هل لدى روسيا ما يكفي من الوقت للأعداء والحلفاء؟

حول ابتعاد أرمينيا إلى أقصى الدرجات عن التعاون العسكري مع روسيا، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" المقال التالي:

تجري قوات دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي مناورات "التفاعل-2024"، في قيرغيزستان، تستمر حتى 15 أيلول/سبتمبر؛ ويشارك فيها أكثر من 5 آلاف عسكري وأكثر من 900 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية. وقد وصلت وحدات من بيلاروس وروسيا وقيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان للمشاركة في المناورات. وسيقوم ممثلو الجزائر ومصر والهند وإيران والصين ومنغوليا وباكستان والمملكة العربية السعودية وأوزبكستان والأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون بمراقبة المناورات القتالية.

الشيء اللافت أن أرمينيا، عضو منظمة معاهدة الأمن الجماعي، رفضت مرة أخرى المشاركة في المناورات.

وأعلن رئيس وزراء الجمهورية نيكول باشينيان، في 31 أغسطس/آب الماضي، أن بلاده جمدت عضويتها في المنظمة.

إذا حكمنا من خلال استبيانات رأي سكان أرمينيا، نرى أن هذا التطور للأحداث لن يلقى مقاومة عامة جدية. ففي يوليو/تموز، قال آرام نافاسارديان، مدير شركة MPG (التي تمثل جمعية Gallupالدولية رسميا في أرمينيا) إن 16.9٪ فقط من المشاركين في الاستبيان يرون أن يريفان يجب أن تبقى في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. و29% يؤيدون الانضمام إلى الناتو، و44.3% يؤيدون تحويل الجمهورية إلى دولة محايدة. وفي الوقت نفسه، منذ شباط/فبراير 2024، انخفض مؤيدو منظمة معاهدة الأمن الجماعي بنسبة 10%، بينما زاد مؤيدو حلف شمال الأطلسي بنسبة 7%.

وبطبيعة الحال، في يوم من الأيام سوف تكون روسيا قادرة على إيلاء مزيد من الاهتمام لـ"خاصرتها".وحينها، سيبدأ موقف أرمينيا ودول أخرى في التغيّر. والسؤال المطروح الآن ليس متى سيحدث هذا بالضبط وإلى أي مدى ستتغير المنطقة بحلول ذلك الوقت، بل ما هي أدوات النفوذ التي ستبقى في أيدي روسيا بحلول ذلك الوقت.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب