القوات الصينية قد تقوم بإنزال في تايوان

أخبار الصحافة

 القوات الصينية قد تقوم بإنزال في تايوان
رئيسة تايوان تساي انغ وين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hnsy

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا عن تغير السلطة في جزيرة تايوان، مشيرة إلى أنه سيسبب صداعا للولايات المتحدة.

جاء في مقال الصحيفة:

 جرت، اليوم (20 05 2016)، مراسم تنصيب الرئيسة الجديدة لتايوان تساي إنغ وين من الحزب المعارض، والتي فازت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت حملتها الانتخابية تحت شعار معارضة تقارب الجزيرة مع الصين، التي ترتاب بدورها في أن السيدة تساي تدعم الانفصال. ولذا، كان هدف بكين من تدريبات الإنزال العسكري في خليج تايوان تذكير تايبيه بأن الصين ستستخدم القوة في حال إعلانها الاستقلال.

أما السيدة تساي، فهي أول امرأة رئيسة لتايوان، وقد فازت في الانتخابات بفارق كبير عن منافسها، وكان ذلك أمرا متوقعا بسبب دعمها من جانب الشباب المعارض لتزايد تأثير الصين في اقتصاد الجزيرة وحياتها السياسية.

ووفق رويترز، فإن فوز الحزب الديمقراطي التقدمي على حزب الشعب القومي (غوميندانغ) في الانتخابات جاء نتيجة استياء الناخبين من مشروع اتفاقية تجارية مع الصين، تمنح شركات الأخيرة حرية واسعة للعمل في الجزيرة. لذلك، أعلن الحزب الفائز أن الصفقات الاقتصادية مع الصين مستقبلا يجب أن تحصل ثلاث مرات على موافقة البرلمان.

وقد أغضب هذا القرار بكين، التي تعتبر تايوان محافظة صينية منشقة. غير أن الصين مستاءة ليس فقط من هذا القرار، بل تنظر إلى الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يتضمن نظامه الداخلي مادة بشأن إعلان الجزيرة "جمهورية تايوان المستقلة وذات سيادة".

فالحديث عن استقلال الجزيرة بالنسبة إلى بكين وغالبية سكان الصين، هو تحدٍ لا يمكنهم الموافقة عليه. وقد حذر الحزب الشيوعي الصيني مرارا من أنه مستعد لاستخدام القوة، في حال سيطرة الانفصاليين على الجزيرة. وعلى الرغم من إعلان الرئيسة تساي عن أنها ستحافظ على وضع الجزيرة الحالي، فإن الصين قررت إجراء تدريبات استعراضية للقوة عشية تنصيبها رئيسة للجزيرة.

 القوات الصينية قد تقوم بإنزال في تايوانتدريبات إنزال صينية في خليج تايوان

وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أن القوات الجوية نفذت عمليات إنزال في مقاطعة فوجيان المتاخمة لتايوان؛ مؤكدة أن هذه التدريبات ليست موجهة ضد أي جهة.

غير أن ني ليسيون، الخبير في الشؤون الحربية – البحرية في جامعة شنغهاي، يقول إن هذه التدريبات أظهرت أن بمستطاع الجيش السيطرة على تايوان. كما أن هذه التدريبات كانت تحذيرا للأمريكيين.

ما علاقة الأمريكيين بالأمر؟ سؤال يطرح نفسه. يقول الباحث العلمي في معهد الشرق الأقصى الروسي ألكسندر لارين إن الولايات المتحدة أخذت منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي على عاتقها التزامات بشأن تايوان، "رغم أن هذه الالتزامات غامضة نوعا ما، حيث تم إقرار قانون العلاقة مع تايوان والاعتراف بجمهورية الصين الشعبية. ومنذ ذلك التاريخ لم تتغير مواقفها. فالولايات المتحدة لم تأخذ على عاتقها التزامات واضحة تجاه تايوان، ولكنها في الوقت نفسه لن ترفض الدفاع عنها".

ويضيف الباحث أن المهم لواشنطن هو إظهار أنها لن تتخلى عن تايوان، لأن "هذا مهم لواشنطن، ليس فقط لدعم صفة الجزيرة، بل وأيضا لتثبت لحلفائها في آسيا أن الولايات المتحدة لن تتركهم وحدهم ولا تنوي مغادرة المنطقة".

كما تتمتع هذه المسألة حاليا بأهمية خاصة على ضوء تطور الأحداث في بحر الصين الجنوبي؛ حيث أنشأت الصين جزرا اصطناعية وأعلنتها ملكا لها. فلم توافق الولايات المتحدة على هذا، ولذلك ترسل إلى هناك سفنها وطائراتها الحربية.

 القوات الصينية قد تقوم بإنزال في تايوانسفينة حربية لأمريكية

وإن ما يشير إلى أن تايوان في عهد الرئيسة تساي إنغ وين ستسبب صداعا لواشنطن هو أن مجلس النواب الأمريكي أكد يوم 16 مايو/أيار الجاري استمرار العمل بقانون العلاقة مع تايوان. ويفهم من هذا أن الولايات المتحدة ستقدم المساعدات العسكرية لتايبيه كما كان كانت عليه الأمور على مدى سنوات طويلة.

من جانبها، أعلنت الصين معارضتها لقرار مجلس النواب الأمريكي؛ حيث شجبه المتحدث باسم الخارجية الصينية، واعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكا للاتفاقيات الصينية – الأمريكية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا