أوروبا تكون مع روسيا أو لا تكون!

أخبار الصحافة

أوروبا تكون مع روسيا أو لا تكون!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kjnc

"في ألمانيا يخشون صفقة بين بوتين وترامب"، عنوان لقاء "أوراسيا إكسبرت" مع مدير البحوث الجيوسياسية بالمعهد الأوروبي للعلاقات الدولية، بيير-إيمانويل تومان، حول خطورة قمة بوتين وترامب.

وجاء في إجابة تومان عن سؤال:

ما هو تعليقكم على لقاء ترامب وبوتين؟

أعتقد أن الرسالة الرئيسية لهذا الاجتماع هي أن الطرفين مستعدان لبدء عملية التعاون. وهما يدركان أنهما في حالة تنافس، لكنهما يريدان التغلب على بعض الخلافات من أجل تعزيز التفاعل بشأن القضايا الاستراتيجية.
هذه بداية جيدة، لأنها تستند إلى مبادئ السياسة البرغماتية الواقعية، وليس الطوباوية. الحديث هنا لا يدور عن القضاء على التنافس، إنما احتواء الأزمات لضمان الحد الأدنى من التحكم.

النموذج السياسي الجديد ينطوي على التوازن السياسي، وتحديد متبادل لـ "الخطوط الحمراء"، واتفاقات عدم الاعتداء، وعلى مناطق النفوذ واحتواء الصراعات الإقليمية.

كيف كانت ردة الفعل في أوروبا على القمة الأمريكية الروسية؟

في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة في ألمانيا وأوروبا الوسطى والشرقية، يخشون من صفقة بين بوتين وترامب. تدفع القمم الثنائية بين القوتين العظميين الاتحاد الأوروبي إلى هوامش الحياة السياسية، وسيصبح أكثر وضوحا للعيان بشكل تدريجي أن نموذج الاتحاد الأوروبي قد عفا عليه الزمن في العالم الجديد.

تشعر ألمانيا في ظل النموذج الجديد بعدم ارتياح شديد، لأن القوة السياسية والاقتصادية الألمانية تستند إلى دعم قوي من الولايات المتحدة. سياسة ترامب "أمريكا أولا"، تزعزع استراتيجية الاتحاد الأوروبي، القائمة على التكامل بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. سيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بناء استراتيجيتها الجيوسياسية الخاصة والتخلي عن المثل العليا الأوروبية، وإلا فإنها ستبقى حليفة ثانوية للولايات المتحدة فتفقد مزيدا من تأثيرها السياسي. أظهر ترامب أنه لا يحترم الحلفاء الضعفاء ويرى فيهم مجرد أتباع.

ترامب يحترم بوتين على الرغم من كونه منافسه الجيوسياسي.

ينبغي على الأوروبيين السعي نحو مزيد من الاستقلال والسيادة. وبدلا الخشية من قمة ترامب وبوتين، يجب أن يكونوا أكثر حكمة ويقترحوا بنية جيوسياسية جديدة لأوروبا وأوراسيا، تتضمن روسيا. هكذا، يمكنهم فرض أنفسهم في ميزان القوى العالمي الجديد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا