الهجوم على الموصل يبدأ من واشنطن

أخبار الصحافة

الهجوم على الموصل يبدأ من واشنطن
مدينة الموصل
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hush

تناولت صحيفة "كوميرسانت" عملية تحرير الموصل، مشيرة إلى اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الدولي في واشنطن لمناقشة سير العمليات الحربية في سوريا والعراق.

جاء في مقال الصحيفة:

يجتمع اليوم 20 يوليو/تموز الجاري في واشنطن وزراء دفاع دول "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق". والهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة سير العمليات الحربية في سوريا والعراق، حيث ستكون المسألة الرئيسة خطة تحرير مدينة الموصل من سيطرة "داعش". ويحذر المشاركون في التحالف من أنه إذا لم توضع خطة لإعادة إعمار الموصل، فإنها ستعود إلى أحضان التنظيم الإرهابي ثانية.

ويُعقد الاجتماع في قاعدة "إندروز" الجوية بالقرب من واشنطن ويستمر يومين. وبحسب السكرتير الإعلامي للبنتاغون بيتر كوك، "يجتمع ممثلو 34 دولة ومعهم قيادة الناتو للمرة الثانية، لمناقشة النتائج الأولية لعمليات مكافحة "داعش"".

ويذكر أن الاجتماع الأول عقد في فصل الشتاء الماضي واحتضنته باريس. وحينها اتفق الجميع على ضرورة تحسين التنسيق بينهم خلال العمليات الحربية.

وإضافة إلى هذا، ينوي المجتمعون الاتفاق على خطة لتحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو/حزيران 2014؛ حيث تعتقد قيادة التحالف أن تحرير هذه المدينة يشكل خطوة أساسية لفرض سيطرة كاملة على العراق.

ووفق معطيات الأجهزة الأمنية العراقية، ففي الموصل يوجد حاليا 10 آلاف مسلح من تنظيم "داعش". وتفيد قناة السومرية، بأن "ثمانية آلاف منهم يحملون الجنسية العراقية، والباقون جندهم التنظيم في دول أخرى". أما مجلة "The Military Balance"، فتشير إلى أن عدد أفراد الجيش العراقي هو 54 ألف شخص، منهم نحو 25 ألف عسكري سيشاركون في تحرير الموصل. ونظرا لضعف مستوى تدريب وإعداد هذه القوات، وضعف التنسيق بين صنوفها، فمن الممكن أن تفشل العملية؛ ما سيؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.

الهجوم على الموصل يبدأ من واشنطنقوات عراقية جنوب الموصل

وأخذًا بالاعتبار قرار وزير الدفاع الأمريكية آشتون كارتر في 11 يوليو/تموز الجاري إرسالَ 560 عسكريا إضافيا لتقديم المساعدات اللازمة للقوات العراقية خلال عملية تحرير الموصل، فإن عدد القوات الأمريكية في العراق سيرتفع إلى 4650 عسكريا.

وقد بدأ التحضير لتحرير الموصل فورا بعد تمكن القوات العراقية في 26 يونيو/حزيران الماضي من تحرير مدينة الفلوجة الواقعة غرب البلاد. وتبعد مواقع القوات العراقية الآن 60 كلم عن مركز مدينة الموصل. وكانت هذه القوات قد تمكنت يوم 9 يوليو/تموز الجاري من السيطرة على قاعدة القيارة الجوية، التي يُنوى استخدام مطارها للإمدادات اللوجستية خلال الهجوم على الموصل.

وبدأت القوات العراقية في الأسبوع الماضي بالتقدم نحو الضواحي الجنوبية لمدينة الموصل. وبحسب قناة "الجزيرة"، فقد شنت الطائرات الأمريكية في هذا الأثناء غارات على مواقع الإرهابيين، وقطعت عنهم طرق إمدادات الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية وغير ذلك.

وصرح مصدر في الجيش العراقي لوكالة "شينخوا" بأن الجيش قطع طرق الاتصالات بين الموصل ومدينة الشرقاط وقضاء الحويجة. وينوي الجيش تحرير القرى والبلدات المحيطة بالموصل بهدف محاصرة المدينة تماما، ومهاجمتها بعد ذلك.

الهجوم على الموصل يبدأ من واشنطنالقوات العراقية تحرر القرى في ضواحي الموصل

ومع بداية تقدم القوات العراقية باتجاه الموصل، بدأ التحالفف الدولي في التفكير بِمَ سيحصل بعد تحريرها؟ وقد أعلن السكرتير الصحفي للبنتاغون بأن المجتمعين "سيضعون خطة لإعادة إعمار الموصل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز