كيف سيدير الاتحاد الأوروبي أصول روسيا المجمّدة؟

عن موقف الاتحاد الأوروبي من القمة الروسية الأمريكية المقبلة، نشرت أسرة تحرير "نيزافيسيمايا غازيتا"، المقال التالي:

وفقًا لصحيفة "إل باييس" الإسبانية، يصفون في الاتحاد الأوروبي سرًا القمة الروسية الأمريكية الجديدة بأنها "كابوس سياسي"، و"إهانة لأوروبا"، حيث ستُناقش مسألة النزاع المسلح في دولة أوروبية، من دون مشاركة الاتحاد الأوروبي.

ليس من المستغرب، وفقًا لتقارير بلومبرغ، أن يسعى القادة الأوروبيون إلى ضمان مقعد للاتحاد الأوروبي على طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا. ففي نهاية المطاف، قد تُقوّض الاتصالات بين بوتين وترامب جميع جهود بروكسل لدعم أوكرانيا. ويزداد اقتناع الاتحاد الأوروبي بأن استخدام أصول الدولة الروسية المجمدة، البالغة قيمتها 210 مليارات يورو، هو السبيل الواقعي الوحيد لضمان دعمٍ مستقر لكييف.

وللعب هذه الورقة، يجب التوصل إلى توافق في الآراء. وسيكون هذا موضوع قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، التي ستُفتتح في بروكسل في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

تشمل الخطط التي تُناقش في الاتحاد الأوروبي منح كييف "قرض تعويضات" بقيمة 140 مليار يورو، بضمانة الأصول الروسية. ولن يكون من الممكن رد الأموال إلى موسكو إلا إذا قامت روسيا بتعويض الأضرار التي لحقت بأوكرانيا. وبما أن المصادرة المباشرة للأصول الروسية محظورة قانونًا، تعتزم بروكسل استثمارها من خلال سندات بلا فوائد تُصدرها المفوضية الأوروبية بضمانة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تُمنح عائدات هذه السندات لأوكرانيا تحت ستار "قرض تعويضات".

وفي وقت سابق، وصف دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، خطط الاتحاد الأوروبي لتحويل الأموال الروسية المجمدة إلى أوكرانيا بالـ "سرقة"، وصرّح بأن إجراءات موسكو الجوابية ستكون مؤلمة. يمكن لروسيا تأميم الأصول الأجنبية وبيعها بسرعة بموجب آلية خصخصة جديدة. ففي أواخر سبتمبر/أيلول، وقّع بوتين مرسومًا يسمح بتسريع الخصخصة بقرار رئاسي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب