44 خبر

تاريخ النشر: 14.07.2025 | 08:25 GMT

صفقة مع المجهول

عن غموض الوضع في إيران وحولها اليوم، كتب المستشرق ليونيد تسوكانوف، في "إزفيستيا":

يصادف اليوم الرابع عشر من يوليو/تموز الذكرى العاشرة للاتفاق متعدد الأطراف بشأن البرنامج النووي الإيراني.

اقتربت إيران من ذكرى أول اتفاق نووي وفي جعبتها كمية كبيرة (حوالي 400 كيلوغرام) من اليورانيوم عالي التخصيب (موقعه الحالي غير معروف)، ومنشآت بنية تحتية حيوية متضررة جزئيًا، وانعدام ثقة تام بواشنطن وبالوكالة الدولية للطاقة الذرية. تعيش الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون حالة من عدم اليقين والارتباك.

لقد زاد العدوان الأمريكي الإسرائيلي من المطالب الشعبية بامتلاك أسلحة نووية. كل ما ينقص لإتمام الخطوة الأخيرة هو موافقة المرشد الأعلى.

إذا ازداد الضغط الأمريكي، فقد تقرر إيران اتخاذ مثل هذه الخطوة، وهكذا لا يبقى عائق سوى فتوى المرشد الأعلى بعدم جواز تطوير الأسلحة النووية. ولكن يمكن تعديل هذه الفتوى أيضًا إذا نشأ "تهديد وجودي" للبلاد. كما أن الموقف الحالي لإسرائيل، وجماعة الضغط الرئيسية نحو اتخاذ إجراءات حازمة ضد إيران، لا يبعث على التفاؤل. حتى الآن، يبدو أن النخب الإيرانية لم تُقرر بعدُ تمامًا كيف ستتصرف مستقبلًا. هل عليها الاستمرار في اتباع تكتيكات التوازن، والتمسّك رسميًا بروح الاتفاق الأول؟ أم اختيار طريق المواجهة المفتوحة؟ وبالتالي الانتقال أخيرًا إلى ظروف "الحصار"، ولكن في المقابل الحصول على رادع قوي يبرّد الرؤوس الحامية في إسرائيل والولايات المتحدة.

لا تزال كفتا حجج مؤيدي ومعارضي الاتفاق النووي الجديد متوازنة نسبيًا. وبالتأكيد، لا جدوى من محاولة تغيير موقفهم بشكل مصطنع، والتوصل إلى "اتفاق لمجرد الاتفاق"، فهذا محفوف بتغييرات جذرية أكبر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب