يحاولون تلبيس الرياض دور المدافع عن إسرائيل

حول العودة إلى إمداد السعودية بالذخائر الأمريكية، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

أكدت الولايات المتحدة رفع الحظر عن تزويد السعودية بأنواع معينة من الذخيرة. وقد حاول الجانب الأمريكي جعل رفع الحظر عن توريد القنابل الدقيقة للسعودية حافزًا لتوسيع اتفاقات إبراهيم. ومع ذلك، يبدو الآن تخفيف سياسة التسليح بمثابة تحرك نحو اتفاق دفاع ثنائي بين واشنطن والرياض، من دون ربط هذه القضية بالتطبيع العربي الإسرائيلي. من المهم لإدارة بايدن إقناع حليفها العربي بضمان اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في حال توسع الصراع المباشر بين إيران وإسرائيل.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، تخشى القيادة الإسرائيلية ألا تتمكن الدول العربية المتعاونة مع الولايات المتحدة من صد ما يحلّق من إيران عبر أجوائها إلى الدولة اليهودية. بينما خلال تصعيد نيسان/أبريل، لعبت الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دورًا نشطًا في صد هجمات إيران المشتركة على إسرائيل بنجاح. بينما أبلغت الأردن والمملكة العربية السعودية الولايات المتحدة، الآن عبر القنوات الدبلوماسية، أنهما "لا تريدان أن يصبح مجالهما الجوي منطقة حرب". كما أعلنت مصر رفضها المشاركة في "صد الهجوم الإيراني" على المواقع الإسرائيلية.

وكما يشير مركز ستراتفور التحليلي المقرب من مجتمع الاستخبارات الأمريكية، فإن نقل الأسلحة الهجومية إلى الرياض قد يُستأنف في وقت مبكر من 12 آب/أغسطس، في ضوء التصعيد الإيراني الإسرائيلي. وقال تحليل ستراتفور: "في محاولة لتعزيز القدرات العسكرية للحلفاء الإقليميين وسط التوترات في الشرق الأوسط، من المرجح أن تبيع الولايات المتحدة للسعودية أسلحة متقدمة لمواجهة إيران ووكلائها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب