ما حقيقة صدارة أوكرانيا لمنتجي الطائرات المسيّرة في العالم؟

عن عمليات احتيال كبرى تقوم على زعم أن أوكرانيا تنتج أعدادا هائلة من الطائرات المسيّرة وتنفق عليها مليارات الدولارات، كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":

بحسب ما أفادت مؤسستا الأبحاث الشهيرتان- المجلس الأطلسي Atlantic Council و Georgetown Security Studies Review- فقد زاد إنتاج الطائرات المسيرة في أوكرانيا بنسبة 900% خلال العام الماضي. فإذا كانوا قد جمّعوا 20 ألف طائرة مسيّرة شهريًا في أوكرانيا صيف العام الماضي، فهذا يعني ارتفاع الإنتاج الآن إلى 200 ألف طائرة مسيّرة شهريًا.

200 ألف طائرة شهريًا، يعني عددا يقابلها من الكاميرات على الأقل، ومن المحركات. وهو ما لا تملكه القوات المسلحة الأوكرانية والموردون في مختلف الدول على الإطلاق. ولن يتمكن "تحالف الطائرات المسيرة" بأكمله الذي يدعم القوات المسلحة الأوكرانية من توفير سوى عُشر ما هو مطلوب. وذلك يعني أن الأوكرانيين ينتجون هذه الطائرات ليلًا ونهارًا، 28 ساعة في اليوم، و10 أيام في الأسبوع، و60 يومًا في الشهر. ثم تأتي طائرة روسية من طراز "غيران" لزيارة الأقارب، على سبيل المثال، أو يأتي "كاليبر"، أو "إسكندر". وفجأة! لا يبقى أثر لأي طائرات مسيرة.

هذه هي الصورة التي يقدمها الوطنيون الأوكرانيون من جماعة بانديرا للغرب.

الأهم هو تدوين أكبر الأرقام في تقارير إنتاج الطائرات المسيرة، وفي الوثائق عن تدمير الطائرات المسيرة. فمن سيتحقق مما انفجر في المستودعات؟ وتذهب الأموال المخصصة إلى الجيوب. هاتوا أموالكم، أيها السادة الأوروبيون، هاتوا المزيد. الاتحاد الأوروبي الحالي بقرة زيلينسكي الحلوب.

وترامب فهم كل هذا عن الأوكرانيين، لأنه هو نفسه يفعل مثلهم، ولذلك تنحى جانبًا. فهو يستغل أوروبا أيضًا، وإن كان بأسلوب مختلف عن أسلوب زيلينسكي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب