الأكراد يضربون قوات بوتين بقوات أردوغان

تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول إرسال واشنطن مقاتلين إلى إدلب للقتال تحت راية الأسد.
وجاء في المقال: نشرت صحيفة "يني شفق" التركية مادة ذكرت فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إرسال مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى إدلب. مهمتهم أن يقاتلوا ضد المعارضة التي تسيطر على مناطق معينة من إدلب.
إذا كان هذا صحيحًا، فيمكننا القول إن الولايات المتحدة وجدت طريقة مثالية لإشعال عداء آخر بين روسيا وتركيا...
وفي الصدد، قالت المستشرقة الروسية كارينيه غيفوركيان:
يصعب القول ما إذا كان سيكون هناك أي تعاون بين الأكراد والجيش الحكومي السوري، وبالتالي مع جيشنا. أنا متأكدة من أنه إذا كانت هذه العملية مقررة، فيجب أن نتوقع تصريحات من هيئة الأركان العامة. إذا كان سيجري نوع من الاستفزاز، فإن هيئة الأركان العامة بالتأكيد ستقول ذلك. أنا شخصياً أشك في ذلك. لكن، بالطبع، أرى أن أي استفزاز ممكن في سوريا.
بدوره، يرى الخبير التركي أندير عمريق أن الأمريكيين غالباً ما يختارون المقاتلين من وحدات حماية الشعب لإنشاء مجموعات خاصة. هذه ممارسة عادية عندما يتعلق الأمر بجيش منظم بشكل سيئ، على سبيل المثال، الجيش الذي يمتلكه حزب الاتحاد الديمقراطي (الذي يحكم فعليًا في شمال الجمهورية العربية السورية ويسيطر على وحدات حماية الشعب).
مشاركة الأكراد في الحرب القادمة في إدلب، أمر يكاد يكون من المستحيل تجنبه. يجب أن يكون مفهوما أن وحدات حماية الشعب ليست جيشا، بل هي مظلة مع قادة ميدانيين، غالبا في صراع مع بعضهم البعض. في إدلب، يمكن لهذه المجموعات العمل بشكل منفصل، دون أي تنسيق. لذلك، الاستفزاز ممكن. لكن هذا لا يلغي إمكانية أن يحارب إلى جانب الأسد الأكراد المتحالفين معه. على الأرجح، سيكون ذلك مشكلة كبيرة للجميع، باستثناء الولايات المتحدة، فهي بهذه الطريقة تمدد وجودها وتجدده في سوريا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب