بين حروب خارجية وداخل مضطرب.. من ينتصر في إيران؟

أخبار الصحافة

بين حروب خارجية وداخل مضطرب.. من ينتصر في إيران؟
احتجاجات في طهران، إيران 30 ديسمبر 2017
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jq88

"حراس التطور" عنوان مقال ألكسندر أتاسونتسيف وأنجيليكا باسيسين، في صحيفة "آر بي كا"، عن مآلات الاحتجاجات في إيران.

ينطلق المقال من إلغاء طهران لحالة الطوارئ التي أعلنتها في أعقاب الاحتجاجات التي عمت شوارع عدة مدن.

وفي الصدد، يقول المستشرق الروسي فلاديمير ساجين: "الأحداث الدائرة في البلاد، لا تعود إلى جهة واحدة، فهي مزيج من حركات متباينة. ونحن نرى تنوعا في الشعارات، فمنها ما هو ضد النظام الإسلامي نفسه ومنها ما هو ضد حكومة روحاني". وأضاف أن طيف الشعارات السياسية واسع للغاية، إلا أنها تتمحور حول الاستياء من سياسة السلطات الاقتصادية.

ووفقا لساجين- كما جاء في المقال- ففي إيران يقف الجزء المحافظ من المجتمع والنخبة الإيرانية ضد الإصلاحات الليبرالية التي يجسدها روحاني. ويدعو إلى فهم "الطابع الشَرطي" للقوة الإصلاحية، ذلك أنها تعد جزءا من بنية الدولة القائمة. فروحاني وفقا لساجين، يعد "برغماتيا إيرانيا"، أي أنه يعلن ولاءه لقيم الثورة الإسلامية ويمنع تعليم اللغة الإنكليزية، مثلا، في المدارس الابتدائية (أعلن روحاني عن هذا المنع في بداية يناير الجاري، مسوغا ذلك بخطورة الاجتياح الثقافي الغربي)، ويفهم، في الوقت نفسه، أن التطرف والانعزال يضران بإيران.

ووفقا لرأي مكسيم سوتشكوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية- كما جاء في المقال- فإن الحكومة الإيرانية بعد الاحتجاجات ستتعامل بحذر أكبر مع الإنفاق على النشاط الخارجي والعمليات الخارجية، ولكن هذه الاحتجاجات لن تؤثر على أولويات وأهداف طهران في الإقليم. فلن تتخلى إيران عن سياساتها النشطة في الشرق الأوسط، ذلك أن التهديدات الجيوسياسية لإيران، بالنسبة لكثير من الإيرانيين، التي مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، واضحة للعيان. ومن هنا الدعم الشعبي لمشاركة إيران في الحرب في العراق وسوريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا