أوكرانيا على عتبة التخلف عن السداد

حول وضع أوكرانيا الحرج وخطر فقدان الممولين الغربيين أموالهم، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو":

في الأول من أغسطس/آب، بدأ تخلف انتقائي عن السداد في أوكرانيا.

وقد قامت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز، على خطى وكالات أخرى، بتشخيص حالة الاقتصاد الأوكراني بالتخلف عن السداد.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال إن أوكرانيا دخلت في "تخلف انتقائي" بسبب عدم سداد المدفوعات للدائنين.

لم تسدد أوكرانيا مدفوعاتها لأن فلاديمير زيلينسكي وقّع قانونًا يسمح لكييف بتعليق مدفوعات ديونها الخارجية حتى الأول من ت1/أكتوبر، ما يفتح الطريق لإعلان وقف اختياري، وهو ما يعني رسميا التخلف عن السداد السيادي. لا توجد أموال في الخزينة.

إن 65% من المساعدات المقدمة لأوكرانيا تأتي كقروض، وهذا يعني أن الديون، وخاصة المستحقة على مستثمري القطاع الخاص، سوف تظل بحاجة إلى السداد عاجلاً أم آجلاً. وسوف تضطر أوكرانيا إلى خفض المزايا الاجتماعية ورواتب موظفي القطاع العام، وزيادة الضرائب. وسوف يؤدي التخلف عن السداد إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية، الأمر الذي سيرفع التضخم ويقلل بشكل كبير من القوة الشرائية لدى السكان. وفي الوقت نفسه، سيقوم المستثمرون الأجانب بسحب رؤوس أموالهم من البلاد، الأمر الذي سيزيد من إضعاف الاقتصاد.

وسوف تضطر أوكرانيا أيضًا إلى بيع أصولها الأكثر قيمة، وهو ما يجري عمليًا. فعلى سبيل المثال، استحوذت شركة BlackRock على مساحات من أرضي أوكرانيا منذ العام 2022. وهناك مخاطر أخرى، فإذا فقدت أوكرانيا وضعها كدولة، وهذا ما يحدث، فإن روسيا سوف ترفض سداد ديونها على الإطلاق. ولهذا السبب دائنو زيلينسكي سوف يجبرونه على السلام حتى لا يحدث السيناريو الأسوأ.

بالنسبة لروسيا، هذه "ورقة رابحة"، يمكن أن تلعبها في المساومة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب