الاحتجاجات في فنزويلا تستهدف روسيا والصين

حول أخطاء مادورو وما يحتاج إليه للبقاء، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:

بحسب المحلل السياسي يوري سفيتوف، إذا تمكنت المعارضة في فنزويلا من هزيمة الرئيس نيكولاس مادورو، فإن هذا سيعني نهاية العلاقات الطبيعية بين روسيا وهذا البلد. لأن المعارضة، بحسبه، هي "قوى مؤيدة لأمريكا بشكل خالص، وأحد أسباب دعم الأمريكيين للمعارضة هو الحاجة إلى إبعاد فنزويلا عن روسيا".

ووفقا للخبراء الروس، فإن ما يحدث الآن في شوارع فنزويلا سببه إلى حد كبير خطأ مادورو نفسه، الذي اكتفى طوال سنوات وجوده في السلطة باستغلال إرث سلفه هوغو تشافيز ولم يقدم للمواطنين أي شيء جديد.

وفي الصدد، قال رئيس الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية ألكسندر شاتيلوف: "لم يقدم مادورو للمجتمع أفكارًا جديدة، أو مبادئ توجيهية جديدة، واستمر في الوجود إلى حد كبير على الإرث البوليفاري الذي أرساه هوغو تشافيز. كل هذا يلعب ضد مادورو الآن".

وبحسب شاتيلوف، فإن لدى مادورو إمكانية الاعتماد على دعم قوات الأمن، وعليه أن يشكر سلفه. فقد كان شافيز هو الذي نجح في تحويل الجيش من مؤسسة أرستقراطية إلى مؤسسة شعبية- وطنية مخلصة للسلطات الشرعية في البلاد.

وختم بالقول: "الدعم من روسيا والصين مهم أيضًا. إذا دعمتا الزعيم الفنزويلي، فستكون لديه فرصة الصمود، وهزيمة المعارضة هذه المرة. لكن مادورو يحتاج إلى مبادرات جديدة في المستقبل من أجل إعادة توجيه قطاعات واسعة من المجتمع الفنزويلي نحوه".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب