روسيا بدأت باستعمال أسلحة خفية

أخبار الصحافة

روسيا بدأت باستعمال أسلحة خفية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ke42

تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت أونلاين"، حول تخلص البنك المركزي الروسي من دفعة مهمة من سندات الخزينة الأمريكية، ومآلات ذلك.

وجاء في المقال: في أبريل الماضي، باع بنك روسيا سندات خزينة أمريكية بقيمة 47.4 مليار دولار، وفق ما نشرت وزارة المالية الأمريكية.

وبشكل عام، تقلص التوظيف في هذه السندات إلى النصف مع حلول نهاية أبريل، فبلغ عتبته الدنيا منذ 2008. عملية البيع هذه، غير مسبوقة ليس فقط بالنسبة لبنك روسيا المركزي، إنما ولسوق الدين الحكومي الأمريكي. فلم يقلص إلى النصف توظيفاته أي من مقتني هذه السندات الكبار على مدى 18 عاما.

وفي الصدد، قال رئيس قسم التحليل في المركز الدولي للتمويل، رومان بلينوف، إن اقتصاد العالم يتغير أمام أعيننا، والعقوبات والابتزاز باتت الأداة الرئيسة في السياسة العالمية. وعلى هذه الخلفية، تغدو إعادة الأموال من الخارج الخيار الوحيد الممكن، من أجل إنفاقها أو توظيفها داخل البلاد.

وأضاف بلينوف أن أوليغارشيي البزنس الكبار، أيضا قلصوا توظيفهم في الأوراق الأمريكية إلى الثلث. وهكذا، فترقب دفعة جديدة من العقوبات يقود إلى توظيف الأموال في حل المشكلات الداخلية، وليس الاحتفاظ بها لـ"يوم أسود".

فيما يرى مارك غويهمان، المحلل في شركة TeleTrade، أن خطوة البنك المركزي الروسي لا تعود فقط إلى العقوبات الأمريكية التي أُقرت في أبريل، إنما إلى التخوف من قيود جديدة. فمن السهل محاصرة النقود الموجودة في سندات الخزانة حال تشديد العقوبات، ومن شأن ذلك أن يكون حساسا جدا لاحتياطات روسيا الدولية.

الحديث لا يدور عن عقوبات جوابية، أو سعي إلى "معاقبة" أمريكا بالخروج من التوظيف في السندات، كما يرى غويهمان. فحصة روسيا في الدين الحكومي الأمريكي صغيرة للغاية. أما السلبية من هذه الخطوة فهي، ربما، أن التوظيف في هذه السندات في أبريل كان يمكن أن يكون أكثر ربحية. فمنذ بداية أبريل، ارتفعت عوائدها السنوية من 2.73 إلى 3%. ولكن البنك المركزي، في ظروف عدم التحديد، تصرّف بشكل صحيح واختار الدخل المضمون.

وأما مستقبلا- وفقا لغويهمان- فسوف تتعلق دينامية التغيير بآفاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وغيرها من البلدان. إنما على العموم تنويع الاستثمار ليس في مصلحة الأصول الأمريكية..

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا