كيف سارت المناورات الروسية الصينية تحت الماء؟

عن تدريب رجال الغواصات الروس والصينيين على المراقبة المشتركة لمناطق مختلفة من محيطات العالم، كتب رومان كريتسول ودميتري بولتينكوف، في "إزفيستيا":

قامت غواصات روسية وصينية بدورية مشتركة لأول مرة. وتهدف هذه التدريبات المعقدة إلى إتقان مراقبة مناطق مختلفة من المحيط العالمي والبحث عن أهداف سطحية.

وفي الصدد، قال الأميرال ميخائيل تشيكماسوف، لـ "إزفيستيا"، "إن دورية الغواصات الروسية والصينية المشتركة عملية فريدة من نوعها". وأضاف: "لم يسبق للجانبين الروسي والصيني أن قاما بمثل هذا النشاط من قبل، ولا أذكر ممارسة مثل هذه الأنشطة مع غواصات أجنبية. هذه عملية معقّدة للغاية. السفن تحت الماء، لا يمكنها التنقل معا إلا باستخدام معدات الصوت المائي الموجودة على متنها. وهذا أمر صعب للغاية، لأن الغواصات نفسها هادئة للغاية".

وقال الخبير العسكري دميتري بولتينكوف، لـ "إزفستيا"، إن "الطواقم الروسية والصينية، خلال مثل هذه الأنشطة، تتعلم كيفية مراقبة مناطق المحيط العالمي". وأضاف: "أولاً، تم وضع عناصر الملاحة البحرية المشتركة تحت الماء، نظرًا لكون هذه الحالة هي الأكثر تعقيدًا في مجال الاتصالات والملاحة. كما حُلّت مسائل الإدارة. بالنظر إلى العمليات في مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، حيث توجد غواصات متطورة ديناميكيًا من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتايوان، والتي بدأت، على نطاق واسع، بتجديد أسطولها البحري بنشاط؛ ويُفترض أنه جرت محاولات لتنفيذ عمليات مشتركة مضادة لغواصات الدول المذكورة. وبشكل عام، يمكن القول إن أول رحلة مشتركة للغواصات بين بلدينا قد أكسبت غواصاتنا خبرة واسعة، ولن تكون الأخيرة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب