوريا أثناء الضربة الثلاثية فجر 14 أبريل ولم ينفجرا، وسلّما لروسيا، وهذه ليست أول مرة تحصل فيها موسكو على أسلحة أجنبية.
ففي 1952 هبطت طائرتان أمريكيتان نفاثتان من طراز F-86 Sabre، بعدما أصابهما الطيارون السوفييت أثناء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وحصلت القوات السوفييت على هاتين الطائرتين، ومع أن محاولة "استنساخهما" باءت بالفشل، إلا أن بعض عناصر تجهيزات الطائرتين استخدمت لاحقا من قبل القوات الجوية السوفيتية.
1958 - تسلَّم الاتحاد السوفييتي صاروخين أمريكيين مطورين "جو جو" من طراز Sidewinder، وذلك بعد مرور عامين فقط على دخول الصواريخ من هذا النوع الخدمة في الولايات المتحدة التي قامت بتوريد دفعة صغيرة منها إلى تايوان لاستخدامها ضد طيران الصين الشعبية. وكان أحد الصاروخين المذكورين قد أصاب طائرة "ميغ-17" الصينية لكنه لم ينفجر بل علق في جسمها ونُقل إلى المطار. أما الصاروخ الثاني فعثر عليه سالما على شاطئ البحر. وبعد أن اطلع الخبراء السوفييت على تصميم الصاروخ استخدمت معلوماته في تصميم صاروخ K-13 السوفييتي.
وأثناء الحرب في فيتنام، في 1964-1975، سلمت هانوي لموسكو أكثر من 500 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية، من بينها طائرات F-4 و F-5E وF-111 وA-37، ومروحيات من طراز UH-1H وCH-47A Chinook، وصاروخ Sparrow.
1982 - سلمت الحكومة السورية للاتحاد السوفيتي طائرة بدون طيار استطلاعية Scout، من التصميم الإسرائيلي، واستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات من هذا النوع على نطاق واسع أثناء الحرب في لبنان، حيث تم القبض عليها من قبل الجيش السوري. واستفاد الجانب السوفيتي منها لتصميم إحدى الطائرات المسيرة السوفيتية الأولى هي "بتشيلا-1تي".
1987 - حصل الاتحاد السوفيتي، من باب الصدفة، على هوائي سري يعمل على الترددات المنخفضة، صمم من أجل البحرية الأمريكية. حدث ذلك أثناء متابعة غواصة سوفيتية لاختبارات الهوائي الجديد في أعماق مياه المحيط الهادئ. وفجأة اكتشفت الغواصة السوفيتية أن مروحتها لفّت نحو 400 متر من كابل الهوائي. وبعد أن فشلت محاولات السفن الأمريكية قطع الكابل، تم نقل الغواصة إلى قاعدة بحرية سوفيتية في كوبا.
1989 - استطاع لخبراء سوفيت الاطلاع على تصميم منظومة "Stinger الصاروخية الأمريكية الشهيرة المضادة للطائرات، وذلك وسط الحرب في أفغانستان، حيث كانت الولايات المتحدة تزود "المجاهدين" الأفغان بهذا السلاح.
1999 - أثناء عملية الولايات المتحدة وحلفائها ضد يوغوسلافيا، تم إسقاط طائرة هجومية تكتيكية من طراز F-177A Nighthawk. وأفادت وسائل إعلام غربية لاحقا بأن حطام الطائرة سلّمتها الحكومة اليوغوسلافية لكل من روسيا والصين، من أجل دراسة تقنية التخفي الأمريكية الهادفة إلى جعل الطائرات لا تُرى أو لا تلاحظ، قدر الإمكان، على شاشات الرادارات وطرق الكشف الإلكترونية الأخرى. ولم يرد حتى الآن أي تأكيد رسمي روسي بهذا الشأن.
المصدر: تاس
قدري يوسف