ترامب لن يشتري غرينلاند ولن يدفع زيلينسكي إلى السلام

حول استراتيجيات واشنطن في أثناء ولاية ترامب الثانية، كتب إيفان بانكين وإيغور ياكونين، في "كومسومولسكايا برافدا":

ينتظر العالم يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، تنصيب دونالد ترامب، الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. وينتظرون منه أن يبدأ بضم غرينلاند وكندا والمكسيك وقناة بنما إلى الولايات المتحدة.

حول ذلك، التقت "كومسوكولسكايا برافدا"، المحلل السياسي روستيسلاف إيشينكو، فقال:

لن يتمكن ترامب من تنفيذ كل ما قاله خلال أربع سنوات، فهذا برنامج لـ 40 عامًا. لكننا عرفنا خطة استراتيجية واحدة منه منذ نهاية العام 2023، وهي: تجميد الصراع في أوكرانيا وفقًا للسيناريو الكوري. وهذا من شأنه أن يسمح بإبقاء روسيا مقيّدة في الغرب، والبدء في الضغط على الصين في المحيط الهادئ.

ألن توافق موسكو على هذه الاستراتيجية؟

حتى الآن، لا تنوي الموافقة. كان هناك خيار ثانٍ وهو زيادة الضغوط على روسيا حتى توافق على إحدى خطط التجميد الأمريكية.

ولكن هذا لا يعمل أيضًا. في الآونة الأخيرة، أوضحت روسيا بشكل نشط للولايات المتحدة أنها مستعدة للمضي حتى النهاية، وصولا إلى استخدام السلاح النووي.. ويبدو أن الأمريكيين توقفوا عن الاعتقاد بأن هذا مجرد خدعة.

هل هناك خيار استراتيجي ثالث؟

نعم. وقد اقترحت روسيا والصين منذ فترة طويلة فكرة تقسيم العالم إلى أقاليم. أي إنشاء عالم تتمتع كل قوة عظمى فيه بمنطقة مسؤوليات خاصة بها، ومجال أمني، ومنطقة مصالح حصرية. ولا تغزو القوى العظمى الأخرى هذه المنطقة.

ويأخذ الأمريكيون هذا الخيار بعين الاعتبار. أعتقد بأن تصريحات ترامب هي محاولة لصياغة استراتيجية عالم مكون من أقاليم، في حال حدوث أي طارئ. أي إنشاء منطقته الكبرى- أمريكا شمالية كبرى".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب